خلوة المؤسسين تعزز علاقات الشركات الناشئة بين الإمارات والهند
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
استضافت دولة الإمارات أول خلوة للمؤسسين خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر الجاري في كل من إمارتي أبوظبي ودبي، إذ جمعت أكثر من 60 من أبرز مؤسسي الشركات الناشئة في الهند، بجانب قادة الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات في الإمارات، لبحث توجهات وفرص جديدة في الشراكة الاستثمارية الثنائية.
تم تنظيم الحدث بالتعاون بين سفارة دولة الإمارات في نيودلهي، ومنصة “أوفلاين”، ومجلس الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتي الهندي “CEPA”، مما يمثل علامة فارقة في الشراكة الإماراتية الهندية ويبرز التزام البلدين المشترك بتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي.
وخلوة المؤسسين تعتبر النسخة الأولى من فعالية تهدف لتعريف الشركات الناشئة الهندية بالفرص الكبيرة التي يقدمها السوق الإماراتي، ووفرت منصة لتعزيز التعاون بين البلدين وإبراز الفوائد المتبادلة من تعزيز الروابط الاستثمارية بينهما.
وتسعى السفارة إلى تنظيم نسخ مستقبلية من هذه الفعالية بناءً على نتائج النسخة الحالية، وذلك في حدث سنوي أو دوري كل عامين.
شارك في الخلوة شركات ناشئة تبلغ قيمتها السوقية الإجمالية 3.5 مليار دولار أمريكي في المتوسط، إلى جانب حضور مؤسسي 13 شركة هندية تصنف كـ”يونيكورن” أي شركات ناشئة بقيمة تتجاوز مليار دولار، وخمس شركات مدرجة في البورصة.
وتشير التقديرات إلى أن المستثمرين الإماراتيين ضخوا ما يقرب من 20 مليار دولار أمريكي في الاقتصاد الهندي منذ عام 2000، مما أسهم بشكل كبير في دعم قطاع الشركات الناشئة الهندي.
كما عززت مبادرات مثل “جسر الشركات الناشئة الإماراتي الهندي”، الذي أُنشئ في إطار اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين “CEPA” ، هذا التعاون بشكل أكبر.
وقال سعادة الدكتور عبد الناصر الشعالي سفير الدولة لدى جمهورية الهند، إن خلوة المؤسسين تعد أكثر من مجرد احتفاء بالتميز الريادي، فهو التزام بتعميق التعاون، يعكس الرؤية المشتركة لتعزيز الابتكار والاستثمار والنمو الذي يتجاوز الحدود.
وأشار إلى أن جمع قادة الشركات والمسؤولين بين الإمارات والهند تحت سقف واحد، لا يفتح فقط أبواب الفرص التجارية، بل يضع أيضًا خارطة طريق للنجاح الريادي العالمي.
وأوضح سفير الدولة لدى الهند، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” ، خلال خلوة المؤسسين الإماراتية الهندية التي جمعت 65 شركة ناشئة هندية، أن استضافة الخلوة تأتي في إطار جهود الإمارات لتعريف الشركات الناشئة الهندية بالفرص الكبيرة التي يقدمها السوق الإماراتي، سواء من حيث التوسع في الاستثمار أو الدخول في شراكات إستراتيجية.
وأضاف أن الفعالية نظمتها سفارة الدولة في نيودلهي بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارات، بهدف فتح آفاق جديدة لهذه الشركات التي تتمتع بمكانة ريادية في الأسواق العالمية.
وتطرق سعادته إلى أثر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، مشيرًا إلى أنها ساهمت في زيادة التبادل التجاري بنسبة 15%، ليصل إجمالي التجارة البينية إلى أكثر من 80 مليار دولار، منها حوالي 40 – 45 مليار دولار تجارة غير نفطية.
وأضاف أن المستهدف بحلول عام 2030 هو تحقيق تجارة غير نفطية تتجاوز 100 مليار دولار، ما يعكس الطموح المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأشار إلى أن الإمارات تعد اليوم رابع أكبر مستثمر في الهند، وهو ما يعكس أهمية الشراكة الاقتصادية الشاملة كعامل محوري في تحقيق هذا الإنجاز.
ولفت إلى الإمكانات التي توفرها الإمارات للشركات الناشئة الهندية، إذ تمتلك الدولة جميع المقومات لجذب الشركات، بدءًا من البنية التحتية المتطورة، وصولًا إلى منظومة قانونية وبيئية داعمة لريادة الأعمال، مشيرا إلى أن الترويج للإمارات غاية في السهولة في ظل الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها.
وأكد أن تنظيم فعاليات مثل خلوة المؤسسين يعزز من رغبة الشركات الهندية في الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها الإمارات.
وأوضح أن السفارة الإماراتية عملت على تنظيم لقاءات متكررة مع هذه الشركات في الهند لتعريفها بالسوق الإماراتي، ما أدى إلى توسيع شبكة العلاقات التجارية وتعزيز الاهتمام المتبادل بين الشركات الإماراتية والهندية.
وأشار إلى أن الإمارات تعمل أيضًا على دعم الشركات الإماراتية في الهند، سواء من خلال توسيع أنشطتها أو دخول أسواق جديدة.
وقال سعادة الدكتور الشعالي إن الإمارات تسعى إلى تنظيم نسخ مستقبلية من هذه الفعالية بناءً على نتائج النسخة الحالية، لافتا إلى أن هناك إمكانية لجعلها حدثًا سنويًا أو دوريًا كل عامين.
