كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وفق مصادر لها عن اللحظات الأخيرة قبل مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد الحكم وعن آخر ما أمر به الجنود ليقوموا به.


ووفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين سوريين قالوا إن الأسد أمر قواته بالدفاع عن العاصمة دمشق وذلك مع اقتراب قوات المعارضة المسلحة منها يوم السبت الماضي وأن يقوموا بذلك بكل قوة".

وذكرت وول ستريت جورنال أنه بعد ذلك غادر الأسد موقعه وترك جنوده ليستقل طائرته هو وعائلته ثم يختفي بعدها  بحلول أواخر يوم السبت وتختفي وجهته الدقيقة كما أنه لم يترك شئ ولم يظهر في خطاب ولم يكن لدى حكومته أي فكرة عن مكانه بعد مغادرته  تاركًا كل شئ لسير الأمور عشوائيًا.

ولفتتت وول ستريت جورنال إلى إن حكومة الأسد علمت  مع بقية العالم أنه هرب من البلاد قبل ساعات من وصول المعارضين المسلحين إلى دمشق ودخولها بحشود كبيرة وإنه تركهم دون أوامر واضحة أو خطة.

وأكدت وول ستريت جورنال أن ما أحرزته المعارضة المسحلة لم يكن وليد اللحظة بل بإعداد كبير لوقت طويل حيث إن هيئة تحرير الشام كانت تبني قدراتها العسكرية خلال 4 سنوات وأنشأت أكاديمية عسكرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بشار الأسد الحكم اللحظات الأخيرة مصادر صحيفة وول ستريت جورنال الأسد مغادرة الرئيس السوري المزيد المزيد وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: التحولات الأخيرة في «دمشق» أظهرت عدم قدرة روسيا وإيران على دعم «الأسد»

قال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ هناك حالة من الغموض الشديد تجاه ما سيحدث خلال الفترة المقبلة فى سوريا، مضيفاً أن السيناريو الأفضل هو توحيد صفوف السوريين وإجراء انتخابات ديمقراطية بمشاركة جميع الأطراف، لكن يظل وجود قوات أجنبية فى مختلف المناطق أزمة كبيرة يواجهها السوريون، خاصة مع أطماع نتنياهو لاحتلال أراضٍ سورية.

كيف ترى المشهد فى سوريا حالياً؟

- عاشت سوريا وضعاً مؤسفاً على مدار عقود، حيث انفردت عائلة الأسد بالحكم لنحو 61 عاماً، وبدأت الأزمة تتصاعد منذ عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية، واستند نظام بشار الأسد إلى دعم إيرانى وروسى قوى لاستعادة أجزاء كبيرة من البلاد، ومع ذلك أظهرت التحولات الأخيرة ضعف قدرة هذه القوى على تقديم الدعم بالكفاءة السابقة نفسها، ما تسبب فى انسحاب الجيش السورى من مواقع استراتيجية بطريقة عشوائية وغير منظمة، وهو قرار استراتيجى خاطئ على المستوى العسكرى، استغلته الفصائل لتوسيع نفوذها على الأرض جغرافياً وديموجرافياً.

ماذا عن مستقبل سوريا؟

- هناك علامة استفهام كبيرة حول الوضع فى سوريا، لكن نظل متفائلين وأتوقع أن أفضل سيناريو هو توحيد صفوف السوريين وإجراء انتخابات ديمقراطية تُرضى جميع الأطراف، لكن يظل وجود قوات أجنبية فى مختلف المناطق أزمة كبيرة يواجهها السوريون، خاصة مع أطماع نتنياهو لاحتلال أراضٍ سورية، ولا يمكن إغفال تدخل العديد من الدول فى سوريا، فعلى سبيل المثال القوات الكردية، تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية»، حليف رئيسى للولايات المتحدة فى الحرب ضد تنظيم «داعش»، كما تحتفظ الولايات المتحدة بقوات شمال شرق البلاد لتأمين حقول النفط ومنع عودة تنظيم داعش الإرهابى، والحل الوحيد هو اتحاد السوريين حول هدف واحد، فالديمقراطية هى السبيل الوحيد لنظام الحكم.

