(CNN) -- أمرت إسرائيل جيشها بإنشاء منطقة آمنة في سوريا خلف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، في إشارة إلى الخطر المحتمل الذي تشعر به الدولة اليهودية من الحكام المجهولين في دمشق بعد سقوط دكتاتورية بشار الأسد.

وأكد بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الاثنين، استيلاء إسرائيل على الجانب السوري من جبل الشيخ، الذي يقع على الحدود بين سوريا ولبنان ومرتفعات الجولان، وهي الهضبة التي استولت عليها إسرائيل من سوريا خلال حرب الأيام الستة في عام 1967، قبل ضمها رسميا في عام 1981.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجولان الجيش الإسرائيلي بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

ما اتفاقية فض الاشتباك التي ألغتها إسرائيل بعد هروب بشار الأسد؟

مع هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا بريا اجتاز على إثره خط فض الاشتباك مع سوريا، وسيطر على عدد من النقاط، بعضها يقع على مرتفعات في جبل الشيخ.

ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، يمثل جبل الشيخ نقطة إستراتيجية من الناحية العسكرية كونه يفصل بين لبنان وسوريا، وهو أيضا ملاصق للجولان السوري المحتل.

وكانت هذه المناطق مشمولة باتفاقية فض الاشتباك بين دمشق وتل أبيب، التي رعتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة سنة 1974.

استغلال هروب بشار الأسد

ومع تواتر الأخبار عن هروب بشار الأسد من دمشق، سارعت إسرائيل لشن غارات جوية استهدفت مواقع عدة في العاصمة السورية، وذلك بعد وقت قصير من اجتيازها خط فض الاشتباك بحجة "استشعار الخطر على الحدود الشرقية".

وتمثل حدود إسرائيل الشرقية -أو ما يسمى الخط الأرجواني- الحد الفاصل بين سوريا وإسرائيل وفق اتفاق فض الاشتباك الذي أوقف العمليات العسكرية بين الجانبين في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

ونص الاتفاق أيضا على إعادة رسم خطوط التماس بين الجانبين في مرتفعات الجولان السوري المحتلة، وقد استعادت دمشق بموجبه بعض المناطق منها مدينة القنيطرة، التي كانت إسرائيل قد احتلتها بعد حرب يونيو/حزيران 1967.

إعلان

وبموجب الاتفاق، تم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تقع بين خطي تموضع القوات السورية والإسرائيلية، تنتشر فيها قوة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة الالتزام بفض الاشتباك.

وقد أبقت القوات الإسرائيلية هضبة الجولان تحت سيطرتها، كونها مصدر تهديد جيو-عسكري، حسب وصف رئيس وزراء إسرائيل السابق ليفي أشكول، ثم أعلنت ضمها رسميا عام 1981.

وكان قرار الضم محل اعتراض دولي حتى أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيادة إسرائيل على الجولان في 25 مارس/آزار 2019.

وفي صباح 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدأت إسرائيل توغلا تدريجيا نحو المنطقة منزوعة السلاح، لتفرض سيطرتها على نقاط بعمق بضعة كيلومترات، إضافة لمرتفعات جبل الشيخ الحدودية بين لبنان وسوريا.

وأمس الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر، وإن فصلا جديدا من تاريخ الشرق الأوسط بدأ بسقوط بشار الأسد.

وقال نتنياهو، في كلمة مصورة، إن الجميع "بات يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان التي ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا
  • ما اتفاقية فض الاشتباك التي ألغتها إسرائيل بعد هروب الأسد؟
  • ما اتفاقية فض الاشتباك التي ألغتها إسرائيل بعد هروب بشار الأسد؟
  • عاجل.. 82 ساعة على سقوط نظام الأسد في سوريا: دمشق في قبضة إسرائيل بعد ساعات
  • أحمد موسى: إسرائيل احتلت أراضٍ جديدة في سوريا دون رصاصة واحدة
  • كاتب صحفي: انسحاب إسرائيل من الجولان أو جبل الشيخ لن يكون سهلا
  • إسرائيل توسع عملياتها في سوريا بعد سقوط الأسد
  • بعد سقوط نظام الأسد.. لماذا احتلت إسرائيل موقع جبل الشيخ في سوريا؟
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تحركت إسرائيل في سوريا بعد سقوط الأسد