روسيا وإيران والإمارات والجزر الثلاثة.. طعنة موسكو تفتح خاصرة طهران وتحرج رئيسي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شكل إعلان روسيا تأييدها لموقف الإمارات من الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران في الخليج العربي مفاجأة غير سارة لطهران، أحرجت النظام الإيراني شعبيا، وقللت من شعبية ما يتم تسويقه من ملالي إيران على أن البلاد تنتهج سياسات خارجية متوازنة ترعى المصالح العليا، لا سيما فيما يتعلق بالتقارب مع روسيا والصين، مقابل التباعد مع الغرب والولايات المتحدة.
كان هذا خلاصة تحليل كتبه الصحفي الإيراني كوروش زياباري، ونشره "المركز العربي واشنطن دي سي"، وترجمه "الخليج الجديد"، معتبرا أن الأجندة الخارجية التي وضعها الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي، والقائمة على التباعد مع الغرب والاستثمار "غير المتناسب" في تعميق العلاقات مع موسكو وبكين، في حالة تأزم، بعد الموقف الروسي الذي أحيا جراحا تاريخية وسياسية داخل إيران.
اقرأ أيضاً
لماذا دعمت روسيا الإمارات في مسألة الجزر الثلاث وأغضبت إيران.. 3 أسباب
البيان "الطعنة"وكانت روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي أصدرت بيانا مشتركا في 10 يوليو/تموز الماضي أعلن – ضمنيا – تأييد مطالبات الإمارات بالجزر الثلاث (أبو طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى)، ما أدى لتدفق كبير لردود أفعال شعبية عنيفة داخل إيران أجبرت الحكومة على الحديث عن جهودها لصياغة سياسات خارجية متوازنة، ونأت بنفسها عن الاتهامات بالتقارب مع روسيا على حساب مصالح البلاد، واستدعت سفير موسكو وأبلغته بالاحتجاج وبضرورة أن تصلح روسيا موقفها من تلك الأزمة.
لكن هذه الردود الحكومية لم تقنع الجمهور الإيراني الذي ذهب إلى مواقع التواصل، للتعبير عن إحباطهم مما يعتقدون أنه خيانة روسية، وتهديد مكشوف لوحدة أراضي إيران، واستدعوا مرويات تاريخية عن تلاعب الامبراطورية الروسية القديمة بأراضي إيران من خلال معاهدات ما بعد الحرب في القرن التاسع عشر، كما يقول الكاتب.
ورغم أن الإيرانيون يعتقدون أن التاريخ ينصفهم ضد الإمارات في أزمة الجزر (على اعتبار أن الجزر منحت لإيران قبل تأسيس الإمارات) لكن الإماراتيون نجحوا في الاستفادة من المنظمات الدولية وعلاقاتهم المتطورة مع الغرب والشرق وصنعوا وجهة نظر دولية مؤيدة لأبوظبي في تلك المسألة.
لكن إيران أصرت على المواجهة، ولم تستجب لدعوات الوساطة الدولية أو المحادثات حول إدارة الجزر، ويلفت الكاتب إلى أن هذا الملف من الملفات القليلة التي تحظى بإجماع داخل إيران بين النظام والجمهور.
اقرأ أيضاً
شح الحلفاء.. معضلة إيرانية عززها الموقف الروسي من الجزر المحتلة
تحالف غير متناسبلكن الإيرانيون فسروا البيان الروسي الخليجي الذي أيد موقف الإمارات على أنه "طعنة بالظهر من قبل حليف استراتيجي مفترض"، لا سيما بعد أن انحازت طهران إلى موسكو في حرب أوكرانيا وأمدتها بالمساعدة العسكرية المتمثلة في طائرات مسيرة هجومية.
