موقع 24:
2025-02-11@12:34:59 GMT

لماذا تخشى واشنطن عواقب سقوط الأسد في سوريا؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

لماذا تخشى واشنطن عواقب سقوط الأسد في سوريا؟

أدى السقوط السريع للرئيس بشار الأسد في سوريا إلى تحويل مستقبل البلاد إلى مصدر قلق مفاجئ ذي مخاطر عالية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المغادرة، وبالتأكيد للرئيس المنتخب لدونالد ترامب.

قلق آخر لواشنطن يتمثل في احتجاز حوالي 9000 مقاتل من "داعش"


يحاول المسؤولون الأمريكيون تقييم نوايا الفصائل المسلحة التي دفعت الأسد إلى المنفى، وخاصة هيئة تحرير الشام، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في أي حكومة تنشأ في دمشق، ولكنها مدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.


وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن السيناريو الأفضل هو سوريا خالية من النفوذ الإيراني، والتي لن تتمكن طهران من استخدام أراضيها لإرسال الأسلحة إلى حزب الله المسلحة في لبنان.
قد يؤدي هذا إلى تغييرات جذرية أخرى في الشرق الأوسط المتغير بالفعل، وشطب عضو رئيسي فيما يسمى "محور المقاومة" الموالي لطهران.

 

The unexpectedly rapid downfall of President Bashar al-Assad in Syria has turned the country’s future from a back-burner issue to a suddenly high stakes concern for the departing Biden administration https://t.co/amUG71lDzQ

— WSJ Politics (@WSJPolitics) December 9, 2024


ولكن ثمة سيناريو آخر ممكن يكمن في ما إذا سقطت سوريا أو أجزاء كبيرة منها تحت سيطرة الفصائل الإرهابية المعادية للغرب، أو انهارت الدولة بالكامل، فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة بالفعل.
وتقول "وول ستريت جورنال" إنه في الوقت الحالي، لا يعرف المسؤولون الأمريكيون ما سيحدث، ومدى نفوذهم.

3 عوامل ساهمت في السقوط السريع لنظام الأسد - موقع 24أطاحت فصائل مسلحة بحكم الرئيس بشار الأسد، الأحد، بعد هجوم استمر أسبوعين، شهد سقوط المدن الكبرى الواحدة تلو الأخرى، حتى استولت الفصائل على العاصمة دمشق دون قتال.

أفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن، يوم الأحد، أن الرئيس بايدن يخطط للتحدث إلى زعماء الشرق الأوسط بينما يسافر المسؤولون الأمريكيون إلى المنطقة في الأيام المقبلة، للتشاور مع جيران سوريا ومجموعة من الجماعات السورية المناهضة للأسد.
ومع ذلك، في سعيها إلى تشكيل النتيجة السياسية فيما تقول إنها ستكون عملية يقودها السوريون، فإن الولايات المتحدة تبدأ من وضع غير مؤات.
وخلال رئاسة بايدن، ركزت الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا بعد غزو روسيا للبلاد ومحاولة إنهاء القتال في لبنان وغزة، حيث حاربت إسرائيل مسلحين مدعومين من إيران.


أولويات البيت الأبيض


ولم يكن إنهاء الحرب الأهلية الدموية في سوريا، والتي افترض المسؤولون الأمريكيون أنها وصلت إلى طريق مسدود إلى حد كبير نظرًا للدعم الذي يحصل عليه الأسد من حزب الله وروسيا وإيران، من أولويات البيت الأبيض.
وقال تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن،: "نأت إدارة بايدن بنفسها عن قضية سوريا منذ اليوم الأول. ونتيجة لذلك، تراجعت العلاقات التي تربط الولايات المتحدة بمختلف الجهات الفاعلة المهمة بمرور الوقت".



"This isn't our fight."

Former SecState James Baker said this in the early 1990s about the Yugoslav conflict. But it became our fight, leading to the Dayton peace accord for Bosnia and the freeing of Kosovars from Serb oppression.https://t.co/jcK9gUeZcU

— William Courtney (@courtneywmh) December 9, 2024


وبعد اجتماع مع كبار مستشاريه للأمن القومي، وصف بايدن التحول في سوريا بأنه فرصة مهمة لشعبها والمنطقة.
وقال: "بينما ننتقل جميعًا إلى مسألة ما سيأتي بعد ذلك، ستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا وأصحاب المصلحة في سوريا لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".
وفي محاولة لاستعادة الاحترام في الخارج وفتح الباب أمام المساعدات الدولية، تعهد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بحماية الأقليات الدينية والعرقية.
ويقول البيت الأبيض إن هذه الوعود سوف تخضع للتدقيق، حيث يدرس مسؤولو الإدارة كيفية التعامل مع هذه المنظمة وغيرها من المنظمات المتمردة.
وقال بايدن: "إنهم يقولون الأشياء الصحيحة الآن. ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، فإننا سوف نقيم ليس فقط أقوالهم ولكن أفعالهم".

