سمير جعجع بعد إسقاط الأسد: اللعبة انتهت بالنسبة لحزب الله
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة يعني أن "اللعبة انتهت" بالنسبة إلى حزب الله حليف النظام السوري المخلوع، داعيا الحزب إلى تسليم سلاحه للجيش اللبناني. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مناطق ذات غالبية مسيحية وسنية في لبنان الأحد احتفالات بسقوط نظام الأسد.
واضطر حزب الله بعد حرب مع إسرائيل استمرت عاما كاملا إلى سحب مقاتليه من سوريا بعد الهجوم المفاجئ لفصائل المعارضة المسلحة الذي انتهى بدخولها دمشق أمس الأحد وإسدال الستار على حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من 5 عقود.
وشدد جعجع خلال احتفال في مقره بمعراب في جبل لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد على وجوب اتخاذ العبر. وإذ أشاد جعجع في مؤتمر صحفي أمس الأحد بسقوط الأسد، توجّه سمير جعجع إلى مسؤولي حزب الله قائلا "انتهت اللعبة (…) وبالتالي، كل يوم تتأخرون فيه فإنكم تضيعونه على أنفسكم في الدرجة الأولى وعلى جميع اللبنانيين في الدرجة الثانية".
وأضاف جعجع في مخاطبته مسؤولي حزب الله أن "بيئتكم الحاضنة في حاجة ماسة في الوقت الحاضر إلى دولة فعلية، إلى إعادة إعمار"، علما أن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت معاقل كثيرة لحزب الله طوال شهرين من حرب مفتوحة، من أواخر سبتمبر/أيلول الماضي حتى إعلان سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إعلانودعا جعجع حزب الله إلى "الجلوس مع الجيش اللبناني ووضع روزنامة للتخلص من كل بنيتكم العسكرية، اجلسوا مع الجيش وجدوا حلا لسلاحكم خلال أسبوع أو شهر أو شهرين على الأكثر، أعيدوه إلى إيران أو بيعوه أو سلموه"، وإلى التحول إلى حزب سياسي والجلوس حول الطاولة مع بقية الأحزاب اللبنانية.
وأضاف "لن نقبل كما أحد من اللبنانيين بعودة الماضي الذي عشناه ولا نريد أن يحدث في لبنان كما شهدنا في سوريا وسواها".
وختم جعجع مطمئنا اللبنانيين "حان الوقت، كثيرون فقدوا الأمل وهاجروا، حان وقت العودة إلى لبنان الذي عاد الأمل إليه ويحتاج جهودكم وحضوركم ونحن بانتظاركم، وراجع يتعمر لبنان".
وجعجع المعروف بمعارضته الشرسة للهيمنة السورية على لبنان هو قائد الحرب الوحيد خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) وقد أمضى 11 عاما في السجن خلال مرحلة ما تسمى الوصاية السورية على لبنان التي استمرت 29 عاما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحديات كثيرة تواجه الحكومة اللبنانية الجديدةالفترة المقبلة
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» ببيروت، إن الخلافات في الفترة الماضية في لبنان كادت تعرقل ميلاد الحكومة اللبنانية الجديدة، وكانت هناك مشاورات مكثفة خلال الأيام الأخيرة من أجل تفادي هذه الخلافات، لافتًا إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نواف سلام تعهد خلال مؤتمر إعلان التشكيل الحكومي الجديد أن لا يكون هناك أي عطل في عمل الحكومة الجديدة.
وأضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الجديدة تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن التحديات هي الانسحاب الإسرائيلي من كافة البلدات الجنوبية اللبنانية بحلول المهلة الزمنية المتفق عليها، وكيف ستتمكن لبنان من إلزام قوات الاحتلال من تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وتابع: «التحدي الآخر هي إعادة المواطنين إلى هذه البلدات الجنوبية وخصوصًا بعد نزوح عشرات الآلاف من المواطنين من البلدات الحدودية، وكيف ستقدم الحكومة الدعم لأهالي الجنوب اللبناني لإعادة إعمار منازلهم، إضافة إلى تحدي علاقات لبنان الدولية في الظرف الراهن الذي يواجهه لبنان».