حدثنا عن الوضع السياسى فى سوريا.

- هناك أسئلة كثيرة حول الوضع السياسى، من بينها الفترة المقررة لإجراء إصلاحات دستورية وتحديد موعد لانتخابات برلمانية ورئاسية، فضلاً عن التساؤل حول وضعية المؤسسة العسكرية والميليشيات، فكل هذه التفاصيل تحتاج إلى إجابة حتى لا تطول المدة، إذ إنّ هناك تجارب لدول كثيرة تعرضت لانهيار المؤسسات والسلطة بشكل مفاجئ، ويمكن القول إن انهيار المؤسسات والسلطة بشكل مفاجئ فى دول كثيرة أدى إلى محاولة كل طرف من الأطراف الداخلية الاستفادة بأكبر قدر من الوقت لتحقيق أكبر قدر من المصالح، ما أدى إلى مزيد من إطالة الوقت وتعثر الإصلاح وظهور الانشقاقات، مما يزيد الأزمة تأزماً كما سيحدث فى سوريا.

هل تتوقع ظهور الأسد مرة أخرى فى المشهد؟

- لا أظن على الإطلاق ظهوره مرة أخرى أو العودة إلى سوريا لأنها حقبة وانتهت.

 أعتقد أن «بشار» لن يظهر مرة أخرى لأنها حقبة وانتهت.. وبمجرد اختيار حكومة بموافقة الشعب أعتقد أن سوريا ستعود إلى جلسات الجامعة العربية

ماذا عن مصير سوريا فى الجامعة العربية؟

- الجامعة العربية بمجرد وقوع الأحداث فى سوريا أصدرت بياناً طالبت خلاله بالحفاظ على وحدة أراضى سوريا وسيادتها، كما رفضت التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها، وبمجرد اختيار حكومة بموافقة الشعب أعتقد أن سوريا ستعود إلى جلسات الجامعة العربية.

استغلال جيش الاحتلال للأزمة السورية

«نتنياهو» خرج من قبل وقال إنه لا يعترف بالحدود، وللأسف أيدته أمريكا، وحالياً يحاول ضم «الجولان»، ويمكن الإشارة أيضاً إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى أبدى رغبته فى السيطرة على مزيد من الأراضى، خاصة فى الجبهة الجنوبية لسوريا، حيث وجد الفرصة سانحة لإلغاء مخرجات وقف الهدنة عام 1974، وأكد توقيع الاتفاق مع الدولة السورية بضمانات وجود الجيش السورى، لكن الآن القوات انسحبت، ما يعنى انهيار الاتفاق، وذلك يمكن تفسيره بأن الأطماع وليدة اللحظة لدى نتنياهو، لكن الثابت فى الأمر أنّ إسرائيل اليوم مطلقة اليدين بالتحرك داخل الأراضى السورية، ليس فقط فى منطقة القنيطرة والجولان السورية، لكن وصولاً إلى العاصمة دمشق.

مقالات مشابهة

  • أمر بحل الجيش ورفض خطاب التنحي.. ساعات الأسد الأخيرة في دمشق
  • تفاصيل إنقاذ روسيا لبشار الأسد في اللحظات الأخيرة.. هذا ما حدث
  • الخارجية الأمريكية تكشف مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: التحولات الأخيرة في «دمشق» أظهرت عدم قدرة روسيا وإيران على دعم «الأسد»
  • بايدن يحدد أسباب السقوط السريع للأسد
  • وول ستريت جورنال تكشف استعدادات المعارضة السورية في 4 سنوات
  • فيديو مثير من مرآب القصر الجمهوري للأسد.. سيارات فارهة (شاهد)
  • وول ستريت جورنال: مخاوف من فراغ في السلطة في سوريا بعد هروب الأسد
  • ليلة سقوط الأسد.. الساعات الأخيرة من حكم طبيب العيون الذي أرّق الشام