أكدت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن العمليات البحرية من اليمن تؤثر على نفوذ القوات الأمريكية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأدت إلى طرد وهزيمة البحرية الأمريكية.

وفي تقرير نشرته المجلة، الأحد، ذكرت الصحيفة أنه لا يوجد علامات على توقف أو تباطؤ العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة

وأوضحت أن العمليات البحرية اليمنية ضد السفن العسكرية تجعل من شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة صعبة على القيادة المركزية الأمريكية.

وبينت أنه لا يوجد لدى البحرية الأمريكية حالياً أي حاملة طائرات منتشرة في الشرق الأوسط بعد مغادرة حاملة الطائرات النووية (يو إس إس أبراهام لينكولن) المنطقة الشهر الماضي، مشيرة إلى أن الهجمات البحرية من اليمن أدت لطرد وهزيمة البحرية الأمريكية.

إلى ذلك أشارت المجلة إلى أن حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) وصلت إلى مرسيليا في فرنسا يوم السبت للاحتفال بعيد الشكر”.

ووفقاً للتقرير فإنه “من المرجح أن يتم نشر حاملة الطائرات (ترومان) في شرق البحر الأبيض المتوسط في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد تعبر قناة السويس وتدخل البحر الأحمر”، موضحة أن “تلك كانت هي الوجهة الأصلية لحاملة الطائرات، لكنها اتخذت مساراً ملتوياً إلى بحر الشمال واختتمت مؤخراً عملية مشتركة لحلف شمال الأطلسي بالقرب من القطب الشمالي”.

ونوه التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية هاجمت مؤخرا ثلاث سفن أمريكية في المنطقة على الرغم من أن البحرية الأمريكية والقيادة المركزية الأمريكية لم تحددا السفن التجارية التي تعرضت للهجوم، وفقا للتقرير.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية في الأول من ديسمبر الجاري تنفيذ، عملية عسكرية نوعية ومشتركة، استهدفت مدمرة أمريكية و3 سفن إمداد تابعة للجيش الأمريكي.

 وهاجمت القوات المسلحة اليمنية سفن إمداد الجيش الأمريكي وهي سفينة Stena impeccable ، وسفينة Maersk Saratoga وسفينة Liberty Grace

 ونفذت القوات المسلحة اليمنية العملية بـ 16 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة في البحر العربي وخليج عدن، وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة.

وفي 12 من نوفمبر الفائت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين استباقيتين وذلك أثناء تحضير العدو الأمريكي لعمليات عدائية تستهدف اليمن استهدفتا حاملة طائرات ومدمرتين أمريكيتين في البحرين الأحمر والعربي.

واستهدفت العمليتين حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكون” في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، وقد حققت أهدافها بنجاح وتم إفشال عملية الهجوم الجوي التي كان يحضر لها العدو، وفي عملية ثانية، استهدفت القوات المسلحة اليمنية مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات.

وعقب الهجوم اليمني فرت حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” تاركة الشرق الأوسط بدون حاملة طائرات للمرة الثانية خلال عام، لتلحق بسابقتها حاملة الطائرات “أيزنهاور” التي فرت بعد استهدافها بعدة عمليات في البحر الأحمر قبل أشهر.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة البحریة الأمریکیة حاملة الطائرات فی البحر

إقرأ أيضاً:

تقرير صيني: اليمنيون أكثر جرأة من الصين بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية

 

