موقع 24:
2024-12-12@01:48:40 GMT

لماذا تخشى واشنطن عواقب سقوط الأسد في سوريا؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

لماذا تخشى واشنطن عواقب سقوط الأسد في سوريا؟

أدى السقوط السريع للرئيس بشار الأسد في سوريا إلى تحويل مستقبل البلاد إلى مصدر قلق مفاجئ ذي مخاطر عالية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المغادرة، وبالتأكيد للرئيس المنتخب لدونالد ترامب.

قلق آخر لواشنطن يتمثل في احتجاز حوالي 9000 مقاتل من "داعش"


يحاول المسؤولون الأمريكيون تقييم نوايا الفصائل المسلحة التي دفعت الأسد إلى المنفى، وخاصة هيئة تحرير الشام، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في أي حكومة تنشأ في دمشق، ولكنها مدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.


وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن السيناريو الأفضل هو سوريا خالية من النفوذ الإيراني، والتي لن تتمكن طهران من استخدام أراضيها لإرسال الأسلحة إلى حزب الله المسلحة في لبنان.
قد يؤدي هذا إلى تغييرات جذرية أخرى في الشرق الأوسط المتغير بالفعل، وشطب عضو رئيسي فيما يسمى "محور المقاومة" الموالي لطهران.

 

The unexpectedly rapid downfall of President Bashar al-Assad in Syria has turned the country’s future from a back-burner issue to a suddenly high stakes concern for the departing Biden administration https://t.co/amUG71lDzQ

— WSJ Politics (@WSJPolitics) December 9, 2024


ولكن ثمة سيناريو آخر ممكن يكمن في ما إذا سقطت سوريا أو أجزاء كبيرة منها تحت سيطرة الفصائل الإرهابية المعادية للغرب، أو انهارت الدولة بالكامل، فقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة بالفعل.
وتقول "وول ستريت جورنال" إنه في الوقت الحالي، لا يعرف المسؤولون الأمريكيون ما سيحدث، ومدى نفوذهم.

3 عوامل ساهمت في السقوط السريع لنظام الأسد - موقع 24أطاحت فصائل مسلحة بحكم الرئيس بشار الأسد، الأحد، بعد هجوم استمر أسبوعين، شهد سقوط المدن الكبرى الواحدة تلو الأخرى، حتى استولت الفصائل على العاصمة دمشق دون قتال.

أفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن، يوم الأحد، أن الرئيس بايدن يخطط للتحدث إلى زعماء الشرق الأوسط بينما يسافر المسؤولون الأمريكيون إلى المنطقة في الأيام المقبلة، للتشاور مع جيران سوريا ومجموعة من الجماعات السورية المناهضة للأسد.
ومع ذلك، في سعيها إلى تشكيل النتيجة السياسية فيما تقول إنها ستكون عملية يقودها السوريون، فإن الولايات المتحدة تبدأ من وضع غير مؤات.
وخلال رئاسة بايدن، ركزت الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا بعد غزو روسيا للبلاد ومحاولة إنهاء القتال في لبنان وغزة، حيث حاربت إسرائيل مسلحين مدعومين من إيران.


أولويات البيت الأبيض


ولم يكن إنهاء الحرب الأهلية الدموية في سوريا، والتي افترض المسؤولون الأمريكيون أنها وصلت إلى طريق مسدود إلى حد كبير نظرًا للدعم الذي يحصل عليه الأسد من حزب الله وروسيا وإيران، من أولويات البيت الأبيض.
وقال تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن،: "نأت إدارة بايدن بنفسها عن قضية سوريا منذ اليوم الأول. ونتيجة لذلك، تراجعت العلاقات التي تربط الولايات المتحدة بمختلف الجهات الفاعلة المهمة بمرور الوقت".



"This isn't our fight."

Former SecState James Baker said this in the early 1990s about the Yugoslav conflict. But it became our fight, leading to the Dayton peace accord for Bosnia and the freeing of Kosovars from Serb oppression.https://t.co/jcK9gUeZcU

— William Courtney (@courtneywmh) December 9, 2024


وبعد اجتماع مع كبار مستشاريه للأمن القومي، وصف بايدن التحول في سوريا بأنه فرصة مهمة لشعبها والمنطقة.
وقال: "بينما ننتقل جميعًا إلى مسألة ما سيأتي بعد ذلك، ستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا وأصحاب المصلحة في سوريا لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".
وفي محاولة لاستعادة الاحترام في الخارج وفتح الباب أمام المساعدات الدولية، تعهد زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني بحماية الأقليات الدينية والعرقية.
ويقول البيت الأبيض إن هذه الوعود سوف تخضع للتدقيق، حيث يدرس مسؤولو الإدارة كيفية التعامل مع هذه المنظمة وغيرها من المنظمات المتمردة.
وقال بايدن: "إنهم يقولون الأشياء الصحيحة الآن. ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، فإننا سوف نقيم ليس فقط أقوالهم ولكن أفعالهم".

