«نيويورك تايمز»: إسرائيل تتجاوز المنطقة العازلة في أول دخول علني إلى سوريا منذ 1973
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيوريورك تايمز الأمريكية، أن القوات البرية الإسرائيلية تجاوزت المنطقة منزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية-السورية، في أول دخول علني لها إلى الأراضي السورية منذ حرب أكتوبر 1973، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهما.
وأوضحت الصحيفة، أن الانتشار الإسرائيلي جاء بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة في سوريا على العاصمة دمشق، وهروب الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة وخروجه من البلاد، وهو ما دفع الدول المجاورة إلى الاستعداد لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي الناجم عن سقوطه المفاجئ وهروبه.
ولفتت الصحيفة، إلى أن القوات الإسرائيلية سيطرت على قمة جبل الشيخ على الجانب السوري من الحدود، بالإضافة إلى العديد من المواقع الأخرى التي تعتبر ضرورية لاستقرار السيطرة على المنطقة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، قد أكد أن القوات الإسرائيلية تجاوزت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة، بقوله إن إسرائيل نشرت قوات في الأراضي السورية، رغم أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
ونوهت الصحيفة، إلى أن إسرائيل تعمل سرا في سوريا منذ سنوات عديدة وسط صراعها الحالي مع حزب الله في لبنان، لكن في الآونة الأخيرة أصبح الجيش الإسرائيلي أكثر وضوحا بشأن ضرب المواقع والأشخاص داخل الأراضي السورية، بزعم استهداف خطوط إمداد حزب الله
إلا أن نشر القوات البرية الإسرائيلية ما بعد المنطقة منزوعة السلاح في سوريا، يمثل تحولا كبيرا في السياسة باعتباره أول دخول علني للقوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 الذي أنهى رسميا الحرب الأخيرة بين إسرائيل وسوريا.
وقال المسؤولان الإسرائيليان، وفقا لـ «نيويورك تايمز»، إن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تضرب خلال السبت والأحد عدة أهداف في سوريا لتدمير الأصول العسكرية الحكومية التي قد تقع في أيدي قوات المتمردين والتي تعتبر تهديدات استراتيجية من قبل إسرائيل.
وأشار المسؤولان، إلى أن هذه الأصول العسكرية السورية كانت تشكل خطرا على إسرائيل في السابق، وهو الخطر الذي قد يتفاقم الآن بسبب إمكانية قيام عناصر متطرفة بالسيطرة عليها واستخدامها ضد إسرائيل.
وأوضح المسؤولان، أن الأهداف تضمنت مخزونات صغيرة من الأسلحة الكيماوية، وخاصة غاز الخردل وغاز VX، والتي ظلت تحت سيطرة النظام السوري على الرغم من الاتفاقات السابقة على نزع السلاح الكيماوي، كما استهدف الجيش الإسرائيلي بطاريات ومركبات مزودة برادارات تحمل صواريخ دفاع جوي روسية الصنع، فضلا عن مخزونات من صواريخ سكود.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، أمس الأحد، أنه أمر القوات بالسيطرة على المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وقال إن القوات الإسرائيلية احتلت مواقع عسكرية تخلت عنها القوات السورية، دون تحديد ما إذا كانت قد دخلت الأراضي السورية.
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أمس الأحد، حظر التجول في 5 قرى سورية في المنطقة العازلة، وأمر السكان بالبقاء في منازلهم حتى إشعار آخر.
ومن جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية تم نشرها في القنيطرة، وهي منطقة في مرتفعات الجولان المتاخمة لإسرائيل ولبنان والأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولون والمحللون الإسرائيليون أعربوا عن قلقهم من أن سقوط حكومة الأسد قد يمكّن الجماعات المسلحة التي تسعى إلى تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، ورغم إصرار نتنياهو على أن نشر القوات الإسرائيلية في سوريا مؤقت، فإنه قد يثير أيضا مخاوف من أن إسرائيل قد تحاول الاستفادة من عدم الاستقرار في سوريا.
يذكر أن إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان خلال حرب 1967، وضمت جزءًا كبيرًا من هذه الأراضي عام 1981، ويعترف العالم بأن هذه المنطقة سورية محتلة من قبل إسرائيل، لكن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها في عام 2019 خلال ولايته الأولى كرئيس، بحسب نيويورك تايمز
اقرأ أيضاًاليوم.. اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى حول سوريا
طيران الاحتلال يشن غارات عنيفة على مدينة درعا جنوب سوريا.. فيديو
دبلوماسي روسي: موسكو طلبت عقد مشاورات طارئة في مجلس الأمن حول سوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأراضي السورية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حزب الله في لبنان أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سوريا منذ 1973 الحدود الإسرائيلية السورية القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی الأراضی السوریة المنطقة العازلة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مسؤولون إيرانيون كبار يُجبرون خامنئي على التفاوض مع أمريكا بعد تحذيرات من "سقوط النظام"
كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اجتماع سري عُقد في طهران بين المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وكبار مسؤولي الدولة والبرلمان، حذّروه خلاله من أن استمرار رفض التفاوض مع الولايات المتحدة قد يؤدي إلى عواقب "كارثية"، بينها ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو حتى الإطاحة بالنظام نفسه.
وفقاً للصحيفة، ناقش المسؤولون الإيرانيون خلال الاجتماع الذي استمر لساعات مخاطر التصعيد العسكري مع واشنطن، مشيرين إلى أن رفض الدخول في مفاوضات قد يُعرّض منشآت حساسة مثل مفاعل "نطنز" ومنشأة "فوردو" النووية تحت الأرض لضربات أمريكية أو إسرائيلية مدمرة. وأكدوا أن واشنطن لديها خطط جاهزة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني في حال انهيار المسارات الدبلوماسية.
خامنئي يرضخ تحت ضغوط "التهديد الوجودي"
ونقلت المصادر أن النقاش اشتد حول التهديدات الداخلية التي قد تتفجر في حال تعرضت إيران لهجوم، بما في ذلك احتمال اندلاع احتجاجات واسعة تُهدد استقرار النظام، خاصة بعد تجربة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأشار أحد المشاركين إلى أن خامنئي وافق في النهاية على فتح قنوات اتصال مع الإدارة الأمريكية، خشية تفاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية.