موقع 24:
2025-02-11@18:29:10 GMT

غارديان: سقوط دمشق يهمش روسيا

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

غارديان: سقوط دمشق يهمش روسيا

بينما سُمع إطلاق النار احتفالاً في كل أنحاء سوريا، توقفت الجهود الدبلوماسية لإيران وروسيا، في منتدى كبير للحوار بالدوحة، وباتت عاجزة وغير ذات صلة بالأحداث في دمشق.

كل ما كان يعرفه هو أن موسكو تفعل كل ما في وسعها لمنع "الإرهابيين" من أن ينتصروا




وكتب باتريك وينتورفي صحيفة غارديان البريطانية، أنه في غضون 12 ساعة فقط، التقت القوى الخارجية الرئيسية - روسيا وإيران إلى جانب تركيا - بخمس دول عربية على هامش المنتدى لإصدار بيان مشترك يدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية وإجراء مشاورات في شأن حل سياسي.

الحل بين الرئيس بشار الأسد والفصائل المسلحة. وكانت هذه محاولة أخيرة للاحتفاظ بما يشبه السيطرة على الأحداث، لكن الديبلوماسيين ناقشوا أيضاً بقلق مصير الرئيس السوري في الاجتماع، وما إذا كان سيكون هناك قتال في شوارع دمشق قريباً.
وأفاد ممثلون روس في الاجتماع، أن الأسد لم يُبدِ مرونة، ورفض قبول الواقع أو ضرورة الحوار مع تركيا، الدولة الراعية للفصائل المسلحة التي تهدد العاصمة. وبدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي متألماً ومشتتاً.
وبعد ست ساعات من مغادرة الدبلوماسيين المرهقين للاجتماع، استيقظوا على أنباء سقوط الأسد. ونادراً ما بات هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين غير ذي أهمية، بهذه السرعة.

 

 

As rebel forces capture #Damascus and Bashar al-Assad reportedly flees #Syria, the region’s political landscape is changing rapidly. MEI's @gonultol comments on the risks and opportunities for #Turkey, as #Erdogan tries to navigate the evolving situation and its potential impact… pic.twitter.com/nWaeNXdImS

— Middle East Institute (@MiddleEastInst) December 8, 2024


وفي وقت سابق من اجتماع السبت، سئل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول مستقبل سوريا، فرد على محاوره جيمس بايز من قناة الجزيرة القطرية، قائلاً: "إذا كنت تريد مني أن أقول: نعم، لقد خسرنا في سوريا، نحن يائسون جداً، إذا كان هذا هو ما تحتاجه، فلنواصل".
وبسبب غضبه، ألح على محاوره أن يحول المناقشة إلى أوكرانيا، وهي الأرضية المألوفة التي يستطيع من خلالها التأكيد على القوة العسكرية الروسية والنفاق الأمريكي.
لكنه استمر في التمسك بالموقف القائل بأن الجماعات الإرهابية لا يمكنها أن تترسخ في سوريا، وكان الأسد هو الحصن لمنع ذلك. وقال: "من غير المقبول السماح للجماعات الإرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقات القائمة"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، التي قادت الاختراق من محافظة إدلب إلى حلب وريفها، ثم، بشكل غير عادي، إلى دمشق.

 

Syria government of Bashar Al-Assad has fallen to Former Al-Qaeda and ISIS commander Al-Joulan backed by Turkey and Israel governments.
Damascus has fallen in less than a week. This shows Bashar Al-Assad and allies didn’t want bloodshed anymore is it was intentional pic.twitter.com/7ekTnOB4GJ

— Uganda Federal and Regional tier Alliance (@ufra256) December 8, 2024



طرطوس


ومع استمرار المقابلة، بدا لافروف غير مرتاح عندما سُئل عن مستقبل القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، والقاعدة الجوية في حميميم، قائلاً إنه "ليس من اختصاصه تخمين" ما سيحدث. كل ما كان يعرفه هو أن موسكو تفعل كل ما في وسعها لمنع الإرهابيين من أن ينتصروا، مضيفاً أنه يشعر بالأسف على الشعب السوري إذا اتبع مصير ليبيا والعراق، وهما دولتان عانتا من حروب أهلية طويلة بعد الإطاحة بحكامهما الأقوياء بواسطة الثورات الفوضوية.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد حقاً أن الأسد كان سيفوز في الانتخابات الحرة والنزيهة التي دعا إليها القرار 2254، غيّر لافروف الموضوع إلى الوجود الأمريكي في شرق سوريا "لدعم الانفصاليين الأكراد، بما في ذلك على الأراضي التي كانت تاريخياً للقبائل العربية، واستغلال موارد النفط والغذاء، وبيعها في السوق العالمية وتمويل شبه الدولة التي يبنونها هناك".
ربما يكون لافروف هو الدبلوماسي الأكثر خبرة على مستوى العالم، ولكن لم يكن من الممكن أبداً إجراء مقابلة معه بهذا الوضوح على شفا الإذلال.
وكان عراقجي يقوم أيضاً بجولات في الدوحة، مصراً على أنه من الممكن أن يبقى الأسد في السلطة، ويتشبث بنقطة مفادها أن جميع القوى الخارجية قد اتفقت على ضرورة حماية سلامة الأراضي السورية. لكن كان لديه نظرة رجل يعلم أن الأحداث قد هربت منه فجأة. وفي الأيام الأخيرة، باءت كل الجهود لإقناع العراق، آخر معقل لطهران في العالم العربي بالمسارعة إلى انقاذ الأسد، بالفشل. وكان تواجد إيران في سوريا الذي دام 12 عاماً يقترب من نهايته، مما يمثل إغلاق ممرها البري إلى لبنان وحزب الله. لقد انهارت استراتيجية إيران الأمنية المتمثلة في الدفاع الأمامي بالكامل، والآن قد تحتاج الحكومة إلى إعادة التفكير في كيفية بقاء نظامها.
وعلى النقيض من ذلك، فإن وزير الخارجية التركي حقان فيدان، وهو أيضاً رئيس سابق للاستخبارات التركية، محاطاً بحاشية كبيرة، لم يتحدث كثيراً علناً، لأنه شعر أن بلاده قد تكون المستفيد الخارجي الأكبر من سقوط الأسد. تمتلك تركيا تحت تصرفها مجموعة مظلة من الميليشيات السورية تسمى الجيش الوطني السوري وعلاقة من نوع ما مع هيئة تحرير الشام. ولكن مع السلطة تأتي المسؤولية. فهي تتمتع، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، بالقدرة على مساعدة السوريين على تشكيل حكومة توافقية مستقلة يستحقها نضالهم الطويل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل

سوريا وروسيا.. قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، إن روسيا تتوقع أن تتطور علاقاتها مع سوريا بشكل أكبر في المستقبل، وأن تقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق:"إن سوريا كانت دائما شريكا مهما لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وكانت العلاقات بين بلدينا ودية تاريخيا، وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل منا، وأنا على ثقة من أنها ستستمر في التطور على أساس متساو ومتبادل المنفعة".
وأضاف بوتين:"تمر سوريا اليوم بأوقات عصيبة، ونأمل أن يتغلب شعبها بنجاح على التحديات العديدة الناجمة عن الأزمة التي طال أمدها في البلاد، ومن جانبنا، نحن مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة المطلوبة للسوريين".

وأكد المبعوث الروسي الخاص أن "الأحداث التي أدت إلى تغيير السلطة في سوريا في ديسمبر 2024 لا تغير مواقفنا الأساسية، لقد كنا ثابتين في دعمنا لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها وسلامة أراضيها ونواصل الحفاظ عليها، نحن نسترشد بفكرة أن الأمر متروك للسوريين أنفسهم لتحديد مستقبل البلاد من خلال حوار وطني واسع النطاق يأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والطائفية".

علاقات روسيا وسوريا تتحسن بعد سقوط الأسد 

وفي سياق متصل كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أكد أن موسكو مستعدة لتقديم «المساعدة اللازمة» للدفع بعمليات خروج سوريا من مرحلة ما بعد الأزمة.
ومن جانبه أشار وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، قبل يومين، من أن بلاده " منفتحة على السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول الساحل السوري، ما دام أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح سوريا ويحقق المكاسب".
وكان أبو قصرة قد قال، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة قد "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط بشار الأسد، مشيراً إلى أن دمشق تدرس المطالب الروسية.
 

مقالات مشابهة

  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
  • حساب لـ حافظ نجل الهارب يروي تفاصيل ليلة الهروب إلى روسيا .. تفاصيل
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • أبعاد أول زيارة لمسؤول جزائري إلى دمشق بعد سقوط الأسد
  • وزير الخارجية يبدأ زيارة إلى روسيا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