موقع 24:
2025-03-15@00:15:33 GMT

غارديان: سقوط دمشق يهمش روسيا

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

غارديان: سقوط دمشق يهمش روسيا

بينما سُمع إطلاق النار احتفالاً في كل أنحاء سوريا، توقفت الجهود الدبلوماسية لإيران وروسيا، في منتدى كبير للحوار بالدوحة، وباتت عاجزة وغير ذات صلة بالأحداث في دمشق.

كل ما كان يعرفه هو أن موسكو تفعل كل ما في وسعها لمنع "الإرهابيين" من أن ينتصروا




وكتب باتريك وينتورفي صحيفة غارديان البريطانية، أنه في غضون 12 ساعة فقط، التقت القوى الخارجية الرئيسية - روسيا وإيران إلى جانب تركيا - بخمس دول عربية على هامش المنتدى لإصدار بيان مشترك يدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية وإجراء مشاورات في شأن حل سياسي.

الحل بين الرئيس بشار الأسد والفصائل المسلحة. وكانت هذه محاولة أخيرة للاحتفاظ بما يشبه السيطرة على الأحداث، لكن الديبلوماسيين ناقشوا أيضاً بقلق مصير الرئيس السوري في الاجتماع، وما إذا كان سيكون هناك قتال في شوارع دمشق قريباً.
وأفاد ممثلون روس في الاجتماع، أن الأسد لم يُبدِ مرونة، ورفض قبول الواقع أو ضرورة الحوار مع تركيا، الدولة الراعية للفصائل المسلحة التي تهدد العاصمة. وبدا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي متألماً ومشتتاً.
وبعد ست ساعات من مغادرة الدبلوماسيين المرهقين للاجتماع، استيقظوا على أنباء سقوط الأسد. ونادراً ما بات هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين غير ذي أهمية، بهذه السرعة.

 

 

As rebel forces capture #Damascus and Bashar al-Assad reportedly flees #Syria, the region’s political landscape is changing rapidly. MEI's @gonultol comments on the risks and opportunities for #Turkey, as #Erdogan tries to navigate the evolving situation and its potential impact… pic.twitter.com/nWaeNXdImS

— Middle East Institute (@MiddleEastInst) December 8, 2024


وفي وقت سابق من اجتماع السبت، سئل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حول مستقبل سوريا، فرد على محاوره جيمس بايز من قناة الجزيرة القطرية، قائلاً: "إذا كنت تريد مني أن أقول: نعم، لقد خسرنا في سوريا، نحن يائسون جداً، إذا كان هذا هو ما تحتاجه، فلنواصل".
وبسبب غضبه، ألح على محاوره أن يحول المناقشة إلى أوكرانيا، وهي الأرضية المألوفة التي يستطيع من خلالها التأكيد على القوة العسكرية الروسية والنفاق الأمريكي.
لكنه استمر في التمسك بالموقف القائل بأن الجماعات الإرهابية لا يمكنها أن تترسخ في سوريا، وكان الأسد هو الحصن لمنع ذلك. وقال: "من غير المقبول السماح للجماعات الإرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقات القائمة"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، التي قادت الاختراق من محافظة إدلب إلى حلب وريفها، ثم، بشكل غير عادي، إلى دمشق.

 

Syria government of Bashar Al-Assad has fallen to Former Al-Qaeda and ISIS commander Al-Joulan backed by Turkey and Israel governments.
Damascus has fallen in less than a week. This shows Bashar Al-Assad and allies didn’t want bloodshed anymore is it was intentional pic.twitter.com/7ekTnOB4GJ

