زنقة 20 ا علي التومي

سقط القناع عن الوجه البشع للنظام العسكري الجزائري الذي ظل لعقود من الزمن يؤيد نظام بشار الأسد المجرم، ويوفر له كل الدعم والمال والسلاح لوأد الثورة السورية والتنكيل بها وذبح السوريين وسحلهم منذ إنطلاق الثورة السورية 2011.

ومباشرة بعد سقوط نظام بشار الأسد فجر أمس الأحد، إنهال نشطاء سوريين، بالسب والشتم على النظام العسكري الجزائري؛ ووصفوه بالنظام الأسوأ سمعة في المنطقة، والنظام الأكثر إجراما وفتكا بالشعوب بعد نظام بشار الأسد البائد.

وعلق سوريون على منصات السوشل ميديا، أن الجزائر التي طالما يتشدق نظامها بالثورة ونصرة القدس، وبلد المليون شهيد، لم يتوقف نظامها لحظة واحدة عن دعم نظام الديكتاور بشار الأسد، وظلت الجزائر تساعده دبلوماسيا وعسكريا، إلى غاية الرمق الأخير، من اجل البقاء على رأس السلطة، مقابل سحل السوريين.

سوريين يرفعون صورة ملك المغرب امتننا لموقفه المشرف مع سورية و مع الجيش الحر ،الحمد الله الذي زرع حب المغربي في قلب الشامي ????????#قاهر_الكراغلة #المغرب_بلد_مواقف#المغرب_مملكة_العز https://t.co/BmqxbXFTHk pic.twitter.com/Z4lGRK7bXV

— قاهر الكراغلة (@bocchus_moro) December 8, 2024

وقال نشطاء بسوريا، “إن التاريخ سيسجل بأن آخر بلد أعلن عن دعم وتضامنه مع نظام ‎بشار الأسد الإجرامي قبل سقوطه على يد الأحرار، هو النظام الجزائري؛ وهو ما يؤكد ضرورة أن المرحلة القادمة لابد أن تكون التخلص من نظام الجنرالات الذي يعتبر سرطان شمال أفريقيا..”

واستغرب سوريون وعرب ومغاربة من همجية هذا النظام الجزائري الوحشي، متساءلين عن هذا النظام الذي يدعم كل ما هو سيء، يدعم كل شخص مجرم في العالم، يدعم كل شخص إنفصالي ،فيما تساءل آخرون، لماذا الجزائر تدعم فلسطين بالشعارات فقط ولا تحرك ساكنا تجاه الشعب الفلسطيني و تكتفي بالكلام و البروباغندا المشروخة؛ لماذا الجزائر تلتصق بكل ما هو سيء ومجرم ؟؟؟”

وقال سوريون في تغريدات على منصة إكس، إن واقعة إنهيار نظام بشار الأسد هي بداية حتمية لسقوط جميع الأنظمة التي تآمرت على المغرب من أجل تقسيمه، على جميع الأنظمة العسكرية التي تسعى لتفتيت البلدان.

المغرب منذ البدء كان مع حق الشعب السوري بكل اطيافه و طوائفه في الحرية و الحياة الكريمة و التحرر ، فالتاريخ و دماء جنودنا في الجولان و قبور شهدائنا في القنيطرة السورية و لاجؤوا مخيم الزعتري شاهدة على ذلك#سوريا pic.twitter.com/X0zKUdrZT1

— محمد أوفقير (@oufkir_mohammed) December 7, 2024

واستحضر سوريون بحلب وبحمص وبدمشق وببلدان الشتات، دور المغرب الشجاع والنبيل في الوقوف إلى جانب السوريين منذ اللحظة الأولى لإندلاع الثورة، كما تناقلوا زيارة الملك محمد السادس التاريخية لمخيم الزعتري بالحدود الأردنية السورية، وهو المخيم الذي كان يضم آلاف السوريين الفارين من بطش نظام الأسد.

وجدير بالذكر  أن الزيارة التي قام بها قبل أيام وزير جامعة الدول العربية في الجزائر، عبد القادر مساهل، إلى سوريا ساعات قبل تحرير سوريا من الأسد، ولقائه برموز النظام السوري، قد خلفت موجة من الإنتقادات في الوسط السوري المعارض للنظام المجرم البائد.

كما ازدادت حد الإنتقادات لدى السوريين، بعد الغارات الجوية التي قامت بها قوات نظام بشار الأسد على سكان حلب تحت ذريعة محاربة الإرهاب، ممّا أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين العزل، بينهم أطفال.

