رئيس جامعة الأزهر يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي ويدعو لضوابط تضمن الاستفادة الآمنة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، على ضرورة التعامل بحذر مع الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الإفراط في الاعتماد عليه، وصولًا إلى إماتة العقل البشري وتغييب القيم والأخلاق، مما يؤدي إلى ضياع الهوية وتراجع المجتمعات.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية للبنين بجامعة الأزهر، الذي عقد تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية: الطموحات والمخاطر"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح الدكتور سلامة أن الذكاء الاصطناعي يُعد طفرة علمية تمثل امتدادًا للذكاء البشري، مبينًا أنه يحمل إيجابيات عديدة مثل استخدام الروبوتات خلال جائحة كورونا لتقديم الخدمات الطبية في وقت كان الاقتراب من المرضى يمثل خطرًا كبيرًا.
لكنه في الوقت نفسه لفت إلى العديد من المخاطر، أبرزها استخدامه في التجسس وانتهاك الخصوصيات، وتأثيره السلبي على عقول الباحثين من خلال الاعتماد الكلي عليه.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي، إذا لم تُوضع له ضوابط صارمة، قد يصبح أداة لإضعاف الفكر البشري، مشبهًا إياه بخمرٍ قد يُذهِبُ عن العقل يقظته وحريته في التفكير والبحث.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الأمة تبقى قوية ما دامت تحرص على إحياء عقول شبابها وشيبها، مشددًا على أن المعرفة الحقيقية هي تلك التي تُكتسب بجهد العقل وكده.
وأشار سلامة إلى أن المؤتمر الحالي يُعَدُّ الثاني من نوعه الذي يشهده منذ توليه المنصب، حيث سبقه مؤتمر لكلية الهندسة في فبراير الماضي حول التطبيقات الهندسية الحديثة للذكاء الاصطناعي.
كما أعلن عن إطلاق مشروع طموح لتوثيق حصاد المؤتمرات العلمية في جامعة الأزهر منذ تأسيسها وحتى اليوم، ليكون مرجعًا موسوعيًا يشمل البحوث العلمية ونتائجها وتوصياتها.
واختتم الدكتور سلامة كلمته بالإعلان عن خطط جامعة الأزهر لإنشاء كلية مستقلة للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تأسيس مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي سيُخصص لحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الإسلامي من أي تحريف أو تبديل.
يُذكر أن المؤتمر شهد تقديم 123 بحثًا علميًا محكمًا تناولت طموحات الذكاء الاصطناعي والمخاطر المرتبطة به، مع دعوات لوضع ضوابط تحكم استخدامه بما يضمن النزاهة العلمية ويحافظ على أمن الأفراد والمجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مخاطر الذكاء الاصطناعي رئيس جامعة الأزهر المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية المزيد المزيد الذکاء الاصطناعی جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
التوجيه المعنوي بشرطة عدن يحذر من انتشار المخدرات ويدعو لتكاتف المجتمع
شمسان بوست / خديجة الكاف:
طالبت إدارة التوجيه المعنوي إدارة أمن عدن في تفعيل دور المجتمع لمكافحة المخدرات وبحسب أخر تحديثات نشرت الصفحة عن إدارة مكافحة المخدرات عن ضبطها 15 شخصا بينهم فتاة خلال شهر واحد فقط
ووجهت إدارة التوجيه المعنوي مناشدة للمواطنين فيما يلي نصها :
إنتشار المخدرات في العاصمة عدن ناقوس خطر ينذر بكارثة في حال تغيب الدور المجتمعي في مكافحة هذه الآفة الخطيرة ، فبحسب أخر تحديث لإدارة مكافحة المخدرات في شرطة عدن ..ضبط 15 شخصاً بينهم فتاة خلال شهر واحد فقط ، لهذا تبقى مسؤولية المجتمع في التعاون مع أجهزة الأمن ودوره في التوعية ، أمانة ملقاة على عاتق الجميع دون إستثناء، وليس مسؤولية الأجهزة الأمنية فقط، لأن انتشار المخدرات تهدد مستقبل شبابنا، وتعرض المجتمع لمخاطر أمنية وصحية جسيمة، لذا فإن دور المجتمع أساسي في الحد من هذه الظاهرة المخيفة.
كما يساهم المجتمع في مكافحة المخدرات من خلال الأتي :
التوعية الأسرية: يبدأ الوعي من داخل الأسرة، فالتربية السليمة والمراقبة الواعية للأبناء تحميهم من السقوط في براثن الإدمان. احرصوا على تعزيز القيم الأخلاقية، وفتح باب الحوار مع الشباب حول مخاطر المخدرات.
التعاون مع الأجهزة الأمنية: الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو أماكن يُشتبه في استخدامها لترويج المخدرات يُساهم بشكل كبير في الحد من انتشارها. تواصلوا مع الجهات المختصة عند ملاحظة أي نشاط غير طبيعي.
المشاركة في التوعية المجتمعية: على المؤسسات التعليمية، والمراكز الشبابية، والجمعيات الأهلية، وأئمة المساجد، والإعلاميين، المساهمة في نشر الوعي حول مخاطر المخدرات وتأثيرها المدمر على الأفراد والمجتمع.
عدم التستر على المروجين والمتعاطين: التهاون مع هذه الجريمة يُساعد في تفشيها، لذا فإن الإبلاغ عن المروجين والمتعاطين خطوة ضرورية لحماية المجتمع من الانهيار الأخلاقي والصحي.
تعزيز دور المدارس والجامعات: يجب أن تكون المؤسسات التعليمية حاضنة للتوعية المستمرة، من خلال برامج إرشادية وورش عمل تُسلط الضوء على خطورة المخدرات وسبل الوقاية منها.
إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع ضباط التحريات وأجهزة الأمن تعمل بلا كلل لمواجهة هذه الآفة، لكن مسؤولية المجتمع في التبليغ والتوعية والتكاتف مع الجهات المختصة هي السلاح الأقوى للقضاء عليها.