وقد أحدث إعلان الرئيس عن فرض الأحكام العرفية يوم الثلاثاء الماضي اضطرابًا سياسيًا كبيرًا في البلاد، حيث نُشرت قوات خاصة مسلحة في شوارع العاصمة سيول.

وعلى الرغم من هذه الأزمة، تمكن يون من تفادي جهود المعارضة في البرلمان لإقالته، حيث قاطع العديد من نواب الحزب الحاكم التصويت لمنع الحصول على الأغلبية المطلوبة لعزل الرئيس.

لكن المعارضة تعهدت بتقديم اقتراح جديد لعزله في وقت لاحق هذا الأسبوع. وصف الحزب الديمقراطي، وهو أكبر أحزاب المعارضة، قرار يون بفرض الأحكام العرفية بأنه يمثل "تمردًا أو انقلابًا غير دستوري وغير قانوني".

وقدّم هذا الحزب شكاوى للشرطة ضد تسعة أشخاص، بينهم الرئيس ووزير الدفاع السابق، بشأن هذه الاتهامات.

على الرغم من الحصانة التي يتمتع بها الرئيس أثناء توليه المنصب من الملاحقة القضائية، إلا أن هذه الحصانة لا تشمل الجرائم المتعلقة بالتمرد أو الخيانة. “الانقلاب الثاني” اتهمت المعارضة، الاثنين، الحزب الحاكم بتنفيذ "انقلاب ثانٍ" عبر التشبث بالسلطة ورفض عزل الرئيس يون.

وأكد بارك تشان داي، زعيم الحزب الديمقراطي في البرلمان، أن عملهم يمثل تمردًا ثانٍ غير قانوني.

وكان حزب "سلطة الشعب" الحاكم قد عطّل مؤخرًا محاولة لعزل الرئيس من خلال مقاطعة التصويت، مما أدى لعدم اكتما النصاب القانوني.

وبعد هذه الخطوة، أعلن الحزب أنه حصل على "وعد" من يون بأنه سيتنحى، مشيرًا إلى أنه لن يتدخل في شؤون الدولة أو الخارجية حتى بعد استقالته.

أدان الحزب الديمقراطي هذا التطور بوصفه "انتهاكًا واضحًا" للدستور، مشددًا على أن هناك محاولة للاستيلاء على السلطة بشكل غير شرعي من قبل قادة الحكومة.

في تطور آخر، اعتقلت النيابة العامة وزير الدفاع السابق كيم يونج هيون، الذي يُعتقد أنه أوصى بفرض الأحكام العرفية، لتكون هذه هي أول حالة اعتقال ترتبط بهذه القضية.

كما أعلنت وزارة الدفاع عن توقيف ثلاثة من كبار القادة العسكريين بسبب تورطهم في تلك الأحداث.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية.. المعارضة تتهم الحزب الحاكم بتنفيذ "انقلاب جديد"

اتهمت المعارضة في كوريا الجنوبية، الإثنين، الحزب الحاكم بتنفيذ "انقلاب ثانٍ"، من خلال تشبّثه بالسلطة، ورفضه عزل الرئيس يون سوك يول، بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.

وقال بارك تشان داي، زعيم الحزب الديموقراطي في البرلمان،: "مهما حاولوا تبرير ذلك، إنه عمل تمرد ثانٍ، وانقلاب ثانٍ غير قانوني، وغير دستوري".

الحزب الديمقراطي يقدم مقترحين للتحقيق في إعلان «يون» للأحكام العرفية ومزاعم الفساد المتعلقة السيدة الأولى https://t.co/xMuQkhElSs

— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) December 9, 2024

وكان حزب سلطة الشعب الحاكم قد عطّل مساء السبت مذكرة لعزل الرئيس عبر مقاطعة التصويت عليها في البرلمان. وأُبطِل التصويت لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وكان الرئيس مُستهدَفاً بهذه المذكرة، بسبب إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية، ليل الثلاثاء، وهو إجراء اضطر إلى إلغائه بعد 6 ساعات، تحت ضغط البرلمان والشارع.

وبعد فشل التصويت في البرلمان، أوضح حزب سلطة الشعب أنه "حصل" على "وعد" من يون سوك يول بأنه سيتنحى، ويترك الحُكم لحزبه ولرئيس الوزراء.

وأكد زعيم الحزب هان دونغ هون، الأحد، أن يون "لن يتدخل في شؤون الدولة ولا في الشؤون الخارجية"، حتى قبل استقالته الفعلية.

وندد الحزب الديمقراطي، قوة المعارضة الرئيسية، بـ"انتهاك واضح" للدستور. ودان جيون هيون هي، النائب عن الحزب الديمقراطي، بـ"محاولة هان دونغ هون ورئيس الوزراء هان داك سو، اللذين لا يملكان أي سلطة دستورية، الاستيلاء على السلطة، وسعيهما إلى تمرد خطير وغير قانوني".

مقالات مشابهة

  • تطورات أزمة كوريا الجنوبية.. محاولة وزير الدفاع التخلص من حياته ومداهمة مكتب الرئيس
  • كوريا الجنوبية اليوم..المعارضة تقدم اقتراح جديد لعزل الرئيس ووزير الدفاع يحاول الانتحار
  • كوريا الجنوبية تحقق في محاولة الرئيس فرض الأحكام العرفية
  • فرض حظر السفر على رئيس كوريا الجنوبية
  • منع رئيس كوريا الجنوبية من السفر.. والمعارضة تهاجم الحزب الحاكم
  • كوريا الجنوبية تمنع الرئيس يون سوك يول من السفر
  • كوريا الجنوبية تحظر سفر رئيسها
  • أزمة كوريا الجنوبية تتصاعد والشرطة تدرس منع الرئيس من السفر
  • كوريا الجنوبية.. المعارضة تتهم الحزب الحاكم بتنفيذ "انقلاب جديد"