الانتقال السلمي

وترى الصحيفة أن احتمالات الانتقال السلمي نسبياً إلى إدارة جديدة بقيادة المتمردين سوف تعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الفصائل المتنافسة، بما في ذلك الجماعات السنية والأقليات الكردية والعلوية - قادرة على تجنب المزيد من الصراع.
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شرق سوريا، وكانت مهمتهم العمل مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد لمحاربة "داعش" ومنع عودته.

تركيا

ومن بين المخاوف أن تحاول الميليشيات المدعومة من تركيا استغلال الموقف بمهاجمة القوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا والتي عارضتها أنقرة منذ فترة طويلة. وفي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي يوم الأحد، قال وزير الدفاع لويد أوستن إنه مهم تجنب الإجراءات التي قد تعرض القوات الأمريكية وحلفاءها من قوات سوريا الديمقراطية للخطر.
وفي حين يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى صياغة استراتيجية للرد على سقوط الأسد غير المتوقع، فقد تحركوا بسرعة لمنع تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الأخرى من استغلال الفراغ الأمني المحتمل في سوريا.
ونفذت قاذفات بي-52 الأمريكية ومقاتلات إف-15 إي وطائرات هجومية من طراز إيه-10 عشرات الغارات الجوية ضد معسكرات وعملاء "داعش" في وسط سوريا يوم الأحد. وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن 140 ذخيرة أسقطت على أكثر من 75 هدفا.
وأعقب الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، هذا الإجراء بتحذير واضح للجماعات السورية بضرورة تجنب مساعدة "داعش"،في الوقت الذي تسعى البلاد لتشكيل حكومة جديدة بعد رحيل الأسد.

وهناك مصدر قلق آخر لواشنطن يتمثل في احتجاز حوالي 9000 مقاتل من "داعش" في شبكة من مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، وعشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في مخيم الهول للاجئين القريب، ويحرس المعتقلون واللاجئون قوات سوريا الديمقراطية، وهو الترتيب الذي من المرجح أن يظل قائما طالما بقيت بعض القوات الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد المسؤولون الأمریکیون الولایات المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أبعاد أول زيارة لمسؤول جزائري إلى دمشق بعد سقوط الأسد

الجزائر- شكلت زيارة وزير الدولة، وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى سوريا في الثامن من فبراير/شباط الجاري، فرصة مهمة لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي شهدتها دمشق بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأتاحت الزيارة فرصة للجزائر لتؤكد من خلالها دعمها وحدة سوريا واستقرارها، ولتجديد التعبير عن تضامنها ووقوفها إلى جانب دمشق خلال هذه المرحلة الدقيقة، ولمد المساعدة الكاملة في كل المجالات لتمكين الشعب السوري من كسب الرهانات وتحقيق تطلعاته المشروعة التي يرسمها في المستقبل.

وكشف المبعوث الخاص للرئيس الجزائري -عقب استقباله من قبل الرئيس السوري أحمد الشرع– استعداد الجزائر لتطوير تعاونها الثنائي مع دمشق، لا سيما في ميدان الطاقة والتعاون التجاري والاستثمار وإعادة الإعمار.

علاقات متينة

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الإدارة السورية الجديدة بحثت مع الجزائر جهود رفع العقوبات الدولية عن دمشق انطلاقا من عضويتها بمجلس الأمن.

في السياق، يرى الأكاديمي والمحلل السياسي عبد النور تومي أن العلاقات الجزائرية السورية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى عهد الأمير عبد القادر وما قبله، وهي راسخة ومتينة بين الشعبين. وأضاف للجزيرة نت أنها تأتي في إطار حراك دبلوماسي تعيشه سوريا الجديدة.

إعلان

وأكد أن الجزائر بفضل دبلوماسيتها التي تقوم على مزيج من المبادئ الثابتة والواقعية الجديدة، استطاعت التكيف مع المستجدات التي تشهدها المنطقة. وباتت تمتلك نهجا واضحا في إدارة العلاقات المركبة في المنطقة، مما يعزز مكانتها كشريك إستراتيجي لسوريا، إلى جانب قوى إقليمية أخرى مثل تركيا وقطر.

وحسب تومي، ستلعب الجزائر دورا دبلوماسيا فاعلا خصوصا أنها تمتلك حضورا نشطا في مجلس الأمن، حيث تمثل الصوت العربي فيه، الأمر الذي قد يمنحها دورا حاسما في دعم سوريا الجديدة، ومن ذلك العمل على رفع العقوبات المفروضة عليها نهائيا.