من جانبه، قال أوتساف سماني، مؤسس “أوفلاين”، إن خلوة المؤسسين تعتبر محفزا للتعاون بين الشركات الناشئة في الإمارات والهند، من خلال دمج المواهب الريادية الهندية مع الدعم الإماراتي الطموح.
وأضاف أن الخلوة تعد دليلاً قويًا على كيف يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تدفع الابتكار والاستثمار عبر الحدود.
وعكست الخلوة التزام دولة الإمارات المستمر بالاستثمار في الاقتصاد الهندي وتوفير الفرص للشركات الناشئة الهندية للتوسع دولياً.
وتواصل الإمارات توسيع بصمتها الاستثمارية في الهند، مع التركيز على إطلاق مشاريع جديدة ومبتكرة، مثل مشاريع صندوق جهاز أبوظبي للاستثمار في مدينة جيفت الهندية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشراکة الاقتصادیة الشاملة الشرکات الناشئة الناشئة الهندیة الإمارات والهند الکبیرة التی ملیار دولار فی الهند إلى أن
إقرأ أيضاً:
منصة Hub71 تتعاون مع Google for Startups لتقديم فرص لتسريع نمو الشركات الناشئة في أبوظبي
أبرمت Hub71 اتفاقية شراكة استراتيجية مع Google تهدف إلى تسريع نموّ الشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر إطلاق برنامج Google للشركات الناشئة (Google for Startups) في أبوظبي، لمساعدة الشركات الناشئة في Hub71 على مواصلة رحلة نموّها. ويُسهم هذا التعاون في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً للتكنولوجيا.
حضر توقيع الاتفاقية ممثّلون عن دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة Google وHub71. وبموجب الاتفاقية تُطلق Google في عام 2025 برنامج تسريع لـ25 شركة ناشئة واعدة تختارها من منظومة Hub71 للانضمام إلى برنامج مدته ثلاثة أشهر يركِّز على استراتيجيات النموّ القابلة للتطوير، وعلى تحسين نماذج الأعمال. وتتأهَّل جميع الشركات الناشئة في مجتمع Hub71 لاكتساب أرصدة كبيرة من منصة «Google Cloud»، حيث تحصل الشركات الناشئة الأفضل أداءً على أرصدة سحابية بقيمة تصل إلى 300,000 دولار، وهو أعلى مستوى متاح للأرصدة على مستوى العالم.
وإضافةً إلى ذلك، تُقدِّم Google كتيِّبات مخصَّصة لدعم المشاريع داخل مجتمع Hub71 في مراحلها المبكرة. وتستفيد الشركات الناشئة في Hub71 من شبكة الموجّهين لدى Google، الذين يعملون على تسهيل تواصل تلك الشركات مع قادة القطاع وخبرائه على مستوى العالم. وتُعرِّف Google أقسام الاستثمار المعنية بقطاعات هذه الشركات والشركة الأم «ألفابت» على الشركات الناشئة في منظومة Hub71، ما يتيح إجراء محادثات تمويل تركِّز على الابتكار والتحوُّل التكنولوجي.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة Hub71: «تُعزِّز شراكتنا مع (Google) التزام أبوظبي بتحقيق الريادة في مجال التكنولوجيا العالمية. وبالاستفادة من خبرات شركات التكنولوجيا العملاقة، نُسهم بتسريع التحوُّل الاقتصادي، إلى جانب تمكين روّاد الأعمال والشركات الناشئة بالأدوات والفرص اللازمة للنجاح ضمن المنظومة العالمية للاقتصاد الرقمي التنافسي. ويعكس هذا التعاون حرصنا على مواصلة جهودنا الهادفة إلى ترسيخ منظومة مستقبلية ديناميكية تسهم في تحفيز النموّ المستدام، وتعزيز ريادة أبوظبي في طليعة التقدُّم التكنولوجي على المستوى العالمي».
وقال أنتوني نقاش، المدير العام التنفيذي لشركة Google في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تعكس هذه الشراكة مع Hub71 في تقديم برنامج مسرّع (Google for Startups) إلى أبوظبي التزامَنا بتمكين الشركات الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة من النموّ والموارد والوصول إلى شبكة عالمية من خبراء (Google). وسنساعدهم أيضاً للمساهمة في المشهد التجاري الرقمي المتنامي في دولة الإمارات والمنطقة».
وقال أحمد علي علوان، الرئيس التنفيذي لـHub71: «تُمثِّل شراكتنا مع Google في جلب برنامج Google for Startups الرائد إلى أبوظبي إنجازاً بارزاً يؤكِّد التزامنا في Hub71 بتعزيز مكانتها العالمية في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال».
وفي إطار هذه الشراكة، ستعمل Google على تسهيل الاجتماعات المخصَّصة لتبادل الابتكارات مع Hub71 بشأن موضوعات مهمة مثل تقنيات الويب3 والاستدامة والذكاء الاصطناعي. وتهدف Hub71 وGoogle من خلال إنشاء منتديات لتبادل المعرفة وصياغة الأفكار إلى تلبية احتياجات الأسواق الناشئة، وتشجيع ممارسات النموّ المستدام. وسيقدِّم هذا التعاون لمؤسِّسي الأعمال برنامجاً متميِّزاً يتيح لهم الوصول إلى الموارد والخبرات عبر منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي.