عبدالغفار: قانون «تنظيم المسئولية الطبية» يضمن حقوق الفريق الصحي والمريض
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض، الذي تقدمت به وزارة الصحة والسكان، بالاشتراك مع وزارة العدل، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، يسعى إلى تحسين بيئة العمل الخاصة بالأطباء والفريق الصحي، ويرتكز على ضمان توفير حق المواطن في تلقي الخدمات الطبية المختلفة بالمنشآت الصحية، وتوحيد الإطار الحاكم للمسؤولية المدنية والجنائية التي يخضع لها مزاولي المهن الطبية، بما يضمن عملهم في بيئة عمل جاذبة ومستقرة.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال حضوره مناقشة قانون المسؤلية الطبية وحماية المريض في لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور حسين خضير و بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور محمد شوقي العناني أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة القاهرة ووكيل لجنة الشئون القانونية والدستورية بالمجلس، والمستشار عصام هلال وكيل لجنة الشئون القانونية والدستورية بالمجلس، ونقيب الأطباء الدكتور أسامة عبدالحي، ونقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ الدكتورة كوثر محمود.
وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن قانون «تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض» يتعامل بمشرط الجراح، لضمان حقوق الفريق الصحي، وتوفير بيئة عمل جاذبة وآمنة تساعدهم على تقديم أفضل أوجه الرعاية الصحية، مع ضمان حق المريض وحمايته من أي تقصير.
وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أن وزارة الصحة والسكان، منفتحة على أي تغييرات قد يراها المُشرع، فيما يتعلق بفصل العقوبات في قانون «تنظيم المسؤولية الطبية وحماية المريض» وفقاً للأطر والقواعد القانونية، موضحا في هذا الشأن، أن الطب لا يندرج ضمن العلوم الدقيقة المبنية على اليقين العلمي، بل هو قائم على العلم التجريبي والتقريبي الذي يُهيمن عليه الاحتمال بشكل كبير، ما يجعله في تطور دائم ومستمر نتيجة لتطور الأبحاث والدراسات العلمية، منوها إلى أن التقدم الكبير الذي شهده الطب وكان له أثر إيجابي في القضاء على الكثير من الأمراض الفتاكة والارتقاء بصحة الإنسان وسلامته، إلا أنه خلّف في المقابل الكثير من المخاطر والأضرار.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن القانون تمت صياغته من خلال هيئة مستشاري مجلس الوزارء بعد مراجعة ما يقرب من 60 دراسة قانونية، ومناقشات استمرت على مدار 300 ساعة عمل، و10 اجتماعات، وبالاطلاع على 18 نظام قانوني عربي وأجنبي، بمشاركة ممثلين من كل الجهات المعنية بالإضافة لنقابات (الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيادلة، والتمريض).
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن القانون يحدد بدوره الالتزامات الأساسية لكل من يزاول المهن الطبية داخل الدولة، على أن يؤدي كل منهم واجبات عمله بما تقتضيه المهنة من أمانة وصدق ودقة، وكذلك الارتقاء بمستوى العمل، حفاظاً على سلامة وصحة المرضى، والسعي إلى تقليل احتمالية حدوث الأخطاء الطبية، مؤكداً مسؤولية مقدم الخدمة والمنشأة الطبية، عن تعويض الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية حال التقصير في اتباع القواعد المهنية السليمة.