الثورة / متابعات

أكد باحث صيني شهير في مجال العلوم البحتة أن اليمنيين أظهروا جراءة أكبر من الصين بعد أن شنوا مراراً عمليات عسكرية ضد حاملات الطائرات الأمريكية.
وقال الباحث الصيني «وانغ تاو» في تقرير نشره بعنوان «النظرية القائلة بأن حاملة الطائرات الأمريكية عديمة الفائدة أصبحت حقيقة»، ليس الأمر أن حاملات الطائرات عديمة الجدوى بشكل عام، ولكن بالنسبة للصين، أصبحت جميع حاملات الطائرات الأمريكية وغيرها من الدول بلا فائدة، أما حاملات الطائرات الصينية، فلا تزال لها قيمة في الوقت الحالي، لكنها بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجية تطويرها.
وأشار إلى أنه في يونيو 2024، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها شنت هجوماً على حاملة الطائرات «يو إس إس» أيزنهاور وأصابتها، ولم يتلق هذا الأمر تأكيدا نهائيا، وقد نفت الولايات المتحدة تعرضها للضرب منذ البداية وحتى النهاية، لكن وسط النفي المستمر، غادرت السفينة «أيزنهاور» البحر الأحمر بسرعة، ودخلت البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، ثم عادت إلى وطنها.
وخلص الباحث الصيني، إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالفعل عمليات عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية، رغم نفي واشنطن لإصابتها، حيث وهي لم تغرق ولكنها أُجبرت على الانسحاب.
وبين أن اليمنيين أظهروا عدم خوفهم من حاملة الطائرات الأمريكية، بينما أبدت الحاملة حذرًا واضحًا من التعرض لهجمات أخرى، مما دفعها إلى الانسحاب السريع.
ولفت التقرير إلى أنه في الماضي، كانت حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للهيمنة العسكرية الأمريكية، بمجرد حدوث أي اضطرابات في أي مكان في العالم، وكان السؤال الأول الذي يطرحه الرئيس الأمريكي: «أين أقرب حاملة طائرات لدينا؟» حيث كان وصول مجموعة قتالية واحدة من حاملة الطائرات كافيًا للردع، أما ظهور مجموعتين، فهذا يعني الاستعداد للحرب، وإذا تجاوز العدد ثلاث مجموعات، فهذا يعني حرب إبادة، حتى الصين، قبل 20 أو 30 عامًا، أو حتى قبل 10 سنوات فقط، كانت ستشعر بتوتر وقلق شديد إذا ظهرت مجموعتان قتاليتان من حاملات الطائرات الأمريكية قبالة سواحلها.
وبين أنه في عام 2016، خلال مواجهة عسكرية بين الصين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي، أرسلت الولايات المتحدة مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات، وردت الصين بتعبئة جميع قوات الأساطيل الثلاثة الرئيسية التابعة لبحريتها، بالإضافة إلى قوات الصواريخ الاستراتيجية (الثانية)، وأفضل وحدات سلاح الجو التابع للجيش، كما استدعت البحرية الصينية ضباطها المتقاعدين، وكتب الجنود المشاركون وصاياهم قبل التوجه إلى المعركة. كما تم نشر صواريخ DF-21D علنًا لأول مرة كوسيلة للردع، وبفضل هذا الجهد الهائل الذي استُخدمت فيه قدرات البلاد بأكملها، تم إجبار المجموعتين القتاليتين الأمريكيتين على الانسحاب.
وأردف الباحث الصيني قائلاً: «لكن، خلال أقل من عشر سنوات، أظهر اليمنيون جرأة أكبر من الصين في عام 2016، حيث شنت مرارًا هجمات على حاملات الطائرات الأمريكية، هذا الأمر أصاب الكثيرين بالدهشة والارتباك، وهو أمر يؤكد انهيار قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية، إذا تمكنت قوات صنعاء من مواجهة حاملة طائرات أمريكية والتعامل معها بهذه الطريقة، فمن السهل تصور المستوى الحقيقي لقوتها القتالية، وبغض النظر عن كيفية تفسير وسائل الإعلام والولايات المتحدة للأمر».
وأكد «أن الانسحاب السريع لحاملة الطائرات بعد الاشتباك، من منظور عسكري بحت، يُطلق عليه «صدّ من قبل اليمنيين»، وهذا الصدّ قد يعني أن الحاملة تعرضت لخسائر فعلية، أو ربما لم تُصب بأضرار مادية مباشرة، لكنه يعكس قرارًا بالانسحاب بسبب عدم قدرة الجانب الأمريكي على تحمل الهجمات، والاعتقاد بأن استمرار المواجهة سيؤدي على الأرجح إلى تكبد خسائر فادحة، من الناحية العسكرية، مثل هذا النوع من الانسحاب يُعتبر «تراجعًا قسريًا».
