قصر الصلاة .. أمين الإفتاء يصحح أخطاء يقع فيها البعض ويجب تفاديها
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن القصر والجمع بين الصلوات من الرخص الشرعية التي منحها الله للمسلمين للتيسير عليهم، مشيرًا إلى أن هذه الرخصة لها شروط وضوابط يجب الالتزام بها حتى يتمكن المسلم من الأخذ بها.
شروط القصر أثناء السفر
في بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء للإجابة على أسئلة الجمهور، أشار الشيخ شلبي إلى أن القصر في الصلاة مشروط بأن يكون الشخص مسافرًا لمسافة تتجاوز 83 كيلومترًا، وأن تكون هذه المسافة محددة يوم السفر والرجوع.
وأوضح أنه يجوز للمسافر قصر الصلاة إذا كانت مدة الإقامة في المكان المقصود لا تزيد على ثلاثة أيام. أما إذا قرر المسافر الإقامة لمدة أطول، فإنه لا يجوز له قصر الصلاة.
الجمع بين الصلوات وأحكامه
وبالنسبة للجمع بين الصلوات، أوضح شلبي أن هذه الرخصة متاحة أثناء السفر، وتخضع لنفس الشروط الخاصة بالقصر، مثل السفر لمسافات طويلة وألا تتجاوز مدة الإقامة ثلاثة أيام.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء أجازوا الجمع في حالات غير السفر، مثل المرض أو الظروف التي تحول دون أداء الصلاة في وقتها، كأن يكون الشخص في محاضرة أو امتحان أو في طريق سفر قصير. لكنه نبه إلى أن الفقهاء اشترطوا ألا يصبح الجمع عادة يومية أو متكررة لفترات قصيرة.
تنبيهات هامة
وأكد الشيخ محمود شلبي في ختام حديثه أن القصر والجمع هما من الرخص التي تعكس يسر الشريعة الإسلامية وحرصها على تيسير العبادات على المسلمين. لكنه شدد على أهمية الالتزام بالشروط التي حددها العلماء لضمان صحة الصلاة وعدم تجاوز الضوابط الشرعية.
وتسلط دار الإفتاء الضوء على أحكام القصر والجمع، لتبقى هذه الرخصة وسيلة للتيسير لا للخروج عن إطار الشريعة أو اتخاذها عادة يومية دون ضرورة حقيقية.
مدة السفر والقصر
في سياق متصل، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ضوابط القصر والجمع بالنسبة للمسافر. وأوضح أن الأئمة الأربعة حددوا المسافة التي تجعل الشخص يُعتبر مسافرًا عند تجاوزها بـ85 كيلومترًا.
وأضاف جمعة أن المسافر يحتفظ بصفة السفر إذا كانت مدة إقامته لا تزيد على ثلاثة أيام، دون احتساب يومي الدخول والخروج. فمثلاً، إذا وصل المسافر إلى وجهته يوم السبت وغادرها يوم الأربعاء، يجوز له القصر والجمع.
أما إذا نوى البقاء لمدة تزيد على ثلاثة أيام، مثل شهر كامل كما في السؤال الموجه إليه عن السفر إلى الساحل الشمالي، فإنه لا يجوز له الجمع والقصر، لأنه يصبح مقيمًا وفقًا للشريعة الإسلامية.
رخصة القصر خلال الترحال
وأشار جمعة إلى أن فترة الترحال نفسها، أي وقت السفر على الطريق، تتيح للمسافر الجمع والقصر.
ولفت إلى أن بداية الترحال تُحسب من تجاوز حدود المدينة، وهي ما يعادل في عصرنا الحديث محطة تحصيل الرسوم. وأوضح أن المسافر يمكنه أداء الصلاة قصرًا وجمعًا بمجرد خروجه من المدينة، حيث يصبح متلبسًا بالسفر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قصر الصلاة الجمع بين الصلوات الإفتاء توضح المزيد المزيد أمین الفتوى ثلاثة أیام إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكم من يكتب جميع أملاكه لبناته لتأمين مستقبلهن.. أمين الإفتاء يوضح
قيام أحد الوالدين بـ كتابة ممتلكاته لبناته أو أحد أبنائه وهو على قيد الحياة أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه، بحسب ما قاله الدكتور أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى تصريحات تلفزيونية.
وأشار أمين الفتوى الى أنه طالما أن القصد هو تأمين مستقبل كريم لهن، وليس بهدف الإضرار بباقي الورثة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،"ما يُكتب في حياة الإنسان لبناته أو أبنائه هو هبة، وليس ميراثًا، ولا يُطبق عليه حكم الميراث الشرعي لأنه لم تنتقل التركة بعد"، موضحًا "من حق الأب أو الأم أن يهب ما يشاء لمن يشاء من ماله ما دام حيًّا، وهذه الهبة لا تخالف الشرع إذا كانت بنية حفظ الكرامة والستر".
وضرب مثالًا على ذلك، قائلًا: "أحيانًا بعد الوفاة، يطالب الورثة ببيع الشقة الوحيدة التي تسكنها البنت أو الأم، وحينها قد تجد البنت نفسها في الشارع دون مأوى.. فأين تذهب؟ وما مصيرها؟"، مشددًا على أن "الدين لا يقبل أن نضيق على الناس هذا الباب".
وفيما يتعلق بالتفاضل بين الأبناء في العطايا، أوضح الشيخ عويضة: "هنا يأتي السؤال: هل العدل بين الأبناء واجب أم مستحب؟ وهذه مسألة فقهية خلافية، لكن الأهم هو النية، وهل التفضيل له مبرر كالحاجة أو الضعف، أم مجرد تمييز بلا سبب".
وأكد أن "ما دام المال في ملك الإنسان، فله أن يتصرف فيه بما يحقق المصلحة والرحمة، دون أن يُتهم بأنه يخرق أحكام الإرث، لأن الإرث لا يبدأ إلا بعد الوفاة".