سمية عسلة: سقوط سوريا بيد الفصائل الإرهابية خطوة لتحقيق مشروع «إسرائيل الكبرى»
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قالت الدكتورة سمية عسلة، الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني، إن المخطط الذي يستهدف تغيير خارطة الشرق الأوسط قد نجح بعد أن أدت إيران دورها في احتلال وتدمير 5 عواصم عربية، ثم بعد ذلك سلمتها لإسرائيل على طبق من ذهب وقبضت الثمن.
وأضافت سمية عسلة، في سلسلة تغريدات عبر حسابها على إكس: أن غزة سلمتها إيران عبر حماس لإسرائيل، ولبنان تم تسليمها لإسرائيل عبر حزب الله، ثم وصل الدور لسوريا وتم تسليمها لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أبو محمد الجولاني ليحكمها ويمرر دخول تركيا وإسرائيل لاحتلال شمال البلاد، وعمل منطقة عازلة محتلة على الحدود السورية الفلسطينية وكذلك الحدود السورية التركية المحتلة، والدور قادم على العراق.
وتابعت: وأزيدكم من الشعر بيتا: لقد سقط الجيش العربي السوري كما سقطت جيوش عربية أخرى رسميا، والرابح هي إسرائيل التي تحتفل الآن بهذا النصر، فهي خطوة في طريق تنفيذ مشروعها الصهيوني (إسرائيل الكبرى).
وواصلت: إسرائيل التي تقوى مع إضعاف الجبهة العسكرية العربية النظامية وسقوط الجيوش العربية (مهما كان خلافي معها تظل جيوش عربية)، وسقوطها هو انتصار لإسرائيل.
وأردفت: طردنا إيران من سوريا، وجئنا بداعش وأبو محمد الجولاني، واحتلال إسرائيلي، واحتلال تركي، والرابح تل أبيب.
واستعرضت الباحثة، تقرير الأمم المتحدة، الذي يشير إلى أن إسرائيل منذ 10نوفمبر الماضي، دخلت سوريا واحتلت مناطق وصنعت منطقة عازلة على الحدود السورية مع الكيان الصهيوني، وذلك في ردها على من يشكك في أن إسرائيل لها علاقة بما يحدث من التقسيم في سوريا وإسقاط الجيش النظامي السوري وتنصيب زعيم القاعدة أبو محمد الجولاني بعد سقوط نظام بشار الأسد.
واستكملت: لذلك لن أصفق لطرد الملالي ولن أصفق لدخول إسرائيل علناً، ولن أصفق لعودة داعش والقاعدة تحت إدارة تركيا.
واختتمت: الآن ما يشغلني فقط هو أمننا ومصالحنا المصرية، ثم الأمن القومي العربي الذي نحن جزء منه، ونفتخر بأننا من أسقطنا مشروع أهل الشر في2011 و2013، والآن يعود ليضرب المنطقة من جديد.
الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو للالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية في سوريا
«نيويورك تايمز»: إسرائيل تتجاوز المنطقة العازلة في أول دخول علني إلى سوريا منذ 1973
جوتيريش، سوريا لديها فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي
وباء جديد وعودة الحريري واغتيالات في سوريا.. أبرز توقعات ليلى عبد اللطيف لـ2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الشرق الأوسط سوريا الجيش العربي السوري سمية عسلة
إقرأ أيضاً:
السوداني في طهران: هل يغامر العراق بتحدي إيران والغرب في آنٍ واحد؟
يناير 8, 2025آخر تحديث: يناير 8, 2025
المستقلة/- في خطوة تثير العديد من التساؤلات، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران اليوم الأربعاء في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة الإيرانية الحالية في أغسطس الماضي. الزيارة، التي يرافقه فيها وفد وزاري وأمني، تحمل في طياتها رسائل سياسية معقدة، حيث سيتناول السوداني ملفات حساسة للغاية، أبرزها ملف الفصائل العراقية المسلحة التي تعتبر نقطة جدل ساخنة بين القوى الغربية وطهران.
الزيارة تأتي في توقيت حساس، ويبدو أن العراق بات في مفترق طرق حقيقي. فبين ضغوطات الغرب، خاصة من الولايات المتحدة، التي تتهم بغداد بتسهيل تحركات إيران في المنطقة، ومحاولات إيران لضمان استمرار نفوذها في العراق، يظهر السؤال المحوري: هل ستتمكن حكومة السوداني من الحفاظ على توازنها بين الضغوط الإيرانية والأمريكية؟
ما يثير القلق هو ما تم تداوله حول احتمالية “إعادة هيكلة” الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وهو ما يشير إلى استجابة العراق للضغوط الغربية. هذه الخطوة، رغم كونها خطوة نحو “تحجيم” النفوذ الإيراني، قد تؤدي إلى رد فعل عنيف من الفصائل المتشددة في الحشد الشعبي، ما يفتح الباب أمام احتمالات صراع داخلي قد يعصف بالاستقرار السياسي في العراق.
إيران، من جانبها، تدرك أن أي خطوة عراقية في اتجاه الحد من نفوذها في العراق قد تؤثر على استقرارها الإقليمي. وقد أشار مراقبون إلى أن هناك رسائل إيرانية إلى السوداني مفادها: “لا تدع الضغوط الخارجية تدفعك إلى اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى انقلاب سياسي داخل العراق”.
الزيارة إلى طهران تحمل أيضًا في طياتها أبعادًا إقليمية أوسع، حيث يتطلع السوداني إلى لعب دور الوسيط بين إيران وسوريا الجديدة في محاولة لإيجاد حلول للأزمات الإقليمية. ولكن السؤال الأكبر يبقى: هل سيستطيع العراق أن يلعب هذا الدور دون أن يدفع ثمناً سياسياً كبيراً؟ وهل سيتمكن من الحفاظ على سيادته في وجه الضغوط الخارجية والداخلية؟
هذه الزيارة ستشكل علامة فارقة في تاريخ العلاقات العراقية-الإيرانية، وقد تكون بداية لتغييرات كبيرة في السياسة الإقليمية التي قد لا تقتصر تأثيراتها على العراق وحده، بل تمتد إلى باقي دول المنطقة.