مقتنيات مسروقة من قصر الأسد في دمشق.. أواني طهي وحقيبة ثمينة (صور)
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
في مشهدٍ غير مسبوق، تحولت أروقة قصر الروضة الرئاسي في دمشق إلى ساحة فوضى بعد سقوط نظام بشار الأسد، وبين نهب المقتنيات الثمينة وتوثيق اللحظات بالصور والفيديوهات، اجتاح المواطنون القصر والذي تبلغ مساحته 31500 متر مربع، محولين تحفته المعمارية إلى ما أطلقوا عليه «قصر الشعب»، ونستعرض تفاصيل صادمة عما حدث داخل أجنحة القصر، وأغرب المشاهد التي وثّقت.
نجح عدد من المواطنين السوريين في نهب وتخريب قصر الروضة الرئاسي، والذي كان يملكه الرئيس بشار الأسد، إذ نجحوا في الاستيلاء على العديد من مقتنيات ثمينة وقطع الأثاث وحتى أواني الطهي، وهو ما رصدته عدد من الصور والفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة «تايمز» الهندية.
وخلال اللقطات، ظهر أحد الأشخاص وهو يحمل حقيبة شراء كبيرة من ماركة «لويس فيتون» العالمية، بينما ظهرت سيدات وهن يحصلن على بعض أواني الطهي وقطع الحلي إذ ظهرت فتاة وهي تحمل زهرية كبيرة بينما جاءت أخرى وهي تحمل عمودًا كبيرًا من الأطباق، فيما ظهر آخرون وهم يحملون مجموعة من المقاعد وقطع الأثاث المختلفة.
ووسط عمليات نهب القصر الرئاسي في دمشق، ظهر آخرون وهم يلتقطون صور «سيلفي» عبر هواتفهم المحمولة توثيقًا لتلك اللحظات.
وأظهرت بعض الصور رجالا ونساءً وأطفالا يطلون على غرف نوم الأسد ومقصوراته الرسمية، ويتجولون داخل قصر الروضة الرئاسي، وكذلك حدائقه مترامية الأطراف، ووقفوا لالتقاط الصور وأطلقوا عليه اسم «قصر الشعب».
فيما قام بعض المتمردين بتخريب المبنى وتدمير صور عائلة الأسد، وظهر أحد المواطنين وهو يعرض صورا التقطها بهاتفه المحمول: «ألتقط الصور لأنني سعيد للغاية لوجودي هنا في وسط منزله»، بينما ظهر آخر في أحد الفيديوهات وهو يردد: «تخفيضات تخفيضات، كل شيء معروض للبيع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصر بشار الأسد القصر الرئاسي في دمشق
إقرأ أيضاً:
ابتكار من أبوظبي يعزز رعاية الأجنة عالمياً
أبوظبي (الاتحاد)
يشهد العالم سنوياً أكثر من 130 مليون ولادة، لكن 8 ملايين طفل يولدون بعيوب خلقية، نصفها فقط يُكتشف قبل الولادة بسبب قصور التقنيات الحالية، وفقاً للدكتور محمد يعقوب، أستاذ الرؤية الحاسوبية بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. لكن الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تَعِد بتحسينات كبيرة في صحة ملايين الأطفال. وهذا بالتحديد مجال اهتمام دكتور يعقوب، الذي يعمل على استكشاف خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتطويرها لحل مشكلات الرعاية الصحية.
طوّر د. يعقوب وفريقه، بالتعاون مع مستشفى الكورنيش في أبوظبي، نموذجاً جديداً يُسمى «FetalCLIP»، وهو أول نموذج أساسي مصمم لتحليل صور الموجات فوق الصوتية للأجنة، حسبما يقول تقرير نشرته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على موقعها. يستهدف النظام الكشف عن أمراض مثل عيوب القلب الخلقية قبل الولادة، متفوقاً على نماذج أخرى في مهام تحليل الموجات فوق الصوتية. يشارك في المشروع باحثون من الجامعة وأطباء من مستشفى الكورنيش، ضمن مبادرة أوسع لتعزيز صحة الأم والجنين.
