دبي: «الخليج»

أطلقت حكومة دولة الإمارات النسخة الأولى من البرنامج الدولي لقيادات الأمن السيبراني، ضمن مبادراتها الهادفة لمشاركة المعرفة وأفضل التجارب والخبرات مع الحكومات حول العالم.
ويعمل البرنامج الذي ينظم بالشراكة بين مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، ومجلس الأمن السيبراني، على إعداد نخبة من قيادات الأمن السيبراني في أكثر من 20 دولة في مختلف مناطق العالم، وتمكينهم بالمهارات اللازمة لمواكبة التوجهات المستقبلية، ومشاركتهم أفضل تجارب حكومة الإمارات، وتعريفهم بأحدث الحلول التكنولوجية لتعزيز جاهزية البنى التحتية الرقمية للمستقبل.


ويهدف البرنامج الدولي لقيادات الأمن السيبراني إعداد القيادات الحكومية لتطوير مجالات الأمن السيبراني، وتمكينهم بالمهارات لاستباق التحديات التي يفرضها تطور التكنولوجيا، ويغطي عدداً من المحاور تشمل؛ سياسات الأمن السيبراني ومبادرات الدولة في دعم التحول الرقمي الآمن، ومشاركة أفضل الممارسات مع مركز عمليات الأمن السيبراني الوطني والسحابة الوطنية والمنظومات الذكية الآمنة، إضافة إلى آليات الرصد الذكية وأدوات جمع وتحليل البيانات الأمنية، وورشة عمل محاكاة للهجمات السيبرانية وأهم أساليب التصدي لها.
وتضم قائمة الدول المشاركة في البرنامج؛ جمهوريات إثيوبيا، كازاخستان، صربيا، رومانيا، رواندا، كولومبيا، قيرغيزستان، سيشل، وإقليم كردستان العراق، وجمهوريات زيمبابوي، البرازيل، اليونان، المالديف، منغوليا، تركمانستان، دومينيكا، اسواتيني، مدغشقر، أوزبكستان، وجمهورية مالطا.
دفع التطوير الحكومي
وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، محورية الأمن السيبراني في دفع عمليات التطوير الحكومي، وضمان عملية تحول رقمي سلسة وفاعلة، تنقل العمل الحكومي إلى آفاق مستقبلية جديدة.
وقال عبد الله لوتاه إن البرنامج الدولي لقيادات الأمن السيبراني يعكس رؤية وتوجهات مكتب التبادل المعرفي الحكومي لتعزيز الشراكات الدولية في تطوير المعرفة وبناء القدرات والإمكانات الحكومية، في المجالات الحيوية الأكثر تأثيراً على مستقبل المجتمعات، بما يسهم في تعزيز قدرة العمل الحكومي على استباق ومواكبة التحديات الناشئة عن التطور التكنولوجي، والبناء على فرصها بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات.
محمد الكويتي: البرنامج يعكس التزام الإمارات بدعم الجهود العالمية في مجال الأمن السيبراني.
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أن هذا البرنامج الدولي المتميز، يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود العالمية في مجال الأمن السيبراني، مؤكدا أن تبادل الخبرات والمعارف مع مختلف الدول سيساهم في تعزيز التعاون الدولي، وبناء شبكة عالمية من الخبراء القادرين على مواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
وأوضح الكويتي أن مجلس الأمن السيبراني، ومن خلال هذا البرنامج، يسعى إلى بناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال الأمن السيبراني، قادرة على حماية بنيتنا التحتية الرقمية والتصدي للهجمات الإلكترونية. من خلال مشاركة أفضل ممارساتنا، وتمكين القيادات من تطوير استراتيجيات أمنية شاملة وحماية بياناتهم ومواطنيهم.
وأشار إلى أن البرنامج يتماشى مع رؤية الإمارات الطموحة في أن تكون رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.
من خلال استثمارنا في بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز مكانتنا كمركز عالمي للأعمال والتكنولوجيا، وضمان استدامة التنمية في دولتنا.
تجارب حكومية إماراتية
وتعرف المنتسبون للبرنامج خلال زيارة معرفية لدولة الإمارات، شملت عقد اجتماعات ولقاءات مع جهات وخبراء إماراتيين، وزيارات ميدانية لجهات رائدة، على مبادرات الحكومة لدعم التحول الرقمي الآمن، وأفضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني، إضافة إلى أحدث حلول الدفاع السيبراني الهادفة لتأمين البنية التحتية الرقمية للدول، واطلعوا على التطورات العلمية والتكنولوجية في الدولة، وتجربتها الريادية في مجال الأمن السيبراني على المستويين الإقليمي والدولي.
وشملت الجولات المعرفية التي أجراها البرنامج جهات رائدة في مجال الأمن السيبراني في القطاعين الحكومي والخاص، من ضمنها؛ مجلس الأمن السيبراني، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، ومركز خدمات 1، وشرطة دبي، ودبي الرقمية، ومؤسسة دبي للمستقبل، وجامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني، وشركة «سي بي أكس»، وشركة «سايبر غيت».
دبي وتعزيز الأمن الإلكتروني
وشارك المنتسبون للبرنامج في ورشة عمل نظمها مكتب دبي للأمن الإلكتروني، تعرفوا خلالها على تجربة المركز ومهام عمله، والحلول المبتكرة التي طورها، في مجال الأمن الإلكتروني، وآليات مواجهة التحديات المتسارعة في الفضاء الإلكتروني، ودعم جهود تسريع التحول الرقمي الآمن.
وقال يوسف الشيباني الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني: «نفخر بالمشاركة في البرنامج الدولي لقيادات الأمن السيبراني، الذي يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في الفضاء السيبراني، من خلال تمكين القيادات الحكومية بأفضل الممارسات والحلول المبتكرة في هذا المجال».
وأضاف: «تمثل هذه المشاركة امتداداً لجهود المركز الرامية إلى بناء قدرات وطنية وإقليمية قادرة على حماية البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي الآمن، بما يرسخ دور دولة الإمارات وإمارة دبي كشريك عالمي في تطوير سياسات الأمن السيبراني».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حكومة الإمارات الأمن السيبراني فی مجال الأمن السیبرانی مجلس الأمن السیبرانی التحول الرقمی الآمن التحتیة الرقمیة دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

