«معلومات الوزراء»: 708 ملايين امرأة حول العالم لا تعمل بسبب مسؤوليات الرعاية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية (ILO) بعنوان «تأثير مسؤوليات الرعاية على مشاركة المرأة في قوة العمل» والذي أفاد بأن مسؤوليات الرعاية تستبعد وتمنع ملايين النساء في جميع أنحاء العالم من الحصول على عمل مدفوع الأجر، ومع تسبب التغيرات المناخية والديموغرافية في زيادة الطلب على الرعاية، هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير لدعم اقتصاد الرعاية.
أوضح التقرير أنه في عام 2023، لم يشارك 748 مليون شخص (في سن 15 عامًا أو أكثر) في قوة العمل العالمية بسبب مسؤوليات الرعاية، وهو ما يمثل ثلث الأشخاص في سن العمل ولا يعملون، ومن بين هؤلاء، كان هناك 708 ملايين امرأة و40 مليون رجل.
مسؤوليات الرعاية تشكل الحاجز الرئيسي أمام دخول المرأة إلى قوة العملوتستمد التقديرات الجديدة، التي وردت في التقرير من بيانات داخل 125 دولة، وتشير إلى أن مسؤوليات الرعاية تشكل الحاجز الرئيس أمام دخول المرأة إلى قوة العمل والبقاء فيها، في حين يميل الرجال إلى الاستشهاد بأسباب شخصية أخرى لكونهم خارج قوة العمل، مثل التعليم وقضايا الصحة.
أشار التقرير إلى أنَّ هذا التفاوت الصارخ بين الجنسين يسلط الضوء على الدور غير المتناسب الذي تلعبه المرأة في تربية الأطفال ورعايتهم ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طويلة الأجل وتدبير المنزل ومسؤوليات الرعاية الأخرى، فعلى مستوى العالم، هناك نحو 1.6 مليار امرأة و800 مليون رجل خارج قوة العمل، وقد ذكرت 45% من هؤلاء النساء و5% من الرجال أن مسؤوليات الرعاية هي السبب وراء عدم مشاركتهم.
ومن بين النساء في الفئة العمرية 25 إلى 54 عامًا، ترتفع النسبة التي ذكرت أن الرعاية هي السبب وراء عدم مشاركتهن في قوة العمل إلى الثلثين (379 مليون امرأة).
كما تواجه النساء ذوات التعليم المنخفض والنساء في المناطق الريفية حواجز أعلى أمام مشاركتهن في قوة العمل بسبب مسؤوليات الرعاية.
النساء تتحمل حصة غير متناسبة من مسؤوليات الرعايةكما أشار التقرير إلى أن النساء تتحمل حصة غير متناسبة من مسؤوليات الرعاية، مما يمنع مشاركتهن في قوة العمل بسبب عوامل مثل انخفاض مستويات التعليم، وفرص العمل المحدودة، والبنية الأساسية الرديئة، والإقامة في المناطق الريفية، وأنظمة الرعاية والدعم غير الكافية، بالإضافة إلى ذلك، تعمل التوقعات والمعايير المجتمعية حول تقديم الرعاية على تقييد إدماج المرأة في سوق العمل، وتعميق عدم المساواة بين الجنسين.
شمال أفريقيا بها أعلى نسبة من النساء خارج قوة العملأوضح التقرير أنه على المستوى الإقليمي، فإن أعلى نسبة من النساء خارج قوة العمل اللواتي يذكرن مسؤوليات الرعاية كسبب هي في شمال أفريقيا (63% من النساء خارج قوة العمل)، تليها الدول العربية بنسبة (59%). وفي آسيا والمحيط الهادئ، يبلغ الرقم 52% مع اختلاف طفيف في المناطق الفرعية.
وفي الأمريكيتين، يكون التباين صارخًا، حيث ذكرت 47% من النساء أن الرعاية هي السبب الرئيس لكونهنّ خارج قوة العمل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مقارنةً بنحو 19% فقط في أمريكا الشمالية.
وفي أوروبا وآسيا الوسطى أفادت 21% من النساء بأن تقديم الرعاية هو الحاجز الرئيسي، حيث سجلت أوروبا الشرقية أدنى معدل على مستوى العالم (11%).
وأضاف التقرير أنه في ضوء هذه التفاوتات المنهجية القائمة على النوع الاجتماعي، تبنى أعضاء منظمة العمل الدولية القرار التاريخي بشأن العمل اللائق واقتصاد الرعاية، ويشكل هذا القرار أول اتفاق ثلاثي عالمي بشأن هذه القضية، مما يمهد الطريق أمام البلدان لمعالجة التحديات والاستفادة من الفرص التي يوفرها اقتصاد الرعاية.
وفي هذا الصدد، فقد ينص القرار على أن اقتصاد الرعاية الذي يعمل بشكل جيد لا يدعم الأفراد والأسر فحسب، بل يساهم أيضًا في قوة عاملة أكثر صحة، ويوفر فرص العمل ويعزز الإنتاجية.
أوضح التقرير في ختامه أن بيانات منظمة العمل الدولية تُظهِر أنه منذ عام 2018 أحرزت العديد من البلدان تقدمًا في تعزيز مشاركة مقدمي الرعاية من النساء من خلال زيادة الاستثمارات في رعاية الطفولة المبكرة والتعليم.