وعلى إثر هذه الزيارة الجزائري،قام رئيس النظام السوري البائد بشار الأسد بمنح السفير الجزائري في دمشق حسن تهامي “وسام الإستحقاق السوري من الدرجة الممتازة”، تأكيداً على التقارب الذي يجمع بين نظامي البلدين.

إلى ذلك شكل دعم نظام تبون لنظام الأسد في قتل الأبرياء صدمة لدى السوريين، مادفع بمجموعة من السوريين، إلى التفكير في قطع العلاقات مع هذا النظام وطرد السفير الجزائري من سوريا في أي تسوية مستقبلية بسوريا، واعتباره نظام مجرم مشابه لنظام بشار السفاح.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: نظام بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم خلال شهرين

أعلنت هيئة المنافذ السورية عن عودة 100.905 من اللاجئين السوريين في تركيا خلال شهرين عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ولفتت الهيئة إلى تقديمها كافة التسهيلات للعائدين، وإعفائهم من أية رسوم على الأمتعة وأثاث منازلهم الشخصية، والتي اصطحبوها معهم عند المعابر الحدودية.

وقال مدير العلاقات العامة في الهيئة، مازن علوش، إن العائدين توزعوا على عدة معابر رئيسية، حيث استقبل معبر باب الهوى نحو 49.485 شخصا، ومعبر باب السلامة 35.834، فيما عاد عبر معبر كسب 7.644، ومعبر الحمام 5.504، ومعبر جرابلس 2.438 سوريا.

ولفت إلى أن الحجم الكبير لعودة اللاجئين، يؤشر على بدء مرحلة جديدة من الاستقرار داخل البلاد.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كشفت عن عدد اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم، وذلك أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أن: "نحو 30 في المئة من ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط يريدون العودة إلى ديارهم، العام المقبل، صعودا من صفر في المئة تقريبا بالعام الماضي".



وأضاف جراندي، في حديثه لمجموعة صغيرة من الصحفيين، في دمشق، عقب اجتماعات قام بها مع الإدارة الجديدة في سوريا: "تحرك المؤشر، أخيرا، بعد سنوات من التراجع".

وأبرز المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن: "عدد السوريين الراغبين في العودة كان قد اقترب من الصفر. غير أنه الآن قرب 30 في المئة في غضون أسابيع قليلة"، مؤكدا في الوقت نفسه: "يوجد رسالة هنا، والتي أعتقد أنها مهمة للغاية، وعلينا الاستماع إليها والتحرك وفقا لها".

وتابع بالقول إن: "نحو 200 ألف لاجئ سوري قد عادوا بالفعل مباشرة عقب سقوط الأسد، بالإضافة إلى نحو 300 ألف فروا إلى سوريا من لبنان خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل في أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، فيما يعتقد أن معظمهم بقوا في البلاد".


أعلنت هيئة المنافذ السورية عن عودة 100,905 مواطنين سوريين من #تركيا خلال شهرين من تحرير البلاد من نظام #بشار_الأسد، مؤكدة تقديم جميع التسهيلات والخدمات مجانًا للعائدين، بما في ذلك إعفاؤهم من أي رسوم على أمتعتهم وأثاثهم عند المعابر الحدودية.

وبحسب مدير العلاقات العامة في الهيئة،… pic.twitter.com/2Lp7XqS1bc — عربي21 (@Arabi21News) February 11, 2025

مقالات مشابهة

  • أكثر من 100 ألف لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم خلال شهرين
  • هل انتهت القومية العربية بسقوط بشار الأسد؟
  • إلغاء مسيرة قافلة عسكرية روسية في سوريا بعد تدخل وزارة الدفاع
  • كشف عدد السوريين العائدين لبلادهم بعد سقوط نظام الأسد
  • إليكم السبب الذي قد يؤدي إلى رفض طلبكم نحو هذه الدولة الأوروبية
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
  • بعد سقوط الأسد.. الألغام إرث الموت يهدد حياة السوريين (خاص بشفق نيوز)
  • كيف تفاعل سوريون مع ظهور قائد مليشيا شبيحة بدمشق؟
  • النسيان يتهدد آلاف السوريين ببريطانيا بعد تجميد طلبات لجوئهم
  • حواجز دمشق الأمنية كابوس السوريين في عهد النظام المخلوع