برنامج خاص لتأهيل أئمتهم .. شيخ الأزهر يستقبل وزير التربية والتعليم الصومالي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، الدكتور فارح شيخ عبد القادر، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون ودعم الأزهر للشعب الصومالي.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر يعتز بالعلاقة التاريخية مع جمهورية الصومال، التي بدأت منذ عقود بتوافد الطلاب الصوماليين للدراسة داخل أروقة الجامع الأزهر، ثم تطوَّرت هذه العلاقات عبر التاريخ حتى أصبح لدى الأزهر اليوم ما يقارب 1200 طالبٍ صوماليٍّ يدرسون في مختلف المراحل التعليمية؛ من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، كما أن هناك معهدًا أزهريًّا في الصومال؛ بالإضافة إلى إرسال الأزهر 26 مبعوثًا أزهريًّا للتدريس في المدراس الصومالية؛ ينشرون علوم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الصومال.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر لديه برنامج متخصص للأئمة الصوماليين داخل أكاديمية الأزهر العالميَّة لتدريب الأئمَّة والوعاظ، قام على إعداده نخبةٌ من أساتذة الأزهر وعلمائه، لتزويد الأئمة الصوماليين بالمهارات والعلوم اللازمة لتفنيد حجج وبراهين الجماعات الإرهابية؛ حيث استفاد عدد كبير من الأئمة الصوماليين من الدورات التدريبية التي عقدتها الأكاديمية، داعيًا فضيلته لتقديم تقرير مفصل حول أبرز السمات العقدية التي تستند عليها الجماعات الإرهابية والمتطرفة في الصومال، حتى يتم تحديث البرنامج الصومالي في "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ"؛ من خلال الوقوف على أبرز التحديات والعقبات بما يناسب المستجدات المعاصرة.
وأعرب شيخ الأزهر عن تضامن الأزهر الكامل مع الشعب الصومالي فيما يمر به من أزماتٍ وظروفٍ قاسيةٍ، وجماعاتٍ إرهابيةٍ استغلت ثروات البلاد من خلال نشر الفقر وتفشي التخلف والأمية، داعيًا المولى عز وجل أن يرزق الصومال الأمن والأمان، وأن يمكِّن لحكماء الصومال أن يصلوا ببلدهم إلى بر الأمان.
من جانبه، أعرب وزير التعليم العالي الصومالي عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتقدير بلاده لما يقوم به من جهود كبيرة في نشر الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، ومجابهة الصور المتطرفة التي تروِّج لها الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن مناهج الأزهر الشريف أسهمت بشكل كبير في تمسُّك الصوماليين باللغة العربية والحفاظ على الهوية الإسلامية، ومقاومة الاستعمار ومكافحة التطرف والتشدد.
وشدَّد الوزير الصومالي على حاجة بلاده الملحة للأزهر؛ منهجًا وعلماء، لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تجرأت على اختطاف الدين وعمدت على تشويه صورته بما يناسب تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ونهب ثروات الصومال وتفشي التخلف والفقر.
كما طلب الوزير الصومالي من شيخ الأزهر دراسة ابتعاث علماء وأئمة أزهريين بشكل دائم في الصومال؛ ليكونوا مرجعيةً لأئمة الصومال والشعب الصومالي وحائط صد للفتاوى المتشددة والمتطرفة التي تروِّجها الجماعات الإرهابية لاستباحة القتل والعنف في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الازهر الشريف فضیلة الإمام الأکبر الجماعات الإرهابیة شیخ الأزهر فی الصومال
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصومالي يرفض مساعي إدارة ترامب للاعتراف بـ"أرض الصومال"
مقديشو - أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، عن رفضه القاطع لأي تحرك أمريكي للاعتراف بإدارة "أرض الصومال" الانفصالية، محذرا من تداعيات مثل هذا القرار على استقرار القارة الأفريقية.
واعتبر الرئيس الصومالي أن ذلك قد يفتح الباب أمام تغييرات غير محسوبة في الحدود الأفريقية، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وفي حديثه لوسائل إعلام أمريكية، قال شيخ محمود إن بعض المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعون لدفعه نحو الاعتراف الرسمي بـ"أرض الصومال".
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أشارت، خلال الأشهر الأخيرة، إلى أن إدارة ترامب تدرس إمكانية الاعتراف بـ"أرض الصومال"، وسط تحركات داخل الكونغرس تؤيد هذه الخطوة.
يُذكر أن "أرض الصومال" أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991، لكنها لم تحظ حتى الآن باعتراف رسمي من المجتمع الدولي، الذي لا يزال يعتبرها جزءا من الدولة الصومالية.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي حالة تأهب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما وقعت منطقة أرض الصومال الانفصالية اتفاقا مبدئيا مع إثيوبيا يمنحها فرصة الوصول إلى البحر الأحمر، دون الرجوع إلى مقديشو، كما يمنح أديس أبابا ميناء وقاعدة عسكرية لمدة 50 عاما، مقابل اعترافها رسميا بإقليم "أرض الصومال" كجمهورية مستقلة عن الصومال، وهو الأمر الذي وصفته مقديشو بـ"الانتهاك غير قانوني".
Your browser does not support the video tag.