تفاصيل التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا.. أضرار جسيمة لمقرات حيوية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
شهدت سوريا تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا، أمس، إذ نفذ جيش الاحتلال سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت أكثر من 100 هدف، وتشير التقارير إلى أن معظم هذه الأهداف كانت مستودعات أسلحة، ما يعكس تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في سياق الأوضاع المتوترة في سوريا، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».
أهداف الضربات الإسرائيليةووفقًا لجيش الاحتلال، فإن الضربات التي شنها قد استهدفت مواقع استراتيجية شملت مستودعات الأسلحة والصواريخ المتقدمة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الأسلحة، وذلك في محاولة لمنع وقوع الأسلحة الحساسة في أيدي الفصائل المسلحة الذين استولت على العاصمة دمشق أمس الأحد.
ووفقًا لمصادر لوكالة «رويترز»، فإن الهجمات شملت أيضًا مراكز البحث العلمي المرتبطة بتطوير الأسلحة والصواريخ، في ظل المخاوف من أن الأسلحة الكيميائية والذخائر المتطورة التي كانت تحتفظ بها الحكومة السورية قد تقع في أيدي الفصائل.
وقالت المصادر للوكالة إن الضربات تسببت في أضرار جسيمة لمقر الجمارك الرئيسية والمباني المجاورة لمكاتب المخابرات العسكرية داخل المجمع الأمني، الذي يقع في حي كفر سوسة في دمشق، كما أن الضربات أصابت البنية التحتية لتخزين البيانات العسكرية الحساسة.
وأضافت «رويترز» أن إسرائيل وجهت ضربات أخرى على جنوب غرب سوريا، لتشمل قاعدة خلخالة الجوية شمال مدينة السويداء التي انسحبت منها قوات الجيش السوري، وأن الضربات كانت بالقرب من مطار المزاة العسكري، ما أصابت مستودعات ذخيرة أخرى.
التحركات الإسرائيلية في الجولانوأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دخول قوات جيش الاحتلال إلى منطقة عازلة في مرتفعات الجولان، بعد انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والذي كان يحكم الحدود بين سوريا وإسرائيل، وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في هذه المنطقة حتى التوصل إلى ترتيب مناسب.
وأضاف أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة بأن تبقى على حدودها، مشيرًا إلى أن الجيش سيظل مستعدًا للتعامل مع أي تهديدات من أي جهة، موضحا أن التوغل في سوريا يمثل «موقعًا دفاعيًا مؤقتًا حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب»، وأصر على أن إسرائيل «سترسل يد السلام» إلى السوريين الذين يريدون العيش في سلام مع تل أبيب، قائلًا: «إذا استطعنا إقامة علاقات جوار وسلمية مع القوى الجديدة في سوريا، فهذه هي رغبتنا».
الردود الدولية على التصعيدأكد الجيش الأمريكي من خلال القيادة المركزية أن القوات الأمريكية شنت سلسلة من الغارات ضد مخيمات تنظيم داعش في وسط سوريا، إذ جرى تدمير 75 هدفًا لتنظيمات مسلحة في المنطقة.
وعلى الرغم من التصعيد الكبير في العمليات العسكرية، فإن المحللين الدوليين يرون أن الأحداث الجارية في سوريا تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في المنطقة، بجانب التسارع وتيرة سقوط النظام السوري، ما قد يفتح الباب أمام إعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
اعلام عبري: الجيش الإسرائيلي دمر ما يصل إلى 80% من الإمكانات العسكرية السورية
ذكرت قناة "12" العبرية أن الجيش الإسرائيلي دمر ما يصل إلى 80% من الإمكانات العسكرية السورية.
غندلمان: إسرائيل سترد بحزم على أي أعمال عدائية تصدر عن الحكومة الجديدة في سوريا دبابات إسرائيل على مشارف دمشق
وبحسب"روسيا اليوم"، أضافت القناة، "على مدار 24 ساعة، نفذت 350 مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارات على 320 هدفا استراتيجيا تابعا لجيش بشار الأسد في سوريا.
وأشارت القناة إلى أن العملية أطلق عليها اسم "سهم فاسان" نسبة إلى الاسم التاريخي للمنطقة في جنوب غرب سوريا.
وبحسب القناة، فإن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم على وجه الخصوص طائرات وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات ومنشآت تحت الأرض وسفنا ومنشآت إنتاج ومستودعات تابعة لـ"جيش الأسد في سوريا".
بالإضافة إلى ذلك، دمرت الضربات صواريخ كروز وصواريخ أرض-بحر ورادارات ودبابات وبطاريات صواريخ أرض-جو.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية نفذت خلال اليومين الماضيين أكبر عملية جوية في تاريخها ضد مقدرات الجيش السوري.
وأشارت إلى أن البحرية الإسرائيلية أُطلقت عشرات الصواريخ على البحرية السورية في منطقة ميناء طرطوس وفي ميناء اللاذقية، بهدف منع وقوع قدرات الأسطول ومعداته العسكرية في أيدي العناصر المعادية.