«الدعم السريع» تهجر سكان مناطق بالخرطوم قسرياً
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قوات الدعم السريع، أغلقت الأسواق وشنت حملة اعتقالات بحق مواطنين في عدد من مناطق الخرطوم بحري.
الخرطوم: التغيير
قال ناشطون، إن قوات الدعم السريع طالبت سكان عدة مناطق في مدينة الخرطوم بحري- شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، بإخلاء مساكنهم والمغادرة خلال 24 ساعة فقط ابتداءً من صباح أمس الأحد، محذرة من عواقب عدم تنفيذ الأمر.
ومنذ نحو شهرين استعرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تسيطر على مناطق واسعة في الخرطوم والخرطوم بحري عقب اندلاع الحرب بينهما منتصف ابريل 2023م.
وأطلقت غرفة الطوارئ المشتركة- بحري نداءً لإنقاذ سكان بحري، وقالت في بيان: “في صباح الثامن المؤلم من ديسمبر، ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا، قبل أن تشرق الشمس، قبل أن يستيقظ الطير، تفاجأ أهالي مدينة شمبات الحلة بأنه يجب عليهم أخلاء المنطقة خلال 24 ساعة”.
وأضافت: “لا يمكن للعقل البشري أن يتخيل صعوبة الموقف ورهبة الخبر، إلى أين نذهب؟، وإلى من؟، كيف سيتحمل هؤلاء الأطفال الأبرياء صعوبة اللحظات؟، وكيف سيتحمل كبار السن؟، هل سنبقى أحياء؟، هل سننجو؟.. والكثير من الأسئلة، والكثير من المجهول، والكثير من اللحظات المؤلمة المعاشة منذ الصباح الباكر وحتى الآن”.
وفي السياق، نقل موقع (سودان تربيون) عن شهود عيان أن قوات الدعم السريع شنت حملة اعتقالات عشوائية وسط سكان حي المزاد ببحري، كما أغلقت سوقي الشعبية والمزاد، في خطوة يُعتقد أنها تهدف للضغط على السكان لمغادرة المنطقة.
وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الدعم السريع أمهلت السكان ساعات معدودة لمغادرة المدينة التي تشهد عمليات عسكرية مستمرة.
وتحدث شهود العيان عن أن قوات الدعم السريع تشتبه في وجود متعاونين مع الجيش يقدمون معلومات حول الإحداثيات.
مطالبة بممرات آمنةكما تناقلت الوسائط منشورات ورسائل صوتية لمواطنين من المنطقة، يصفون الوضع بأنه مأساوي وشديد السوء و”يرثى له”.
وقالوا إن عدد من عناصر الدعم السريع دخلوا إلى الأحياء وأمروا المواطنين بالمغادرة، واضطر الناس إلى الخروج أفواجاً دون هدى، فيما وقعت حالات سرقة ونهب، محذرة من عواقب عدم تنفيذ قرار المغادرة.
وأكدوا أنه تم طرد سكان أحياء شمبات والشعبية والمزاد، ومنحتهم قوات الدعم السريع مهلة 24 ساعة تنتهي صباح اليوم، وأمروهم بالتحرك إلى شرق النيل.
وناشد مواطنون بضرورة فتح ممرات آمنة إلى مناطق شرق النيل والحاج يوسف رغم بعد الطريق من أحياء بحري، أو إلى الحلفايا وعبر كبري الحلفايا إلى أم درمان بحيث يستطيع المواطن الوصول إلى مناطق آمنة أو إلى المستشفيات.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع الشعبية المزاد بحري شرق النيل غرفة طوارئ بحريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع الشعبية المزاد بحري شرق النيل غرفة طوارئ بحري قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى ومئات المصابين بقصف للدعم السريع على أم درمان
قتل 65 شخصا على الأقل وأصيب المئات إثر قصف قوات الدعم السريع لمواقع بمنطقة كرري بشمالي مدينة أم درمان، فيما قتل أكثر من 5 أشخاص شمال دارفور أمس الثلاثاء.
وقالت حكومة ولاية الخرطوم، إن القصف طال محطة مواصلات الحارة 17، بإصابة قذيفة لحافلة أدت لمقتل 22 شخاصا وحولتهم لأشلاء، كما طال أسواقا وحارات أخرى، واصفة ما حدث بـ"المجزرة البشرية التي تستهدف المواطنين العزل".
وأضافت في بيان لها "ارتكبت مليشيا الدعم السريع الإرهابية اليوم أكبر مجزرة بشرية عن طريق القصف المدفعي وسط المواطنين بمحلية كرري، راح ضحيتها أكثر من 65 شهيدا ومئات الجرحى اكتظت بهم المستشفيات".
من جانبه، أوضح المدير العام لوزارة الصحة بالخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين أن المستشفيات لا تزال تستقبل حالات وفيات وجرحى، ويبذل العاملون في القطاع الصحي جهودا لإنقاذ حياتهم.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، رجُلا مصابا ملقًى على الأرض بالقرب من سيارته وهو يقول "نحن اتقصفنا بالقرب من منطقة الـ17 وقع علينا مقذوف على السيارة".
كما أظهر المقطع شخصا آخر بجواره على الأرض، وأظهر مقطع آخر دمارا كبيرا طال حافلة نقل عام، بالقرب منها جثث مغطاة، إثر تعرضها للقصف.
سودانيون يتجمعون حول سيارة مدمرة بعد قصف قوات الدعم السريع، في أم درمان (رويترز)وتفقّد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، و أعضاء لجنة أمن ولاية الخرطوم المواقع التي تم قصفها بداية من موقف مواصلات الحارة 17 حيث أصابت القذيفة حافلة ركاب فأدت الى استشهاد جميع من بداخلها وعددهم 22 فردا تحولوا الى أشلاء. كما تفقد الأسواق بالحارات الأخرى ووقف على الجثامين والجرحى بمستشفى النو.
إعلانوأدان والي الخرطوم "قتل المواطنين العزل والذي تستهدف المليشيا من ورائه ترويع وتخويف المواطنين للخروج من المناطق الآمنة لمواصلة نهجها في القتل والاغتصاب والسرقة".
وطالب الوالي المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بـ" القيام بدورها في حماية المدنيين الذين تستهدفهم المليشيا بشكل مباشر داخل منازلهم وفي الأسواق والمؤسسات العلاجية" في إشارة إلى قصف مواقف المواصلات والأسواق والمراكز الصحية وهي أماكن مكتظة بالمواطنين في وقت الذروة الذي اختارته المليشيا لوقوع أكبر عدد من الضحايا.
وفي ولاية شمال دارفور غربي السودان، قال الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين السودانيين إن 5 أشخاص قتلوا -في حصيلة أولية- إثر قصف قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين، جنوبي مدينة الفاشر.