ونوه التقرير بأن الأمر جيدا سيكون لو تم صد حاملة الطائرات مرة واحدة، لكن المشكلة تكمن في أنه مساء 12 نوفمبر 2024، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية «أبراهام لينكولن» باستخدام صواريخ وطائرات مسيَّرة، كما أنهم نجحوا في إحباط خطة الغارات الجوية الأمريكية ضد اليمن، بالإضافة إلى ذلك، فإنهم قد استهدفوا مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، في 12 نوفمبر، أن اليمنيون أطلقوا في 11 نوفمبر ما لا يقل عن 8 طائرات مسيرة، و5 صواريخ باليستية مضادة للسفن، و3 صواريخ كروز مضادة للسفن باتجاه المدمرتين الأمريكيتين «ستوكدايل» و«سبروانس» أثناء مرورهما في مضيق باب المندب، وهذا يعني أن واشنطن اعترفت بأن قوات صنعاء نفذت عمليات عسكرية ضد البحرية الأمريكية.
أما النقطة الأساسية هي أنه في 19 نوفمبر 2024، أعلن البنتاغون سحب حاملة الطائرات الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط، وهي «أبراهام لينكولن» وهذا يثبت مجددًا أن قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملات الطائرات الأمريكية قد تلاشت بشكل كبير، وفي وقت تحتاج فيه إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة، فإن سحب الحاملة الوحيدة في المنطقة ليس «أمرًا طبيعيًا» وبعبارة أخرى، من منظور عسكري بحت «مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية القتالية أُجبرت مرة أخرى على التراجع من قبل اليمنيين».
وفي 1 ديسمبر 2024، أعلنت الجيش اليمني تنفيذ عمليات ضد مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد باستخدام 16 صاروخًا باليستيًا، وصاروخ كروز واحد، وطائرة مسيّرة، وأكدوا أنهم حققوا «ضربات دقيقة» في بحر العرب وخليج عدن.
وقال الباحث الصيني: إن أفضل وسيلة في مواجهة الهيمنة الأمريكية ليست القضاء عليها تماماً، بل جعلها نصف ميتة، إذ إن امتلاك القدرة على إغراق حاملة طائرات أمريكية أمرٌ مهم، لكن الأهم من ذلك هو تشويهها، إن خدش وجهها أفضل من تحطيم رأسها، لأن الدور الأهم لحاملة الطائرات الأمريكية ليس بالضرورة الفوز في حرب معيّنة، بل استعراض القوة والهيمنة في كل مكان، فإن تمكّنت من تشويه وجهها وإحراجها وجعلها تشعر بالدونية، فستختفي بذلك صورة هيمنتها.
وبين أن اليمنيون لم يحطموا رأس حاملة الطائرات الأمريكية، ولكن أصبح من الواضح أن آثار الخدش على وجهها موجودة، هذه هي أكثر الوسائل فاعلية لمواجهة حاملة الطائرات الأمريكية، أي «تكتيك التشويه» فعلى الرغم انه لا توجد أدلةٌ تُظهر بوضوح أن وجه حاملة الطائرات قد خُدش فعلياً، لكن يكفي أنه توجد أدلّة تؤكد أنها اضطرت لتغطية وجهها والهرب بسرعة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: الهجمات البحرية للحوثيين تهدد البيئة بأضرار كارثية
  • أمريكا تعترف بالهجوم اليمني على مدمراتها البحرية
  • عامٌ من التحدي اليمني للهيمنة الأمريكية وتحالف الغرب في البحار (3 والأخيرة)
  • تقرير صيني: اليمنيون أكثر جرأة من الصين بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية
  • تقرير أمريكي: العمليات البحرية اليمنية تعزز قوة اليمن وتؤثر على الوجود الأمريكي في شرق المتوسط
  • عامٌ من التحدي اليمني للهيمنة الأمريكية والتحالف الغربي في البحار (2)
  • البحرية البريطانية تتجنّب البحر الأحمر وسط تعاظم اليأس لدى صناعة الشحن في لندن
  • القوات البحرية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بنطاق البحرين الأحمر والمتوسط
  • اليمن يتسيَد البحار ويُحاصر «إسرائيل» ويُذل البحرية الأمريكية