ومع ذلك، في عالم يعاد تشكيله من خلال التحولات الديموغرافية، مع شيخوخة السكان، وتغير المناخ، الذي يكثف أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، فمن المرجح أن يزداد الطلب على خدمات الرعاية، ويؤكد القرار الأخير لمنظمة العمل الدولية على أهمية الاستثمار الكافي في سياسات الرعاية. وسيكون ذلك ضروريًا في معالجة التفاوت المتزايد وتحقيق العدالة الاجتماعية بشكل أكبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا الشمالية أمريكا اللاتينية التغيرات المناخية الطفولة المبكرة ذوى الإعاقة سن العمل العمل الدولیة فی قوة العمل من النساء
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير| أيقونة ثقافية عالمية تستعد لاستقبال 5 ملايين زائر
تعمل وزارة السياحة والآثار على الانتهاء من تجهيز جميع قاعات المتحف الكبير وذلك بعد بدء التشغيل التجريبي للمتحف خلال الفترة الماضية، استعدادًا للإعلان عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار والمصريات عضو مجلس أمناء المتحف المصري الكبير: "بدأنا بناء المتحف الكبير أنا والوزير فاروق حسني منذ عام 2002 ويعد أكبر متحف في العالم".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية: "افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون له فوائد عديدة خاصة في زيادة أعداد السائحين"، لافتًا إلى أن عرض توت عنخ َآمون سيبهر العالم.
وأوضح أنه من المفترض افتتاح المتحف المصري الكبير الصيف المقبل ولكن يجب على الدولة إعلان ذلك رسميا قبل الافتتاح بعدة أشهر حتى يستعد العالم.
ولفت زاهي حواس إلى أنه لا يوجد متحف في العالم يضاهي المتحف المصري الكبير أو متحف الحضارة، متمنيا تطوير كل المنطقة المحيطة بالهرم.
من جانبه، قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، إن المتحف المصري الكبير أصبح بمثابة أيقونة عالمية وعقب إعلان الدولة المصرية إفتتاحه رسميا في ٢٠٢٥م، والمتحف مُقام على مساحة ١١٧ ألف فدان بداخله ما يقرب من ١٠٠ ألف متر مربع من المباني والمنشآت.
وأضاف "عامر" لـ صدى البلد، أن المتحف سوف يعرض ١٠٠ ألف قطعة أثرية متنوعة، حيث يضم المتحف ١٢ صالة عرض داخلية، تبدأ بحقبة آثار ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، كما يضم المتحف ١٩ معملا للترميم ومركزا للبحوث، بالإضافة إلى الحديقة المتحفية.
وأشار "عامر" أن المدخل الرئيسي للمتحف يضم تمثال الملك "رمسيس الثاني"، بالإضافة إلى قطع أثرية ضخمة موجودة بالدرج العظيم بعدد ٦٠ تمثالا، والمسلة المعلقة، كما يوجد متحف للطفل، وبازارات، وكافتريات، والعديد من معامل الترميم المتنوعة، وفندق صغير، كما سوف يتم عرض المجموعة الكاملة للملك "توت عنخ آمون"، كما سوف يتم ربط المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات عن طريق ممشي سياحي بطول ٢كم وعرض ٥٠٠م.
وإستطرد الخبير الأثري أن المتحف يستهدف ٥ ملايين زائر بمعدل ٥٠٠٠ زائر يوميا، وسيصبح المتحف أيقونة العالم في السياحة الثقافية، كما سوف يساهم بالترويج بشكل قوي وفعال للسياحة الثقافية في الفترات القادمة.
ويعد سيناريو العرض المتحفي للمتحف المصري الكبير من أهم الجوانب التي تم التركيز عليها في التصريحات الرسمية. وتهدف هذه الرؤية إلى تقديم الحضارة المصرية بشكل مبتكر يجمع بين التقنية الحديثة والمضمون الثقافي العميق.ملامح سيناريو العرض المتحفي:
1- قاعات توت عنخ آمون: تحتوي على أكثر من 5,000 قطعة أثرية فريدة تم اكتشافها في مقبرة الملك الذهبي، استخدام تقنيات تفاعلية حديثة تُبرز تفاصيل حياة الملك الشاب، وتُقدم تجربة استثنائية للزوار.
2- المدخل الرئيسي للمتحف: يستقبل الزوار بتمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، مما يُعطي إحساساً بالعظمة والفخامة منذ اللحظة الأولى، تصميم داخلي يُبرز روعة العمارة المصرية القديمة بأسلوب معاصر.
3- الرحلة عبر الزمن: ينقسم العرض المتحفي إلى أقسام زمنية تُغطي تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، عرض القطع الأثرية في سياقها التاريخي مع تسليط الضوء على أهم الأحداث والإنجازات لكل حقبة.
4- مراكب الشمس: عرض مركب الملك خوفو داخل مبنى مخصص يُتيح للزوار رؤية هذا الإنجاز الهندسي عن قرب.
5- التقنيات الحديثة: استخدام شاشات تفاعلية ووسائط متعددة لتقديم شرح مفصل للقطع الأثرية، تطبيقات الهواتف الذكية التي تُتيح للزوار استكشاف القطع والمعلومات بأكثر من لغة.
أكد رئيس الوزراء أهمية تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف لتكون واجهة حضارية متكاملة. تضمنت التصريحات ما يلي:
1- المسطحات الخضراء والتجميل البصري: إنشاء حدائق ومساحات خضراء تعكس جمال البيئة المصرية، إضافة تصاميم جمالية باستخدام عناصر من الفن المصري القديم.
2- تطوير الطرق والمواصلات: تحسين شبكة الطرق المحيطة لتسهيل الوصول إلى المتحف، إدخال وسائل نقل جماعي حديثة وصديقة للبيئة لخدمة الزوار.
3- مطار سفنكس: تطوير مطار سفنكس ليكون جاهزاً لاستقبال الوفود الدولية القادمة لحضور حفل الافتتاح وزيارة المتحف.