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن القانون ينص على إنشاء لجنة عليا تتبع دولة رئيس مجلس الوزراء، تحت مسمى «اللجنة العليا للمسؤولية الطبية وحماية المريض» على أن تتولى تلك اللجنة إدارة المنظومة من خلال آليات محددة، حيث يعتبر القانون تلك اللجنة بمثابة جهة الخبرة الاستشارية المتعلقة بالأخطاء الطبية، وهي معنية بالنظر في الشكاوى، وإنشاء قاعدة بيانات، وإصدار الأدلة الإرشادية للتوعية بحقوق متلقي الخدمة، بالتنسيق مع النقابات والجهات المعنية، موضحاً إمكانية التوسع في عمل اللجنة مستقبلاً بعد تقييم التجربة وقياس نتائجها.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن القانون ينص على وضع نظام للتسوية الودية بين مزاولي المهن الطبية ومتلقي الخدمة، تتولاه لجنة خاصة برئاسة عضو جهة أو هيئة قضائية، تحت إدارة اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، بهدف تقليل مشقة ومعاناة متلقي الخدمة المضرور أو ذويه، والإسراع من تسوية المنازعات وضمان حقوق المريض في الحصول على التعويضات وتحقيقاً للأمن الاجتماعي.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن القانون يتيح كفالة نظام التأمين الإلزامي للمنشآت الطبية، ومقدمي الخدمة من مزاولي المهن الطبية، وذلك من خلال إنشاء صندوق تأمين حكومي يتولى المساهمة في التعويضات المستحقة عن الأخطاء الطبية، فضلاً عن إمكانية قيام الصندوق بالمساهمة في تغطية الأضرار الآخرى التي قد تنشأ أثناء تقديم الخدمة الطبية وليس لها صلة لها بالأخطاء الطبية.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن القانون ينص على توحيد الإطار الحاكم للمسؤولية المدنية والجنائية التي يخضع لها مزاولي المهن الطبية، بما يكفل الوضوح في هذا الشأن ويراعي صعوبات العمل في المجال الطبي، لافتاً إلى حرص القانون على منع الاعتداء على مقدمي الخدمة الصحية وتغليظ العقوبات في حال التعدي اللفظي أو الجسدي أو إهانة مقدمي الخدمات الطبية، أو إتلاف المنشآت، مع تشديد العقوبة حال استعمال أي أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التواصل السياسي الدكتور خالد عبدالغفار الدكتورة كوثر محمود الرئيس عبدالفتاح السيسي القانونية والدستورية المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي الدکتور خالد عبدالغفار الطبیة وحمایة المریض الصحة والسکان أن القانون
إقرأ أيضاً:
بحث الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي مع وفد مجموعة "أثينا الطبية"
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا مع وفد مجموعة أثينا الطبية، بحضور اللواء طبيب بهاء زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، لبحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في خلق فرص استثمارية في القطاع الصحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
طلائع الجيش يستضيف سيراميكا في قمة متوازنة بالدوري المصرياستهل نائب رئيس مجلس الوزراء اللقاء بالترحيب بالوفد، والإشادة بالعلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان، مؤكدًا تطلعه لفتح آفاق تعاونية جديدة، تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية نحو الاهتمام بالقطاع الصحي، والتوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى تأكيد الوزير على اهتمام الدولة المصرية بتشجع الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص، بما يضمن تقديم خدمات صحية مميزة، مضيفًا أن الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر حاليًا، مدعومة بقوانين ميسرة، تمثل عامل جذب قوي للقطاع الخاص.
وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع تناول فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، وفرص تبادل الخبرات، والبحث العلمي والابتكار، مشيرا إلي التركيز على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، والاستفادة من الخبرات في شتي التخصصات، لاسيما أمراض القلب والأورام والعظام.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تطرق لمناقشة فرص تبادل الخبرات في بناء القدرات والكوادر البشرية من خلال تدريب الأطقم الطبية المصرية في اليونان، وتبادل التجارب الناجحة في إدارة المستشفيات، لضمان جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى التعاون في مجال الرقمنة والتحول الرقمي بالقطاع الصحي، وتعزيز الوصول إلى مستوى لائق للرعاية الصحية في المناطق النائية من خلال التشخيص «عن بُعد».
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تطرق لمناقشة استراتيجيات تسويقية مشتركة بين الجانبين، تستهدف أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وفرص استثمارية لمجموعة أثينا الطبية في الإنتاج الدوائي المحلي، وأيضا ً سبل التعاون في مجال تصنيع المستحضرات الدوائية والمعدات الطبية، بما يساهم في تحقيق مستهدفات الدولة المصرية بتغطية 95% من سوق الأدوية بحلول عام 2030.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن اللقاء تتطرق إلى مجالات التعاون في البحث العلمي والابتكار، والشراكة في التجارب السريرية، والابتكار في تكنولوجيا الرعاية الصحية، ومُستهدفات الصحة العامة، التي تتضمن صحة الأم والطفل والأمراض غير المعدية.
ومن جانبه، ثمن وفد مجموعة أثينا الطبية، التعاون المُثمر بين مصر واليونان، وخاصة في القطاع الصحي، مؤكدين تطلعهم نحو تعميق الشراكة الاستثمارية بين الجانبين في مختلف المجالات لتوفير خدمات صحية آمنة وشاملة، معربين عن بالغ سعادتهم لتعزيز التعاون وفتح آفاق تعاونية جديدة.
حضر الاجتماع، الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور محمد فوزي مستشار الوزير للأشعة، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، ومن جانب مجموعة أثينا الطبية، الدكتور جورج زرديلاس المدير الإداري الرئيسي في مركز أثينا الطبي، والسيد بافلوس إفثيميو المستشار التنفيذي لمجموعة أثينا الطبية.