وأشار إلى "تجربة الجزائر الناجحة في تحقيق المصالحة الوطنية، وهو ما يمنحها دورا مهما في دعم الاستقرار في سوريا".

أهمية كبيرة

اقتصاديا، قال الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي إن العلاقة بين البلدين تكتسب أهمية كبيرة، حيث شهدت السنوات الأخيرة حضورا بارزا للسوريين في الجزائر من خلال تأسيسهم شراكات واستثمارات متعددة، إلى جانب دورهم كخبراء في العديد من القطاعات.

وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر تيغرسي أن السوريين أصبحوا جزءا مهما من المشهد الاقتصادي الجزائري "تماما كما هو الحال في تركيا"، وأوضح أن هذا الواقع يسهم في تقارب اقتصادي بين الجانبين.

وأكد أنه في هذه المرحلة يمكن تحفيز الشراكات السورية والجزائرية التي كانت قائمة في السابق لإعادة إحيائها، أو بعث شراكات أخرى سواء في مجالات الطاقة أوالتجارة أو الإعمار أو صناعة النسيج التي قال إنها تحديدا يمكن أن تكون نقطة انطلاق أساسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ووفقا له، تمتلك الجزائر إمكانيات وثروات هائلة وتسعى إلى تطوير نموذج اقتصادي متكامل، يشمل قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والزراعة والصناعة والصناعات التحويلية والصيدلانية والتعدين والصيد البحري والسياحة. وأضاف أن سوريا -بدورها- كانت معروفة بقطاعها السياحي المزدهر، فضلا عن شهرتها بصناعة النسيج.

إعلان

وحسب الخبير الاقتصادي، يكمن التحدي اليوم في كيفية تفعيل هذه الإمكانيات واستثمارها ضمن شراكة حقيقية بين سوريا والجزائر، مؤكدا أن هناك آفاقا واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصا من خلال العنصر البشري.

وأكد أن الجزائر كانت "دائما داعمة لاستقلال القرار السوري، وحرصت على أن تعتمد سوريا على شعبها وإمكانياتها"، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستكون بداية مشجعة لتعزيز هذه العلاقات الاقتصادية وتطوير شراكة متينة بين البلدين.

زيارة نوعية

وتعد زيارة وزير الخارجية الجزائري الأولى من نوعها لمسؤول جزائري رفيع منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أصدرت بيانا، بعد إعلان سقوط النظام المخلوع، دعت فيه "كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم". كما شددت "على الحوار بين أبناء الشعب السوري، بكافة أطيافه ومكوناته، وتغليب المصالح العليا لسوريا الشقيقة والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد، والتوجه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع".

كما دعت الجزائر على لسان وزير خارجيتها أحمد عطاف إلى "إشراف أممي على الحوار بين الفرقاء السوريين في ظل حرمة ووحدة التراب السوري"، مشيرا إلى أن "الجزائر تعترف بالدول وليس بالحكومات"، وأضاف أنه "نهج يعزز مرونة الموقف الدبلوماسي الجزائري عبر التاريخ".

وكانت إدارة الشؤون السياسية في سوريا قد وجهت في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي شكرا للجزائر على استمرار عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، مؤكدة توفير كل التسهيلات لاستمرار أعمالها.

ولم يصدر من الجزائر أي موقف رسمي من التطورات السياسية في دمشق بعدما أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية.

وكشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حوار أجراه في الثالث من فبراير/شباط الجاري مع صحيفة "لوبينيون الفرنسية"، أنه أرسل مبعوثا للرئيس المخلوع بشار الأسد قبل سقوطه، مؤكدا أن "الجزائر اقترحت -بموافقة الأمم المتحدة– أن تكون وسيطا لكي يتحدث الأسد مع معارضيه، إلا أن الأمر لم يؤت أكله".

إعلان

وأكد تبون أن بلاده "لطالما تحدثت مع الأسد وكانت حازمة معه ولم تقبل أبدا بالمجازر التي ارتكبها ضد شعبه".

مقالات مشابهة

  • 34,690 سوريا غادروا الأردن منذ سقوط نظام الأسد
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • تزامناً مع حرب ترامب التجارية.. واشنطن تدعو المُصدّرين المغاربة إلى الإستثمار في الولايات المتحدة
  • طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد
  • أبعاد أول زيارة لمسؤول جزائري إلى دمشق بعد سقوط الأسد
  • روسيا: إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة الحديثة جعل واشنطن طرفا بالصراع
  • من لبنان.. لماذا قصف الجيش سوريا؟
  • بعد سقوط الأسد.. الألغام إرث الموت يهدد حياة السوريين (خاص بشفق نيوز)
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • زاخاروفا: على الولايات المتحدة أن توضح موقفها في حال نشرها أسلحة في الفضاء