«الأمن السيبراني»:3 خطوات تعزز أمان كلمات المرور

أبوظبي: عماد الدين خليل
حدد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، 4 خطوات فعّالة لتعزّز أمان كلمات المرور، محذراً من مخاطر التصيد الاحتيالي والتهديدات السيبرانية عند إعادة تعيين كلمات المرور للحسابات.
وأوضح أن خطوات تعزيز أمان كلمات المرور تشمل «إنشاء كلمات مرور قوية تتكون من 12 حرفاً أو أكثر، استخدام الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز، عدم إعادة استخدام كلمات المرور أو الوقوع في فخاخ التصيد الاحتيالي، استخدم المواقع الرسمية وتحقق من المُرسلين».
ودعا إلى أهمية الانتباه عند تعيين كلمات المرور من خلال إعادة تعيين كلمات المرور من خلال المواقع والتطبيقات الرسمية، وعدم النقر مطلقاً على روابط إعادة التعيين غير المتوقعة في البريد الإلكتروني أو الرسائل، والتحقق من عنوان البريد الإلكتروني المرسل للتأكد من مصداقيته.
وأوضح أنه لإنشاء كمات مرور قوية لتجنب مخاطر المخترقين، يتطلب إنشاء كلمات مرور تتكون من 12 حرفاً على الأقل، وتضمين الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والرموز، وتجنب إعادة استخدام كلمات المرور عبر الحسابات المختلفة.
وحول كيفية تجنب عمليات الاحتيال في إعادة تعيين كلمات المرور أكد «الأمن السيبراني» ضرورة تعلم كيفية استعادة الحسابات الشخصية بأمان مع تجنب مخاطر التصيد الاحتيالي والتهديدات السيبرانية المحتملة، محدداً 3 مخاطر لإعادة تعيين كلمات المرور وهي: «رسائل إعادة تعيين كلمات المرور المزيفة التي تؤدي إلى عمليات التصيد الاحتيالي، والوصول غير المصرح به من خلال عمليات الاستعادة المخترقة، وفقدان المعلومات الشخصية والمالية الحساسة».
وحدد المجلس 5 أخطاء شائعة في كلمات المرور تعُرّض أمن الأفراد الرقمي للخطر من دون علمهم وهي: إعادة استخدام نفس كلمة المرور عبر حسابات متعددة، وإعادة استخدام كلمات المرور القديمة بدلاً من إنشاء كلمات مرور جديدة، وكتابة كلمات المرور أو تخزينها بطريقة غير آمنة، ومشاركة كلمات المرور عبر الرسائل أو مع الآخرين، واستخدام كلمات مرور ضعيفة ويمكن التنبؤ بها مثل الأسماء أو (123456).

مقالات مشابهة

  • «الأمن السيبراني»:3 خطوات تعزز أمان كلمات المرور
  • افتتاح مركز الأمن السيبراني التابع لوزارة الداخلية
  • جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • جامعة نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء لإعداد كوادر المستقبل في مجال استكشاف الفضاء
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • دراسة بحثية لـ”تريندز”: الذكاء الاصطناعي يحول وجه الأمن السيبراني: فرص وتحديات
  • 16 لاعباً ولاعبة يمثلون «شطرنج الإمارات» في «الكويت الدولي»
  • 16 لاعباً يمثلون الإمارات في مهرجان الكويت الدولي للشطرنج
  • نيويورك أبوظبي تطلق برنامج الدكتوراه في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء
  • “نيويورك أبوظبي” تطلق برنامج الدكتوراة في الفيزياء الفلكية وأنظمة الفضاء