في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيين محاميته العراقية الأصل، ألينا حبة، مستشارة له في فترة ولايته المقبلة، هذا التعيين يأتي في وقت حساس، خاصة في أعقاب المعارك القانونية التي خاضها ترامب خلال الأشهر الماضية، وتحديدا في قضية "أموال الصمت" التي هزت الساحة السياسية الأمريكية.

من ألينا حبة

ألينا حبة، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، هي محامية من أصول عراقية كلدانية، وتعتبر واحدة من الشخصيات القانونية البارزة في فريق الدفاع عن ترامب.

وقد لعبت دورًا مهمًا في الدفاع عنه في العديد من القضايا القانونية، بما في ذلك تلك المتعلقة بمحاولات التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2016، علاوة على ذلك، شغلت حبة منصب المتحدثة القانونية باسم الرئيس الأمريكي في مناسبات متعددة، ما جعلها وجهًا بارزًا في وسائل الإعلام الأمريكية.

وحبة هي من أصول كلدانية، وهي إحدى الطوائف المسيحية العراقية الكبيرة التي تتبع الطقوس الشرقية للكنيسة الكاثوليكية.

وتعكس خلفيتها الثقافية والدينية تنوع المجتمع الأمريكي، كما أنها تشكل نموذجًا لفرص النجاح التي يمكن أن يحققها الأفراد من خلفيات غير تقليدية في السياسة الأمريكية.

دور حبة في قضية أموال الصمت

ألينا حبة كانت قد دافعت عن ترامب بشكل علني في وقت سابق من هذا العام خلال قضية "أموال الصمت"، التي تمحورت حول دفع أموال لممثلة إباحية تدعى ستورمي دانيلز في محاولة لشراء صمتها بشأن علاقة مزعومة مع ترامب قبل سنوات من دخوله معترك السياسة.

وعلى الرغم من أن ترامب قد أصبح أول رئيس أمريكي سابق يُدان بجرائم جنائية، فإن حبة بقيت وفية له خلال هذه الفترة العصيبة، مشيدةً بثباته وولائه.

وفي منشور على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال"، أشاد ترامب بحبة قائلًا: "لقد كانت ثابتة في ولائها ولا مثيل لإرادتها، وقفت بجانبي خلال العديد من المعارك والمحاكمات التي مررنا بها".

دورها في البيت الأبيض

يعد تعيين حبة مستشارة للرئيس بمثابة تكريم لها على ولائها الثابت لترامب، حيث كانت حبة حاضرة في معظم محطات حياته السياسية، بما في ذلك فترات ما قبل الانتخابات وبعدها.

وفي ولاية ترامب الأولى، كانت كيليان كونواي قد شغلت منصب المستشارة، لكن حبة الآن تأخذ على عاتقها مهمة استراتيجية في المشهد السياسي الأمريكي.

المستقبل السياسي لترامب وحبة

تعيين حبة يأتي في وقت حساس بالنسبة للرئيس ترامب، الذي يواجه تحديات كبيرة في مسيرته السياسية بعد تعرضه للاتهامات الجنائية.

وفي الوقت نفسه، تمثل حبة جزءًا من استراتيجيات ترامب المتجددة للبقاء على رأس السلطة، حيث سيعتمد بشكل كبير على مستشاريه وفرق دفاعه القانوني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمريكي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الساحة السياسية السياسية الأمريكية الطوائف المسيحية القضايا القانونية الكاثوليكي الكاثوليكية القانونية المستشارة

إقرأ أيضاً:

نصيحة إلى الرئيس الأمريكي: لا للبلطجة الدولية في غزة

السيد الرئيس،

إن أي نية لإحتلال غزة أو تهجير أهلها هو انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

لا يمكن لأي زعيم يدّعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أن يدعم مثل هذه الممارسات، التي لا تختلف عن السياسات الاستعمارية البائدة أو الأنظمة الفاشية التي لفظها التاريخ.

ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية بكل المقاييس.

أهلها يعانون منذ عقود من الاحتلال، والآن يُراد لهم أن يُقتلّعوا من أرضهم، وكأن العالم لم يتعلم شيئًا من دروس التاريخ.

إن هذا التصعيد ليس فقط غير حضاري، بل هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزًا أمام مجازر ترتكب بحق المدنيين الأبرياء.

إن دعم أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال غزة هو دعمٌ مباشر للعدوان، وهو تحدٍ صارخ للرأي العام العالمي، الذي يزداد وعيه بفظاعة ما يجري.

إن مثل هذه السياسات لن تجلب الأمن، بل ستؤدي إلى مزيد من الفوضى والكراهية، وستسهم في تغذية التطرف، ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم كله.

السيد الرئيس،

لقد آن الأوان لأن تتوقف الإدارات الأمريكية عن سياسات الكيل بمكيالين.

إن كنتم حقًا تؤمنون بالسلم العالمي، فالأولى بكم أن تعملوا على إنهاء الاحتلال لا دعمه، وعلى تحقيق العدالة لا شرعنة الظلم. أما الاستمرار في تبرير العدوان على شعب أعزل، فهذا لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة السياسية للولايات المتحدة، وتقويض مصداقيتها على الساحة الدولية.

أوقفوا هذا الجنون قبل فوات الأوان. العدالة وحدها هي الضامن الحقيقي للسلام.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب يعين دوج كولينز رئيسًا مؤقتًا لوكالات الرقابة الحكومية
  • الغزاويون ومشروع التهجير الأمريكي
  • صحف العالم .. ترامب يذهب بالجميع إلى التطرف .. ورفض أوروبي لدعوات الرئيس الأمريكي المتكررة حول غزة
  • ماكرون: لا ينبغي على الرئيس الأمريكي الإضرار باقتصاد الاتحاد الأوروبي
  • شاهد | نائبة المبعوث الأمريكي إلى المنطقة و لبنان من أصول يهودية
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي يدافع عن قرار ترامب بتجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • ترامب يعين ماسك في مهمة للتفتيش على البنتاجون .. هل يكشف فضيحة المليارات ؟
  • ثم عاد ترامب..هل تؤثر عودة الرئيس الأمريكي على جاذبية الشرق الأوسط للمستثمرين؟
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا بشأن المساعدات لجنوب أفريقيا
  • نصيحة إلى الرئيس الأمريكي: لا للبلطجة الدولية في غزة