الإمام زين العابدين.. أهم الأضرحة بقاهرة المعز
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
يعتبر ضريح الإمام زين العابدين، أحد أهم الأضرحة الإسلامية الموجودة بقاهرة المعز، ويقع فى منطقة آثار السيدة زينب التابعة لمناطق آثار جنوب العاصمة. المسجد يرجع إلي العصر الفاطمي، وقد اندثرت عمارته القديمة بشكل كامل عدا عقد الردهة الداخلية والتي تظهر عليها كتابات تاريخية ترجع إلي سنة 549 هـــ / 1154 م، وفي عهد الوالي العثماني حسن باشا السلحدار قام بإعادة بنائه الأمير عثمان أغا مستحفظان وأنشأ به مقبرة له .
وقد بني الجامع في عهد العثمانين وقام بعمارة المسجد الأمير عثمان أغا مستحفظان في عام 1863م ومر المسجد بأكثر من عملية تجديد آخرها ما قام به الملك فاروق الأول حيث جدد واجهته كاملة. تاريخ بناءه وسعة استيعاب المصلين: يعتبر جامع الامام زين العابدين، من أكبر المساجد والأضرحة بمصر حيث يبلغ 4600 م2 ويسع 5200 مصلى، وترجع عمارة هذا المسجد لعهد الوالى العثمانى حسن باشا طاهر السلحدار "1119 - 1121 هـ / 1707 - 1709".
مراحل تطوير عمارة المسجد: جدده وأعاد معظم مبانيه عثمان أغا مستحفظان فى نهاية العصر العثمانى بعدما تهدم وأنشأ به مقبرة له ولحرمه وفى عام 1280 ه / 1863م فى عهد الخديوى إسماعيل قام المرحوم محمد باشا بتجديد هذا المسجد وعمل مقصورة حديدية به وفي عام 1304ه / 1886م قام عبد الواحد التازى بكسوة عتب باب القبة بالقاشاني وعام 1364 ه / 1944م قام الملك فاروق بتجديد واجهة المسجد تجديدًا شاملا. الوصف المعمارى للمسجد : المسجد له واجهة رئيسية واحدة من الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع سيدي على زين العابدين، وهي واجهة من الحجر الفص يتوجها صف من الشرفات المصممة على هيئة الورقة النباتية الثلاثية في طرفها الغربي مدخل رئيسي مبنى من الحجر الغائر، كما يحمل العتب الرخامي الظاهر كتابات نسخية مستحدثة، وحول هذا العتب إفريز خشبي من الزخرفة يليه منطقة مستطيلة تتضمن النص التأسيسي وهو هذا مشهد الإمام على زين العابدين بن الإمام حسين على عمر بن عبد المطلب.
محتويات ضريح القاهرة: يحتوي المسجد الحالي على قبتين لمقامي زين العابدين وابنه زيد، وفي الحقيقة فإن زين العابدين لم يزر مصر سوى مرة واحدة فقط بصحبة عمته زينب رضي الله عنها واقام فيها لمدة عامين كان منزله موضع المسجد الحالي. وعلى الرغم من أن القبر في البقيع إلا أن ضريح القاهرة مازال مقصد المتبركين بمقامه ومن ينسبون المسجد إليه، فيقيم ابناء الحي مولدًا لزين العابدين في كل عام في ذكرى مولده الذي يوافق الخامس من شعبان عام 38 هـ.
سمات زين العابدين : سمي علي بزين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الامام مالك، وشهد له الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد، وقد حضر علي مع ابيه الحسين "كربلاء" لكنه لم يشارك غي القتال لأصابته بالحمى. وروى الذهبي عن محمد بن إسحاق ما قاله عن زين العابدين وإحسانه : "كان ناس من أهل المدينة يعيشون ،لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل"، فكان زين العابدين يخرج يوميًا في الليل يوزع الصدقات سرا على بيوت الأرامل والمساكين دون أن يكشف عن هويته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام زين العابدين ضريح الإمام زين العابدين زین العابدین
إقرأ أيضاً:
موظفو مؤسسة درب الإحسان للتنمية يزورون ضريح الشهيد القائد ومعالم تاريخية بصعدة
يمانيون../
زار وفد من موظفي مؤسسة درب الإحسان للتنمية والمنشآت التابعة لها ضريح الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – وجرف سلمان، إضافة إلى ضريح الشهيد عبدالله علي مصلح في منطقة مران، وروضات الشهداء، وعدد من المعالم التاريخية بمحافظة صعدة.
وتأتي هذه الزيارة، التي استمرت ثلاثة أيام، ضمن الأنشطة التي تنفذها المؤسسة والمنشآت التابعة لها في الذكرى السنوية للشهيد القائد للعام 1446 هـ، بهدف استلهام الدروس والعبر، والتعرف عن قرب على المشروع القرآني الذي أسسه السيد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه.
ترأس الوفد رئيس المؤسسة، الأستاذ أحمد المغربي، ورافقه كل من عميد كلية فلسطين الحديثة الدكتور فتح النديش، ونائب مدير عام مستشفى الشهيد أبو حرب الملصي الدكتور فارس العمراني، والمدير الطبي بالمستشفى الدكتور أحمد الحاضري.
وخلال الزيارة، قرأ الوفد دعاء زيارة الشهيد القائد، سورة الفاتحة وسورة الإخلاص على روحه، مستذكرين مواقفه العظيمة في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان.
واستمع الزائرون إلى شرح مفصل من المجاهد الحاج محسن غابش، تناول فيه حياة ونشأة الشهيد القائد، وتحرك والده، العالم الرباني بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليهما – في مواجهة التكفيريين، بالإضافة إلى تأسيس المشروع القرآني، والجرائم التي ارتكبها النظام العميل خلال ست حروب لإسكاته.
وأكد المجاهد محسن غابش أن الشهيد القائد جسد معاني الإباء والكرامة في سبيل نصرة دين الله، رغم المعاناة التي واجهها من السلطة العميلة آنذاك، والتي مارست القمع والاضطهاد لإرضاء أمريكا وإسرائيل.
عقب ذلك، زار الوفد جرف سلمان، حيث تنقلوا في أماكن الرباط والجهاد التي شهدت صمود الشهيد القائد ورفاقه، مستذكرين حجم التضحيات والمعاناة التي واجهوها خلال تلك الفترة.
كما شملت الزيارة ضريح الشهيد عبدالله علي مصلح، حيث قرأ الزائرون دعاء زيارة الشهداء، وسورة الفاتحة والإخلاص على روحه، مستذكرين مواقفه البطولية في مواجهة أعداء الأمة.
وفي إطار الجولة، زار الوفد مسجد ومقام الإمام الهادي – عليه السلام – بمدينة صعدة القديمة، قبل أن يتجهوا إلى منطقة مطره، التي كانت المركز والمنطلق الأول للمجاهدين في بداية المشروع القرآني، حيث تعرّفوا على أماكن الرباط والجهاد الأولى خلال الحروب الست.
واختتم الوفد زيارته بالتوجه إلى روضة الشهداء في آل الصيفي، حيث جددوا عهدهم بالسير على النهج القرآني، ومواصلة الصمود والثبات في وجه الطغيان، وفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم.