يحتفل العالم في 9 ديسمبر كل عام، باليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي دُشن لأول مرة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر عام 2003، ثم عينت الجمعية يوم 9 ديسمبر يومًا دوليًا لمكافحة الفساد، لإذكاء الوعي بالفساد، ويرجع تاريخ الاحتفال به لعدة أهداف، أهمها إبراز أهمية مكافحة الفساد، وأضراره على الأسرة والمجتمع، وتبني مهارة نشر الخير منذ الصغر، وتعريف الأطفال بالأعمال المنافية للمبادئ التي تساعد على تكوين شخصية الطفل، وتنمي بداخله المبادئ والقيم.

اليوم العالمي لمكافحة الفساد

الهدف الرئيسي من الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد هو زيادة الوعي بأهمية نشر الخير بين المجتمعات، وخلق ثقافة سد الفجوة بين الأجيال، وتعتبر قضية مكافحة الفساد أمر حيوي لمستقبل حوالي ربع سكان العالم، إذ يعيش نحو 1.9 مليار شاب وشابة في العالم، من بينهم ملايين الأطفال التي يلزم الحرص على توعيتهم، وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة.

غرس سلوك مكافحة الفساد في الطفل

يكتسب الطفل المزيد من الخبرات منذ الصغر، وبحسب الدكتورة راندا الطحان، أخصائي الطب النفسي والإرشاد الأسري، فإنّ تعريف الأطفال بالأعمال الخيرية يُنمي القدرات الذهنية لديهم ويعطيهم تفكيرًا منافي للفساد، خاصةً إذا كان من خلال تعريضه لمختلف الأنشطة التي تحث على الخير.

تعليم الأطفال نشر الخير

وأضافت «الطحان»، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه مثلما تركز حملة اليوم العالمي لمكافحة الفساد على أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع بأهمية زيادة الوعي بشأن الفساد وآثاره على المجتمع، يجب التركيز على دور الأب والأم في تعريف أبنائهم أعمال الخير، وتعريفهم بمدى أضرار الفساد على أنفسهم والمجتمع، موضحة أنّ الفساد يندرج تحته أي عمل سلبي في المجتمع.

وعددت أخصائي الطب النفسي عدة أشياء يجب تعليمها للطفل لنشر الخير والصلاح، تتمثل في التالي:

- المشاركة في الأنشطة في المدرسة التي تنشر الخير، مثل زرع الأشجار إعادة التدوير.

- فتح باب النقاشات بين الوالدين والأطفال عن أهمية الوعي ضد الأعمال الفاسدة.

- إيجاد حلول مبتكرة مع الأطفال لمكافحة الفساد، وأوضحت «الطحان»، أن ذلك يتمثل في أي شيء سلبي يحدث حول الطفل في البيئة يجب تدريبه على إيجاد حل له، وعبرت: «لو حصل أي شيء سيء في البيئة شاف واحد مثلًا بيعمل حاجة غلط في الشارع لازم الأب والأم فورًا يعلموه الصح ويطلبوا قدامه من الشخص ده التوقف عن الفساد اللي بيعمله في البيئة زي مثال قطف الورد».

- اجعل الطفل يختار بعض الزهور ويقدمها للآخرين.

- اجعلي له فرصة في المشاركة في الندوات المهمة، منها التي تحكي قصص مفيدة للأطفال، لأنها تعلم قيم جديدة وتحث على فعل الخير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم العالمي لمكافحة الفساد ثقافة التطوع العالمی لمکافحة الفساد نشر الخیر

إقرأ أيضاً:

السلطات المصرية تعتقل طفلا منذ 23 يوما.. أخفته قسريا

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن قوة أمنية تابعة للأمن الوطني المصري اقتحمت منزل جدة الطفل محمد خالد جمعة عبد العزيز، البالغ من العمر 15 عامًا، في منطقة المطرية بالقاهرة، قبل نحو 23 يومًا. وجاء الاقتحام بعد مداهمة نفذتها قوة أمنية مكونة من 10 أفراد، بعضهم ملثمون ومسلحون، دون إبراز أي إذن من النيابة.

ووفقًا لبيان الشبكة، وقع الاقتحام قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً يوم 16 شباط/ فبراير الماضي، حيث تم اعتقال محمد خالد، التلميذ في الصف الثالث الإعدادي، واقتياده إلى جهة غير معلومة.



وأفادت الشبكة بأن عملية الاعتقال تمت بشكل عنيف، وسط حالة من الرعب والهلع، وتم توثيق اللحظات التي أظهرت دخول القوات الأمنية إلى المنزل ثم خروجها وهي تقود الطفل، عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المنزل.


وأشارت الشبكة إلى أن الأسرة لم تحصل على أي معلومات حول مصير الطفل حتى الآن، رغم اتخاذها كافة الإجراءات القانونية اللازمة. وعند استفسار الأسرة عن مكان احتجازه في قسم شرطة المطرية، نفى المسؤولون معرفتهم بأي تفاصيل تتعلق بمكان وجوده.

وأضاف البيان أن القوة الأمنية استولت خلال عملية الاقتحام على الهواتف المحمولة الموجودة في المنزل، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصية واللابتوب، دون تقديم أي مبرر قانوني لهذا الإجراء.

وأكدت الشبكة أن اعتقال الطفل محمد خالد وإخفاءه قسريًا تسببا في صدمة كبيرة لأسرته وأصدقائه وجيرانه، خاصة أنه يبلغ من العمر 15 عامًا فقط. وأشارت إلى أن الطفل فقد والده منذ ثلاثة أشهر بعد معاناة طويلة مع المرض، وهي الفترة التي عايشها محمد وعاش تفاصيلها حتى وفاة والده، ما زاد من معاناة أسرته.

كما أوضحت الشبكة أن محمد خالد طفل متفوق دراسيًا، هادئ الطباع، ولم يرتكب أي فعل مخالف للقانون، ولم يكن مهتمًا سوى بدراسته الإعدادية واللعب مع أصدقائه في المدرسة والمنطقة التي يعيش فيها.

مطالبات بالتدخل العاجل
وطالبت الشبكة المصرية النائب العام المصري ووزير الداخلية بالتدخل العاجل للكشف عن مصير الطفل محمد خالد، وإخلاء سبيله فورًا، وإنهاء معاناته، وإعادته إلى أسرته ودراسته.


وأكدت أن "لا يجوز أن يستمر احتجازه التعسفي وإخفاؤه القسري، خاصة في ظل ما تعرضت له أسرته وأصدقاؤه من صدمة نفسية كبيرة نتيجة اعتقاله".

كما دانت الشبكة المصرية "اقتحام الأمن الوطني المصري منازل المواطنين، وترويع المدنيين، واعتقال الأطفال"، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تتسبب في أضرار نفسية واجتماعية جسيمة تحتاج إلى سنوات من العلاج والتأهيل.

يأتي هذا البيان في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها منظمات حقوق الإنسان للكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، خاصة الأطفال، ودعوة السلطات المصرية إلى احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحمي حقوق الأطفال والمدنيين.

مقالات مشابهة

  • «التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • الإمارات تحتفل بيوم الطفل الإماراتي غداً
  • المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات
  • السيسي: هذه المرحلة تتطلب الوعي والإدراك بجميع القضايا والموضوعات التي تطرأ على الساحة
  • أفضل طريقة تدريجية لـ تهيئة الأطفال على الصيام
  • «عضو العالمي للفتوى»: هكذا نعود أطفالنا على الصيام منذ الصغر
  • السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهوده لمكافحة المخدرات
  • كيف تتعامل مع الطفل العنيد دون توتر أو صراخ؟
  • في أي عُمر تتشكل صورة الجسم لدى الطفل؟
  • السلطات المصرية تعتقل طفلا منذ 23 يوما.. أخفته قسريا