سجن صيدنايا.. مباني "الزنانين المخفية" ومساعي لاكتشاف مواقعه السرية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في أول صباح يطل على سوريا بعد سقوط النظام بشار الأسد، برز اسم سجن صيدنايا، كونه رمزًا للظلم والتعذيب.
وبحسب معلومات متداولة، يقبع الآلاف في السجن، بأماكن سرية، بينما يحاول الدفاع المدني السوري اكتشاف المواقع السرية لهذا المعتقل.
أخبار متعلقة الدفاع المدني السوري: لم نعثر على أقبية سرية في سجن صيدنايا حتى الآناستشهاد تسعة فلسطينيين في قصف على وسط وجنوب قطاع غزةوأعلن الدفاع المدني السوري اليوم الاثنين عدم العثور على أقبية سرية في سجن صيدنايا قرب العاصمة دمشق حتى الآن.
وقال الدفاع المدني السوري، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك اليوم، إن "خمسة من فرقه المختصة تعمل منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا".
وتابع قائلًا: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ، ومع ذلك نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن ويرافقنا دليلان يعرفان كل تفاصيل السجن". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سجن صيدنايا صورة جوية - BBC
ما هو سجن صيدنايا؟
يقع سجن صيدنايا على قمة تلة تطل على بلدة صيدنايا الجبلية، على بعد 30 كيلومترًا شمال العاصمة السورية دمشق. يمتد على مساحة شاسعة تبلغ حوالي 1.4 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 184 ملعب كرة قدم، مما يجعله أحد أكبر السجون في البلاد.
يتكون السجن من بناءين رئيسيين: البناء الأحمر، الذي يُعرف بالبناء القديم، والبناء الأبيض الذي يمثل البناء الجديد. ومنذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي، أصبح صيدنايا رمزًا للقمع والانتهاكات في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن السجن يضم نحو 100 ألف سجين لا يزالون خلف قضبان المعتقلات السرية.سجن صيدنايا.. مسلخ بشري
وصفت منظمة العفو الدولية السجن بأنه "المسلخ البشري"، حيث تُتهم السلطات السورية بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان داخله.
السجن يتبع وزارة الدفاع السورية، مما يجعله خارج نطاق سلطة وزارة العدل، حيث لا يُسمح لأحد بدخوله أو زيارة المعتقلين دون موافقة خاصة من شعبة الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية.عمليات تعذيب وقوانين خاصة
يُشتهر سجن صيدنايا بممارسات وحشية تشمل التعذيب الممنهج. ينقسم إلى قسمين: القسم الأبيض للجرائم العادية، والقسم الأحمر، الذي يقع في الطوابق السفلية ويُخصص للمعتقلين السياسيين والمحتجزين بتهم خاصة.
الأبواب هناك تحمل رموزًا وشيفرات سرية يعرفها فقط ضباط النظام السوري الذين فروا لاحقًا.
أرقام مرعبة عن سجن صيدنايا
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، دخل 30 ألف شخص إلى سجن صيدنايا.
لم يُفرج سوى عن 6 آلاف منهم، بينما لا يزال مصير الباقين مجهولًا، ما يجعلهم في عداد المفقودين وفق تقديرات حقوقية.
يبقى سجن صيدنايا أحد أبرز رموز المأساة السورية، حيث يشهد العالم على وحشيته، بينما يظل الآلاف ضحايا للقمع والاختفاء القسري داخله.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام سجن صيدنايا أقبية سجن صيدنايا دمشق سوريا اليوم نظام بشار الأسد الدفاع المدنی السوری سجن صیدنایا
إقرأ أيضاً:
عاجل- «محاولات بلا جدوى».. الدفاع المدني السوري يكشف عن فشل الوصول إلى السجون السرية في ظل صمت الجهات المعنية
في فجر يوم الأحد، شهدت سوريا تطورًا مهمًا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تمكن الثوار من فتح بوابات سجن صيدنايا العسكري، السجن الذي لطالما كان محل رعب للكثير من السوريين. ومع ذلك، يبقى السجن لغزًا محيرًا بسبب وجود بوابات سرية وممرات تحت الأرض، ما جعل الثوار والناشطين يسابقون الزمن لإنقاذ المعتقلين.
وأكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنه لم يعثر حتى ظهر اليوم على أي أبواب سرية رغم استخدامه لأدوات البحث والمجسّات الصوتية والكلاب المدربة.
وأضاف في بيان له على منصة «إكس»: «لم تعثر فرقنا التي وصلت إلى سجن صيدنايا على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، الفرق تعمل بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية».
فتح بوابات سجن صيدنايا
أكدت المعارضة السورية فجر الأحد فتح بوابات سجن صيدنايا العسكري بعد فرار سجانيه. ويعد السجن من أكبر السجون في سوريا، ولطالما أفادت منظمات حقوقية بتعرض السجناء فيه للتعذيب والانتهاكات الجسيمة. ونجح الثوار في إطلاق آلاف من السجناء، إلا أن هناك تقديرات بأن عدد النزلاء يصل إلى 120 ألفًا.
التحديات التي تواجه الثوار
رغم مرور أكثر من 24 ساعة على تحرير السجن، ما زال الثوار يحاولون فك شيفرات الأقفال والوصول إلى البوابات السرية المؤدية إلى سراديب تحت الأرض. وانتشرت امقاطع فيديو كثيرة لمحاولات تكسير الجدران للوصول إلى السجناء، إلا أن تلك المحاولات لم تنجح حتى الآن.
الجوائز المرصودة
في محاولة لتسريع عملية فك شيفرات الأبواب، أطلق عدد من الناشطين نداءات للاستعانة بدول أو منظمات تملك الخبرة في فتح السجون المعقدة. كما رصد رجال الأعمال والثوار مكافآت كبيرة وصلت إلى 100 ألف دولار لمن يملك شيفرات الأبواب أو يساعد في فتح الزنازين.
الأبواب المعقدة في سجن صيدناياوحسب التقارير، نجحت قوات المعارضة في السيطرة على السجن وإطلاق سراح الآلاف من الطوابق العلوية، لكن الطوابق السفلية الثلاثة، المعروفة بالسجن الأحمر، السجن الأبيض، والسجن الأصفر، لا تزال تحت الأرض ومعزولة. ومع انقطاع التيار الكهربائي، أصبحت حياة المعتقلين أكثر صعوبة بسبب نقص حاد في المياه والطعام والهواء.
مطالبات بالتدخل الدولي
ناشد عدد من الناشطين المنظمات الدولية والخبراء للمساعدة في الوصول إلى المعتقلين في الزنازين السرية قبل فوات الأوان.
مساعي الثوار لإنقاذ المفقودين
تتواصل الجهود من قبل الثوار وأهالي المعتقلين المفقودين للبحث عن البوابات السرية لعلها تؤدي إلى العثور على آلاف المفقودين في سجون النظام. ويعتمد الأهالي على الأمل في العثور على أحبائهم سواء كانوا أحياء أو جثثًا في "مسلخ صيدنايا" كما يسميه معظم السوريين.