الحشد العشائري يكشف عن مصير الجنود السوريين داخل العراق ويؤكد: الحدود مؤمنة بالكامل
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف القيادي بالحشد العشائري، قطري العبيدي، اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024) عن مصير الجنود السوريين داخل العراق، فيما اكد ان الحدود العراقية مؤمنة بشكل كامل.
وقال العبيدي لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم استقبال اكثر من أربعة الاف عسكري سوري من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي وادخالهم في سجلات واستلام أسلحتهم وذخائرهم إضافة الى اكثر من الف عجلة ما بين عجلة عسكرية ودبابة وناقلة".
وأضاف ان "القطعات السورية انسحبت من محافظتي حمص ودير الزور باتجاه الحدود واستقبلهم الحشد الشعبي والجيش العراقي"، مؤكدا انه "تم توفير لهم مكان امن وتجهيزهم بالأساسيات من طعام ولباس، وبعد قليل سيتم نقلهم بعد قليل الى قضاء الرطبة بمساعدة من وزارة الهجرة".
وتابع العبيدي أن "من يرغب العودة لبلده سوف يعود ومن يرغب يبقى كلاجئ، لكن اغلب الموجودين بعد يومين او ثلاثة سيتم حسب رغباتهم العودة لكونهم مكلفين بخدمة عسكرية واعمارهم تتراوح بين 20 و22 عاما"، لافتا الى ان "منهم ضباط كبار والخيار لهم من يبقى خوفا من النظام الجديد ومن يرغب بالعودة الى بلده ستقوم الحكومة العراقية او وزارة الهجرة بإيصاله الى بلده لكون اليوم الحكومة العراقية هي ملزمة باتفاقية جنيف واتفاقية الاسرى او او اللاجئين".
واكد العبيدي ان "الوضع مستقر على الحدود وهناك قوة قد مسكت الحدود العراقية من قضاء القائم الى سوريا لكون هناك موجودين قوة هي منظمة تسمى قوة قسد تابعة الى التحالف الدولي"، مشيرا الى ان "الحدود كلها مؤمنة بنسبة 100%".
وأشار الى ان "الفوضى على الحدود انتهت والقوات العراقية مسكت الحدود بشكل كامل وصولا الى الأردن"، مؤكدا ان "هناك اكثر من 25 الف عنصر من الجيش العراقي والحشد الشعبي إضافة الى قيادة قوات الحدود هناك، والحدود داخل سوريا الى قوات قسد الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي".
هذا وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية، (قسد)، يوم الجمعة، (6 كانون الأول 2024)، على معبر البوكمال الحدودي من الجانب السوري والمحاذي للعراق.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين عسكريين سوريين قولهما، إن: "معبر البوكمال الحدودي مع العراق تسيطر عليه حاليا قوات قسد".
وذكرت مصادر بـ"قوات سوريا الديمقراطية – المدعومة من أمريكا-، ان مقاتليها "ينتشرون في مدينة دير الزور وغرب الفرات" القريبة من حدود العراق.
يشار الى، ان وزارة الداخلية الأردنية، أعلنت بوقت سابق اليوم عن إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري بسبب الظروف الأمنية في الجانب السوري.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أممي في برنامج الأغذية العالمي قوله إن نحو مليون ونصف المليون شخص قد يضطرون للفرار من القتال في سوريا، لافتا إلى أن التصعيد أدى إلى نزوح 280 ألف شخص منذ اندلاعه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
هل حطّمت الحكومة العراقية وحدة الساحات بتحصين الحدود؟.. الصدر والعبادي غردا خارج السرب- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول 2024)، حول الموقف الذي يجب أن يتخذه العراق بعد التغيير في سوريا، فيما حث الحكومة العراقية على عدم التدخل في الشأن السوري بأي شكل من الأشكال.
وقال حيدر لـ "بغداد اليوم"، إنه "يجب ان يكون الحذر سيد الموقف في العراق، وخيراً فعلت الحكومة العراقية عندما حققت نجاحاً باهراً في حماية حدودها مع سوريا خلال الايام القليلة الماضية التي شهدت التحولات الدراماتيكية التي انتهت بإسقاط النظام السياسي في دمشق".
وأضاف، أن "زعامات سياسية وقادة فصائل اتهموا القائد العام للقوات المسلحة بأنه ساهم بقرار تحصين الحدود في تحطيم نظرية وحدة الساحات، إلا أن تحمّل مثل هذه التهم الباطلة، أقل ضرر بكثير مما لو كان العراق قد دُفع دفعاً للتورط في سوريا".
وأشار إلى أنه "لا يخفى على أحد فإن بغداد تعرضت لضغوط هائلة من جارتها الشرقية طهران للانخراط في الدفاع عن النظام الذي سقط في دمشق، سواء بشكل مباشر وهو ما تحدث عنه وزير خارجيتها خلال زيارته الى بغداد".
ولفت حيدر إلى أن "مقابل هذا الضغط جاء موقف السيد مقتدى الصدر ومن ثم موقف رئيس الوزراء الاسبق السيد العبادي اللذان حذرا من مغبة توريط العراق وزجه في الساحة السورية عندما دعيا الى تغليب العقل والحكمة والمصالح الوطنية في التعامل مع الاحداث".
وأوضح، أن "هذا الموقف ومثله كل المواقف التي صدرت عن العقلاء والوطنيين الحريصين هي التي شدت على يد رئيس الحكومة السوداني، ما مكنه من مواجهة كل الضغوط".
وأردف أنه "على الرغم من أن الامور في سوريا تسير الان بشكل حذر، غير أنه من الخطأ الاطمئنان لها"، مضيفا، أنه "بين الاماني والواقع على الارض مسافة شاسعة، نتمنى أن تسير الامور وتستمر كما هي الان من دون مشاكل خطيرة".
وأختتم حيدر حديثه بالقول: "على العراق أن يبقى حذراً ويراقب ليستوعب التطورات، قبل أن يتخذ أية خطوة جديَّة ومن دون أن يتدخل في الشأن السوري بأي شكل من الأشكال".
ارتدادات زلزال سقوط الأسد
أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، هو الآخر يحذر من تداعيات كبيرة على العراق بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، فيما أكد تلقي المشروع الإيراني ضربة موجعة.
وقال العرداوي لـ"بغداد اليوم"، أمس الإثنين (9 كانون الأول 2024)، إنه "لا يمكن الجزم الان بتأثير سقوط الاسد على العراق، فالوقت لازال مبكرا ويعتمد على طبيعة تطورات الاحداث في الساحة السورية، ومواقف النظام الجديد من العراق".
وأضاف أنه "من المؤكد أن هذا الحدث الكبير ستكون له تداعياته على العراق والمنطقة عموما، فمشروع الاسلام السياسي الايراني تلقى ضربة موجعة، وسيخسر الكثير من شرعيته الشعبية، وفي حال سارت الامور بسلام حتى الانتخابات القادمة فستتعرض القوى العراقية التابعة لهذا المشروع إلى خسارة انتخابية كبيرة تنقلها من مركز القرار في بغداد الى هامشه".
وبين أستاذ العلوم السياسية، أن "هذا الحدث قد يدفع ببعض القوى السياسية العراقية الى اتخاذ قرار بفك الارتباط التدريجي مع طهران بسبب خسارة الأخيرة لمصداقيتها الاقليمية والدولية في دعم حلفائها، ولهذا العراق مقبل على تطورات كبيرة وكثيرة خلال المرحلة المقبلة".