أكد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أن روسيا الاتحادية صديق مهم للدول العربية، لافتا إلى أن العلاقات الروسية العربية على المستوى الرسمي هي علاقات استراتيجية وتشمل مجالات حيوية هامة سواء على المستوى الاقتصادي والتنموي والسياسي، منوهًا بالمنتدى العربي الروسي الذي تم تأسيسه بين جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية منذ عام 2009م، والذي يمثل آلية مهمة لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

وشدد اليماحي، على حرص البرلمان العربي على تدشين علاقات عربية روسية في المجال البرلماني تواكب التقدم الكبير الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين على المستوى الحكومي.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان العربي، اليوم، سعادة السفير جورجي بوريسنكو سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية مصر العربية وذلك بمقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة.

وخلال اللقاء، أشاد اليماحي، بمواقف روسيا الاتحادية الداعمة للقضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي وتفهمها للحقوق المشروعة لدولة فلسطين وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مثمنا مواقف البرلمان الروسي الداعمة دائمًا للقضية الفلسطينية في كافة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.

من جانبه أكد سفير روسيا لدى جمهورية مصر العربية، أن روسيا الاتحادية حليف أساسي للدول العربية، وستواصل دعمها للقضية الفلسطينية المستمر منذ عام 1988م.

وشدد على أن تعزيز العلاقات بين البرلمان العربي وبرلمان روسيا الاتحادية بغرفتيه، سيمثل قيمة نوعية مضافة للعلاقات القوية بين روسيا الاتحادية والدول العربية، مؤكدًا على ترحيب البرلمان الروسي بتعزيز العلاقات مع البرلمان العربي على كافة المستويات.

حضر اللقاء سعادة المستشار كامل شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي، والدكتور أشرف عبد العزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي مدير إدارة العلاقات الخارجية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي البرلمان العربی روسیا الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

لبنان العائد للحاضنة العربية

أخيراً حدث ما بدا مستحيلاً خلال أكثر من عامين من شغور موقع رئيس الجمهورية اللبنانية، بسبب عجز الأحزاب والمكونات الطائفية وممثليها من الكتل النيابية فى البرلمان اللبنانى عن التوافق على مرشح رئاسى. أخيرا أصبح قائد الجيش «جوزيف عون «رئيسا للبنان. وسواء حدث ذلك بضغوط خليجية وأمريكية كما يروج من ينتمون إلى محور المقاومة ووفق ما تنشر وسائل الإعلام الأمريكية، أو فرضته التغيرات التى طرأت على المنطقة بحرب إسرائيل الوحشية على غزة وعلى لبنان وجنوبه، وسقوط نظام بشار الأسد فى سوريا، أو الاثنين معا، فإن انتخاب العميد جوزيف عون (60 عاما) ليصبح الرئيس الرابع عشر،هو لحظة إيجابية فارقة فى تاريخ لبنان المعاصر، بالنظر للطبيعة المعقدة والتقسيم المحاصصى، التى انطوى عليها هذا الموقع فى النظام السياسى منذ استقلال لبنان عام 1943.
مهدت الخطوة التى اتخذها «سليمان فرنجية «مرشح محور المقاومة بسحب ترشيحه لموقع الرئاسة، الطريق لتفاهمات أفضت إلى انتخاب عون. وفى الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبنانى أمس الأول، لم يحصل جوزيف عون على أكثرية الثلثين، التى تشكل النصاب القانونى المطلوب ويبلغ 86 صوتا لتحقيق الفوز، وحصل على 71 صوتا فقط من بين 128 صوتا هم أعضاء البرلمان. ولعل ممثلى حزب الله وحركة أمل وبعض داعميهم فى محور المقاومة من أعضاء البرلمان، قد أردوا بعث رسالة للداخل والخارج،أن المرشح المدعوم إقليميا ودوليا، ليس بوسعه الفوز بدون أصواتهم. وحين حصل العميد جوزيف عون فى الجولة الثانية من التصويت على أغلبية كبيرة من الأصوات بلغت 99 صوتا، بات من المؤكد أن تفاهمات وترضيات وصفقات قد تمت،مع الثنائى الشيعى، لكى يمنح ممثلوه أصواتهم له.
وفى مشهد لا يوجد سوى فى لبنان وحده، أظهرت الفضائيات العميد جوزيف عون وهو يدلف وحيدا دون حشود نيابية ترافقه إلى مقر البرلمان بعد إعلان فوزه، مصحوبا فقط بحارسين، بينما «نبيه برى» رئيس مجلس النواب كان يجلس فى مقعده داخل مبنى البرلمان، بعد أن أدار العملية الانتخابية بحذق وبراعة، فى انتظاره لكى يلقى القسم الجمهورى. وهو مشهد رمزى معبر، وعميق الدلالة فى شكله العام، يؤكد علو سلطة التشريع والمراقبة وارتفاع شأنها، فوق رموز كل السلطات التنفيذية أيا كانت مراتبها.
وبانتخاب رئيس جمهورية جديد فى لبنان، هل بات هناك خاسرون ورابحون؟ نعم. خسرت كل الأطراف الداخلية والخارجية التى راهنت على شل مؤسسات الدولة الوطنية، ورهن مصير اللبنانيين بخيارات لم يستفتوا بشأن قبولها، بل أجبروا عليها، بقوة السلاح وفرط قوة الاستقواء بالخارج الإيرانى،وتبين عجز ذلك الخيار عن حماية حدود البلاد من التمدد الإسرائيلى داخل الحدود اللبنانية، وتصعيد نيتنياهو حروبه التى تحصد أرواح المدنيين، وتقفز على القانون الدولى، وتدوس عليه بالأقدام. خسرت قوى النهب والفساد التى هيأ لها ضعف مؤسسات الدولة فرصا لمواصلة نهب أموال الشعب اللبنانى والمتاجرة بأزماته، التى عملت تلك القوى على إدامتها، وتعهد رئيس الجمهورية المنتخب بملاحقتها ورد الحقوق لإصحابها، وحصر السلاح فى يد الدولة وجيشها الوطنى.
أما الرابح المؤكد فهو الشعب اللبنانى الحبيب،الذى ارتفع صوته بالتهليل عندما حصل الرئيس عون على 86 صوتا بما يؤكد فوزه، حتى قبل الإعلان النهائى عن حصولة على غالبية أصوات مجلس النواب. فالتوافق الذى جرى لانتخاب الرئيس، يشى بإمكانية استمراره فى إدارة شئون البلاد، ويعد لبنان وشعبه باستقرار وتنمية مستدامة وإعادة الإعمار، بما يعيده، كما تجلى فى الخطاب البديع للرئيس عون إلى الحاضنة العربية، وإلى أدواره الحضارية فى المنطقة العربية. وهو أمل يصبو إليه كل عربى وكل محب للبنان ولشعبه الجسور، ولعله لم يعد عصيا على التحقق والاكتمال.

مقالات مشابهة

  • لبنان العائد للحاضنة العربية
  • سلوتسكي يشيد بالعلاقات الروسية الجزائرية
  • العربي للدراسات: المقاومة الفلسطينية تواجه الضغوط الأمريكية بثبات على مطالبها
  • السيسي: نرفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير
  • صندوق النقد العربي يتوقع قوة الأوضاع المالية للدول العربية في 2025
  • العلاقات المصرية اليونانية.. تاريخ مشترك وشراكة استراتيجية متعددة المجالات
  • العلاقات المصرية القبرصية.. تاريخ ممتد وشراكة استراتيجية في شرق المتوسط
  • أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن استهداف منشأة نفطية استراتيجية في عمق الأراضي الروسية
  • السيسي: التعاون الاقتصادي بين مصر وقبرص واليونان خطوة استراتيجية حيوية
  • خبير في العلاقات الدولية: مصر تتحرك على مسارات كثيرة لدعم القضية الفلسطينية