وقد ترك النظام الإيراني وسياساته الخارجية انطباعا لدى الجمهور بأنهم أيضا مدينون لروسيا، والتي لا تزال أكبر مورد عسكري للجمهورية الإسلامية، بين عامي 2000 و 2022 ، استوردت إيران كمية كبيرة من الأسلحة من روسيان، ونسق البلدان عن كثب لإبقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، لأنه كان مخلصًا لكل من طهران وموسكو ويسعى إلى رعايتهما لإعادة إعمار البلد الذي أشرف على تدميره.
أيضا تحتاج إيران إلى حق الفيتو الروسي في مجلس الأمن لإحباط المحاولات الغربية لفرض عقوبات جديدة أو الموافقة على إجراءات أشد قسوة، رغم أن موسكو سمحت بتمرير عقوبات سابقة.
ويقول الكاتب: "لا يتفق الإيرانيون مع قادتهم على ضرورة الحفاظ على العلاقات مع روسيا على حساب علاقة متوازنة وعملية مع دول عبر الطيف الجغرافي، بما في ذلك الولايات المتحدة والقوى الأوروبية".
اقرأ أيضاً
إيران تستدعي سفير روسيا بسبب "الجزر الإماراتية"
وبغض النظر عن سنوات من المحاولات التي قامت بها الجمهورية الإسلامية لتصوير روسيا كصديق حميم ومخلص، فإن الشك تجاه نظام بوتين وتجاه روسيا يتعمق بشكل عام بين الإيرانيين.
ووفقًا لأحد الاستطلاعات ، فإن 50% من الإيرانيين لديهم مشاعر سلبية تجاه روسيا، بينما يعبر 15% فقط عن وجهات نظر إيجابية تجاه البلاد.
ويخلص الكاتب إلى أن روسيا بات من الواضح أمام الجمهور الإيراني، وحتى النظام، أنها ليست حليفا مخلصا تماما، لكن مع ذلك فإن إيران كنظام ليست مستعدة تماما لترك الحادث يتحول إلى أزمة أوسع أو مواجهة مريرة للطرف الآخر، فمع قلة من الأصدقاء والحلفاء ، أجبرت طهران نفسها على الرقص على أنغام موسكو.
المصدر | كوروش زياباري / المركز العربي واشنطن دي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الإيرانية الروسية الجزر الثلاث
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. توقعات بسقوط أمطار غداً الجمعة
أبوظبي-وام
توقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون الطقس غداً الجمعة، غائماً جزئياً وغائماً أحياناً شرقاً وشمالاً قد يصاحبه سقوط أمطار خفيفة، ورطباً ليلاً وصباح السبت، مع احتمال تشكل الضباب الخفيف على بعض المناطق الداخلية، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً.
وذكر المركز، في نشرته اليومية بشأن حالة الطقس، أن الرياح ستكون جنوبية غربية إلى شمالية غربية / 10 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، ويكون الموج في الخليج العربي مضطرباً إلى متوسط، ويحدث المد الأول عند الساعة 12:06 والمد الثاني عند الساعة 01:19، والجزر الأول عند الساعة 18:50، والجزر الثاني عند الساعة 06:19. وفي بحر عمان يكون الموج خفيفاً ويحدث المد الأول عند الساعة 07:58، والمد الثاني عند الساعة 21:55، والجزر الأول عند الساعة 14:56، والجزر الثاني عند الساعة03:27.
وفيما يلي بيان بدرجات الحرارة ونسب الرطوبة العظمى والصغرى المتوقعة غداً:
المدينة الحرارة العظمى الحرارة الصغرى الرطوبة العظمى الرطوبة الصغرى
أبوظبي 32 26 80 30
دبي 32 26 75 30
الشارقة 32 24 80 30
عجمان 31 26 80 25
أم القيوين 30 23 80 30
رأس الخيمة 32 20 80 30
الفجيرة 31 23 80 45
العـين 32 21 80 30
ليوا 32 18 80 25
الرويس 30 22 80 30
السلع 29 18 80 35
دلـمـا 30 23 80 50
طنب الكبرى / الصغرى28 26 85 50
أبو موسى 28 26 80 50.