وشمل عملهم التعاون مع باحثين من شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) ومؤسسات أخرى، لتطوير طرق جديدة للتعلم الآلي لتحليل صور الموجات فوق الصوتية للأجنة، وفقاً للتقرير الذي يشير إلى أن هذه الابتكارات تعتمد على سياسات أبوظبي الداعمة لاستخدام البيانات الطبية في أبحاث الذكاء الاصطناعي. يقول د. يعقوب: «أحد أكبر التحديات هو الوصول إلى البيانات الطبية، لكن أبوظبي وفرت نظاماً يحافظ على الخصوصية ويعزز الأبحاث». هذا الدعم مكّن الفريق من بناء أكبر مجموعة بيانات من نوعها، تضم أكثر من 200 ألف صورة موجات فوق صوتية، وألفي تعليق توضيحي من مستشفى الكورنيش، وكتاباً طبياً متخصصاً، بالشراكة مع أطباء مستشفى الكورنيش، المتخصص في رعاية النساء وحديثي الولادة. وقد تم إخفاء هوية جميع الصور لحماية خصوصية المريض، حيث لم تقترن الصور بمعلومات طبية عن الأم أو الطفل.
وتُعد الموجات فوق الصوتية أداة رئيسية لرصد نمو الجنين، حيث تزود الأطباء برؤى حول صحة ونمو الأطفال في الرحم. لكن تحليلها معقد بسبب صغر حجم قلب الجنين وسرعة نبضاته (160 نبضة في الدقيقة)، فضلاً عن تباين الصور حسب الظروف، وفق ما جاء في تقرير الجامعة. يوضح د. يعقوب الذي عمل قبل انضمامه للجامعة، على حل مشكلات التصوير الطبي لمدة ست سنوات كزميل أبحاث في معهد الهندسة الطبية الحيوية بجامعة أكسفورد لمرحلة ما بعد الدكتوراه: «حتى أمهر الأطباء قد يجدون صعوبة في تفسير هذه الصور». ورغم إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين التحليل، فإن نقص بيانات التدريب المتاحة كان عائقاً، حيث تُقيد مشاركة البيانات لحماية الخصوصية، كما أن النماذج الذكية المتاحة اليوم لا تعمل بالمستوى العالي الذي يطلبه الأطباء.
لمعالجة ذلك، جمع الفريق بيانات ضخمة مع ضمان إخفاء الهوية، مستفيداً من تقنيات التعلم الآلي لتدريب «FetalCLIP». النموذج، المستند إلى «CLIP» من شركة «OpenAI»، يعتمد على التعلم التقابلي لربط الصور بالتعليقات التوضيحية بدقة، محققاً أداءً متميزاً في الكشف عن العيوب، مقارنة بنماذج أخرى مثل «SonoNet».
يؤكد تقرير الجامعة أن «FetalCLIP» سجل نسبة دقة 87.1% في تصنيف صور الأجنة، متفوقاً بنسبة 17.2% على «SonoNet»، وبنسبة 7% في تشخيص عيوب القلب، مقترباً من مستوى طبيب متمرّس.
مع ذلك، يواجه النموذج تحديات في تقدير عمر الحمل بدقة في المراحل المبكرة أو المتأخرة، لأن معظم بيانات التدريب جاءت من الثلث الثاني.
نموذج تأسيسي
يُعد «FetalCLIP» نموذجاً تأسيسياً متخصصاً يمكن تطويره لتطبيقات أخرى، مثل دعم المناطق النائية، حيث يندر الأطباء.
سيُطلق النموذج للعامة قريباً، مما يتيح للباحثين والأطباء تطوير حلول مبتكرة. ويقول د. يعقوب إنه وفريقه أرادوا إنشاء نموذج تأسيسي متخصص حتى يكون له تأثير في المستشفيات والعيادات. كما أراد إنشاء نظام يمكن للمطورين الآخرين استخدامه عند إنشاء تطبيقات لمهام محددة تتعلق بتحليل الموجات فوق الصوتية للجنين.
وباستخدام أدوات أفضل، قد يتمكن الأطباء من تحديد المرض في وقت مبكر من النمو واتخاذ خطوات لتحسين صحة الطفل.
يرى د. يعقوب أن هذا الابتكار قد يُحدث فرقاً عالمياً، خاصة في تحسين الرعاية الصحية للأجنة والأمهات. ويختم: «إذا تمكنا من القياس والتشخيص بدقة، يمكننا تحسين النتائج لأطفالنا، وهو هدف يهم الجميع»، لأن الكشف المبكر يتيح بالفعل التدخل المناسب، مما يعزز صحة الأطفال.