— Uganda Federal and Regional tier Alliance (@ufra256) December 8, 2024



طرطوس


ومع استمرار المقابلة، بدا لافروف غير مرتاح عندما سُئل عن مستقبل القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، والقاعدة الجوية في حميميم، قائلاً إنه "ليس من اختصاصه تخمين" ما سيحدث. كل ما كان يعرفه هو أن موسكو تفعل كل ما في وسعها لمنع الإرهابيين من أن ينتصروا، مضيفاً أنه يشعر بالأسف على الشعب السوري إذا اتبع مصير ليبيا والعراق، وهما دولتان عانتا من حروب أهلية طويلة بعد الإطاحة بحكامهما الأقوياء بواسطة الثورات الفوضوية.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد حقاً أن الأسد كان سيفوز في الانتخابات الحرة والنزيهة التي دعا إليها القرار 2254، غيّر لافروف الموضوع إلى الوجود الأمريكي في شرق سوريا "لدعم الانفصاليين الأكراد، بما في ذلك على الأراضي التي كانت تاريخياً للقبائل العربية، واستغلال موارد النفط والغذاء، وبيعها في السوق العالمية وتمويل شبه الدولة التي يبنونها هناك".
ربما يكون لافروف هو الدبلوماسي الأكثر خبرة على مستوى العالم، ولكن لم يكن من الممكن أبداً إجراء مقابلة معه بهذا الوضوح على شفا الإذلال.
وكان عراقجي يقوم أيضاً بجولات في الدوحة، مصراً على أنه من الممكن أن يبقى الأسد في السلطة، ويتشبث بنقطة مفادها أن جميع القوى الخارجية قد اتفقت على ضرورة حماية سلامة الأراضي السورية. لكن كان لديه نظرة رجل يعلم أن الأحداث قد هربت منه فجأة. وفي الأيام الأخيرة، باءت كل الجهود لإقناع العراق، آخر معقل لطهران في العالم العربي بالمسارعة إلى انقاذ الأسد، بالفشل. وكان تواجد إيران في سوريا الذي دام 12 عاماً يقترب من نهايته، مما يمثل إغلاق ممرها البري إلى لبنان وحزب الله. لقد انهارت استراتيجية إيران الأمنية المتمثلة في الدفاع الأمامي بالكامل، والآن قد تحتاج الحكومة إلى إعادة التفكير في كيفية بقاء نظامها.
وعلى النقيض من ذلك، فإن وزير الخارجية التركي حقان فيدان، وهو أيضاً رئيس سابق للاستخبارات التركية، محاطاً بحاشية كبيرة، لم يتحدث كثيراً علناً، لأنه شعر أن بلاده قد تكون المستفيد الخارجي الأكبر من سقوط الأسد. تمتلك تركيا تحت تصرفها مجموعة مظلة من الميليشيات السورية تسمى الجيش الوطني السوري وعلاقة من نوع ما مع هيئة تحرير الشام. ولكن مع السلطة تأتي المسؤولية. فهي تتمتع، أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، بالقدرة على مساعدة السوريين على تشكيل حكومة توافقية مستقلة يستحقها نضالهم الطويل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟

بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، بدأت الحكومة السورية الانتقالية جهودا حثيثة لإعادة بناء علاقات دمشق الدبلوماسية مع الدول العربية والغربية.

وشهدت الشهور القليلة الأخيرة حراكا دبلوماسيا كثيفا في دمشق والعديد من الدول العربية والغربية، حيث تبادلت الحكومة السورية الجديدة الزيارات مع العديد من الدول على مستوى وفود رفيعة المستوى ما أفضى إلى إلى إعادة فتح سفارات وتعليق عقوبات غربية أوروبية فرضت على سوريا خلال عهد الأسد.

وأجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني منذ تولي مهام منصبه العديد من الجولات المكوكية بهدف ترميم العلاقات السورية على الصعيد الإقليمي والدولي.

ومن الدول التي زارها الشيباني ضمن وفود رفيعة المستوى، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر والأردن وتركيا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وهولندا.




وشارك الوزير السوري خلال هذه الزيارات بمؤتمرات دولية وإقليمية منها مؤتمر ميونخ للأمن ومؤتمر دافوس الاقتصادي ومؤتمر باريس بشأن سوريا ومؤتمر الويب قطر 2025 والقمة العالمية للحكومات في دبي بالإضافة إلى اجتماعات الرياض بشأن سوريا واجتماع دول جوار سوريا في الأردن.