الانتقال السلمي

وترى الصحيفة أن احتمالات الانتقال السلمي نسبياً إلى إدارة جديدة بقيادة المتمردين سوف تعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الفصائل المتنافسة، بما في ذلك الجماعات السنية والأقليات الكردية والعلوية - قادرة على تجنب المزيد من الصراع.
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 900 جندي في شرق سوريا، وكانت مهمتهم العمل مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد لمحاربة "داعش" ومنع عودته.

تركيا

ومن بين المخاوف أن تحاول الميليشيات المدعومة من تركيا استغلال الموقف بمهاجمة القوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا والتي عارضتها أنقرة منذ فترة طويلة. وفي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي يوم الأحد، قال وزير الدفاع لويد أوستن إنه مهم تجنب الإجراءات التي قد تعرض القوات الأمريكية وحلفاءها من قوات سوريا الديمقراطية للخطر.
وفي حين يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى صياغة استراتيجية للرد على سقوط الأسد غير المتوقع، فقد تحركوا بسرعة لمنع تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الأخرى من استغلال الفراغ الأمني المحتمل في سوريا.
ونفذت قاذفات بي-52 الأمريكية ومقاتلات إف-15 إي وطائرات هجومية من طراز إيه-10 عشرات الغارات الجوية ضد معسكرات وعملاء "داعش" في وسط سوريا يوم الأحد. وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن 140 ذخيرة أسقطت على أكثر من 75 هدفا.
وأعقب الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، هذا الإجراء بتحذير واضح للجماعات السورية بضرورة تجنب مساعدة "داعش"،في الوقت الذي تسعى البلاد لتشكيل حكومة جديدة بعد رحيل الأسد.

وهناك مصدر قلق آخر لواشنطن يتمثل في احتجاز حوالي 9000 مقاتل من "داعش" في شبكة من مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، وعشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في مخيم الهول للاجئين القريب، ويحرس المعتقلون واللاجئون قوات سوريا الديمقراطية، وهو الترتيب الذي من المرجح أن يظل قائما طالما بقيت بعض القوات الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد المسؤولون الأمریکیون الولایات المتحدة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بلينكن: واشنطن لديها "سلسلة" من المصالح في سوريا

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، أن الولايات المتحدة عازمة على منع تنظيم داعش الإرهابي من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا، وكذلك منع تفكك هذا البلد بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

وقال بلينكن خلال مناسبة في وزارة الخارجية: "سيحاول تنظيم داعش استغلال هذه المرحلة لإعادة بناء قدراته وتنظيم صفوفه. كما أثبتت ضرباتنا الدقيقة خلال نهاية الاسبوع، نحن عازمون على عدم السماح بحصول ذلك".
وفي موقف لا يتقاطع مع ما أعلنه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لجهة، أن واشنطن لا مصالح حيوية لديها في سوريا، قال بلينكن إن لواشنطن سلسلة من المصالح في سوريا، بينها الحفاظ على وحدتها.

بعد رحيل الأسد.. أسلحة #سوريا الكيميائية تثير قلق #أمريكا وإسرائيل

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/ZxQHfc37MA

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) December 9, 2024 وأورد "لدينا مصلحة واضحة في بذل كل ما في وسعنا لتجنب تفكك سوريا، والهجرات الجماعية من سوريا، وبالتأكيد تصدير الإرهاب والتطرف".
وأوضح أيضاً أن للولايات المتحدة "مصلحة واضحة في ضمان عدم وقوع أي أسلحة دمار شامل أو مكونات منها بقيت في سوريا في الأيدي الخطأ".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تسعى جاهدة لاحتواء الوضع في سوريا خشية حدوث فوضى
  • البيت الأبيض: بايدن بحث مع العاهل الأردني عملية الانتقال السياسي في سوريا وملف داعش
  • “واشنطن بوست”: الأسد رفض إبرام صفقة مع الولايات المتحدة قبل سقوط حكمه!
  • "واشنطن بوست": الأسد رفض إبرام صفقة مع الولايات المتحدة قبل سقوط حكمه
  • بلينكن: واشنطن لديها "سلسلة" من المصالح في سوريا
  • نيويورك تايمز: إدارة بايدن تبحث حدود التعامل مع فصائل سوريا
  • بعد سقوط الأسد.. بايدن يوجه ضربات في سوريا ويؤكد التزام أمريكا بدعم المنطقة
  • بايدن: واشنطن ستعمل مع كل المجموعات السورية من أجل مرحلة انتقالية
  • تقرير: واشنطن نقلت عبر تركيا رسائل إلى فصائل المعارضة قبل سقوط دمشق