التغيير يضرب سوريا والشرق الأوسط بعد سقوط حكم الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
9 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق دون مقاومة تذكر يوم الأحد في هجوم خاطف أطاح بالرئيس بشار الأسد وأجبره على الفرار لروسيا، وذلك بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما وحكما استبداديا لأسرة الأسد دام ستة عقود.
وقضى سقوط حكومة الأسد على معقل كانت إيران وروسيا تمارسان من خلاله نفوذهما في أرجاء العالم العربي، في واحدة من أهم نقاط التحول في الشرق الأوسط منذ أجيال.
وقال ميخائيل أوليانوف، السفير الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا على قناته على تطبيق تيليجرام، إن موسكو منحت الأسد وعائلته حق اللجوء.
ومن شأن إطاحة إسلاميين متشددين مدعومين من تركيا بالأسد أن تحد من قدرة إيران على نشر أسلحة لحلفائها وقد تحرم روسيا من قاعدتها البحرية في البحر المتوسط.
كما يمهد سقوط الأسد الطريق لملايين اللاجئين للعودة إلى ديارهم بعد أن قضوا أكثر من 10 سنوات في مخيمات تركيا ولبنان والأردن.
وبالنسبة للسوريين، جلبت هذه الأحداث نهاية مفاجئة وغير متوقعة لحرب ظلت بلا حراك لسنوات، مع مقتل مئات الألوف وتدمير مدن وتضرر الاقتصاد بسبب العقوبات العالمية وعدم وجود حل في الأفق على ما يبدو.
وبدأت دولة الأسد البوليسية مع قدوم والده إلى السلطة في ستينيات القرن الماضي، وظلت توصف قبل سقوطها بأنها واحدة من أشد الأنظمة الحاكمة قسوة في الشرق الأوسط مع وجود مئات الألوف من السجناء السياسيين خلف القضبان.
وخرج سجناء تنتابهم حالة من الذهول والبهجة من المعتقلات السورية يوم الأحد بعد أن فتحتها المعارضة المسلحة.
وبكت العائلات فرحا بلم شملها، وراح السجناء المفرج عنهم يركضون في شوارع دمشق رافعين أصابعهم في إشارة إلى عدد السنوات التي قضوها في السجن.
وفي مقطع مصور سُمع شخص يقول “أسقطنا النظام” ليصيح سجين ويقفز فرحا.
وقال الدفاع المدني السوري المعروف باسم (الخوذ البيضاء) إنه أرسل خمسة فرق طوارئ إلى سجن صيدنايا للبحث عن أقبية سرية داخل السجن يتوقع وجود معتقلين فيها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
تضم رفات أطفال ونساء.. العثور على مقبرة جماعية في سوريا
أفادت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، بالعثور على مقبرة جماعية في ريف حمص الغربي.
وأكد موقع تلفزيون سوريا، عثور مواطنين في منطقة سهل البقيعة بريف حمص الغربي، الإثنين، على مقبرة جماعية في مصرف صحي وسط حقل زراعي.
ووفق تلفزيون سوريا، فإن المقبرة تضم رفات عدة أشخاص بينهم نساء وأطفال، وتوزعت على حفرتين متجاورتين للصرف الصحي.
ونقل الموقع عن منصات سورية قولها، إن سهل البقيعة، تعد من أبرز المناطق التي سجلت حالات اختفاء قسري وعمليات اعتقال تعسفي طالت المئات من السكان، في ظل سيطرة قوات نظام الرئيس السابق بشار الأسد والمليشيات الموالية لها عليها.
وكان المرصد السوري قد رصد الشهر الماضي، العثور على مقبرة جماعية بمدينة حمص في محيط جامع علي بن أبي طالب بحي دير بعلبة تضم رفات أشخاص قتلوا في مجزرة يعتقد أنها ارتكبت من قبل قوات نظام الأسد عند دخولها للحي في عام 2013 وقد تم التعرف على جثتين.
وبلغت حصيلة المقابر الجماعية المكتشفة وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ سقوط نظام الأسد 24 مقبرة جماعية، احتوت على رفات 2683 ضحية.