كما أسفر الحراك الدبلوماسي السوري عن عودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عاما من تعليق عضويتها، بالإضافة إلى استعادة عضويتها الكاملة في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".

واستقبلت دمشق منذ سقوط نظام الأسد إلى غاية الأول من شهر آذار /مارس أكثر من 45 وفدا، في حين أجرى الشيباني ما يقرب من 35 لقاء مع سياسيين ووزراء، حسب وزارة الخارجية السورية.

كما استقبل الرئيس السوري أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة دمشق في أول زيارة لزعيم دولة بعد سقوط الأسد.

من جهته، أجرى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع عددا من الزيارة الخارجية عقب تسلمه مهام منصبه في نهاية كانون الثاني /يناير الماضي، حيث كانت وجهته الخارجية الأولى إلى المملكة العربية السعودية.

ولاحقا، أجرى الشرع زيارات خاطفة إلى كل من تركيا والأردن ومصر التي وصل إليها بهدف المشاركة بالقمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.

والتقى الشرع على هامش القمة العربية بالعديد من القادة والرؤساء من بينهم الرئيس اللبناني جوزيف عون، والمصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وكان الشرع استقبل في 30 كانون الثاني /يناير الماضي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة دمشق، في أول زيارة لزعيم دولة بعد سقوط الأسد.




وفي سياق متصل، أعادت العديد من الدول افتتاح سفاراتها في دمشق من بينها تركيا وإيطاليا والسعودية ومصر والعراق والأردن وسلطنة عمان والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي، في حين أعلنت كندا عن تعيين سفيرتها في بيروت سفيرة غيرة مقيمة في دمشق، ما يعكس اعترافا دوليا متصاعدا بالسلطات السورية الجديدة.

"كسر العزلة" وتعليق العقوبات
أوضحت وزارة الخارجية السورية أن الحراك الدبلوماسي للحكومة الجديدة أسفر عن كسر العزلة المفروضة على سوريا ورفع وتخفيض بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، بالإضافة إلى بناء وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والأجنبية.

وفي خطوة مشروطة، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليق عددا من العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مستهدفا قطاعات المصارف والطاقة والنقل.

كما أصدرت الولايات المتحدة إعفاء من العقوبات على بعض معاملات الطاقة والتحويلات الشخصية في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية عقب سقوط نظام الأسد.

ومن ناحية أخرى، وجهت المفوضية الأوروبية دعوة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لحضور قمة دولية لمانحي سوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 17 آذار/ مارس الجاري.

ويعقد الاتحاد الأوروبي مؤتمرا للمانحين لدعم سوريا في بروكسل منذ عام 2017، حيث يلتزم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بتقديم المنح والقروض لسوريا والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة، بحسب وكالة الأناضول.

ويعتبر مؤتمر المانحين المقبل المقرر انعقاده هذا العام تحت عنوان "الوقوف إلى جانب سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح"، الأول من نوعه مع مشاركة الحكومة السورية الجديدة أيضا.

مقالات مشابهة

  • الشيباني: مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش فأمن سوريا من أمن العراق
  • وزير الخارجية السوري يبدأ زيارة رسمية للعراق
  • في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"
  • ماذا قالت روسيا عن قادة سوريا الجدد باجتماع مغلق لمجلس الأمن؟
  • الدبلوماسية السورية في عهد جديد.. أين تقف دمشق من العالم؟
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • لافروف: روسيا لن تقبل بأي وجود لقوات الناتو في أوكرانيا تحت أي ظرف
  • وزير الخارجية الروسي: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لموسكو ولن نسمح به
  • الخارجية الأمريكية ترحّب باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهوريّة العربية السوريّة
  • لافروف: أمريكا تريد علاقات طبيعية مع روسيا و أوروبا تريد التصعيد