وداعاً نظام بشار الأسد وحكم البعث في سوريا فقد نضجت الصفقة (1)
__________________________________
اليوم أغرِّد بعيداً عن شأننا الداخلي لأتناول الأحداث المتسارعة التي تشهدها الشقيقة سوريا منذ حوالي أسبوعين ، و ما يجري فيها و في بلادنا و ليبيا و اليمن و العراق مرتبط إرتباطاً وثيقاً بأجندة إعادة صياغة المنطقة كلها و صناعة ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد بما يخدم مصالح القوى (الإستعمارية) و يضمن أمن و تفوق ربيىبتها دولة الإحتلال و للأسف فإن ذلك يتم بمشاركة مباشرة من قبل بعض دول الإقليم !!
بصورة مفاجئة و من غير مقدمات واضحة هبَّت فصائل المعارضة السورية من سباتها الذي استمر لعدة سنوات و في غضون عشرة أيام بسطت هذه الفصائل سيطرتها على مدينة (إدلب) و ريفها ثم على أجزاء واسعة من (حلب) ثاني أكبر مدن سوريا بعد دمشق و المركز الصناعي الأول فيها و بسطت سيطرتها على أريافها ثم تقدمت نحو (حماة) و أحكمت قبضتها عليها و على بعض المناطق في الجنوب و على الحدود مع الأردن و منذ أمس الجمعة 6 ديسمبر تسعى إلى بسط سيطرتها على مدينة (حمص) و ربما يحدث ذلك خلال ساعات ، و يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد سقوط نظام بشار الأسد الذي حكم البلاد منذ إندلاع الثورة السورية في شهر مارس من العام 2011 بسياسة الحديد و النار الأمر الذي أدى إلى مقتل ما يقارب خمسمائة ألف ، و إصابة أكثر من إثنين مليون بعضهم بإعاقة دائمة ، و تشريد و تهجير أكثر من ثلاثة عشر مليون مستعيناً بروسيا و إيران و حزب الله اللبناني و بعض الفصائل الشيعية العراقية !!
كل المؤشرات تؤكد قرب سقوط النظام السوري و بالتالي دخول البلاد في مرحلة جديدة يصعب التنبؤ بمآلاتها حيث أن التدخلات الخارجية الكثيفة و صراع الأجندة و تقاطع المصالح هي سيدة الموقف !!
نظام بشار الأسد الذي سار على درب والده في التنكيل و القمع و القتل للمعارضين يستحق السقوط لكن كنا نتمنى أن يتم ذلك بأيدي السوريين و بعيداً عن خدمة أجندة دول أخرى !!
عملية إسقاط النظام السوري التي تجري فصولها الآن يبدو أنها تمت بإتفاق الأطراف المختلفة ذات المصالح و الأجندة في سوريا حتى لو لم يتم ذلك الإتفاق على طاولة مفاوضات مباشرة و هي :
١/ الشعب السوري الذي دفع فاتورة عالية قتلاً و قمعاً و تهجيراً على مدى ثلاثة عشر سنة بسبب ثورته و مطالبته بالحرية و العدالة و تمثله في هذه الصفقة فصائل المعارضة المقاتلة .


٢/ دولة ا ل ك ي ا ن التي تريد أن تضمن أمنها من خلال إضعاف دول الطوق و محور المقاومة خاصة و أن سوريا ظلت لسنوات طويلة تمثل الداعم الأكبر للمقاومة في لبنان و ف ل س ط ي ن ، و هي أيضاً تمثل المعبر الأفضل و الأسهل لوصول الدعم الإيراني لحزب الله بسقوط النظام السوري فإن دولة الإحتلال تكون قد أكملت الحصار على حزب الله الذي وقَّع معها قبل أيام إتفاق لوقف الحرب لتتفرغ بعد ذلك للمقاومة الفلسطينية .
٣/ تركيا الجارة الشمالية لسوريا و التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين السوريين (3.5 مليون) و احتضنت كذلك بعض فصائل المعارضة المقاتلة الأمر الذي مثل لها ضغطاً إقتصادياً و اجتماعياً هائلاً و أدى إلى تنامي النزعة القومية ضد الأجانب و في مقدمتهم السوريين ، و قد شرعت تركيا بالفعل و منذ إطلاق عملية (غصن الزيتون) في العام 2018 في الترتيب لإعادة توطين اللاجئين داخل أراضي بلدهم في المناطق الحدودية ، و في العام 2022 أعادت حوالي مليون لاجئ بعد أن هيأت لهم حداً معقولاً للعيش الكريم .
إذن فإن الفائدة الأولى من سقوط نظام الأسد هي إعادة اللاجئين و التخلص من أعبائهم الإقتصادية و الإجتماعية ، و الفائدة الثانية و هي الأهم تتمثل في تمكنها من استعادة (لواء إسكندرونة) بعد انتهاء (إتفاقية لوزان) الموقعة بينها و الحلفاء في العام 1923 و بالتأكيد فإن ذلك سيكون أسهل بعد سقوط نظام بشار الأسد .
٤/ روسيا التي تحملت العبء الأكبر في الدفاع عن نظام بشار و حمايته من السقوط التي كادت أن تكتمل في السنوات الأولى للثورة لولا تدخلها العسكري المباشر ، فروسيا التي تخوض حرباً شرسة ضد حلف الناتو منذ عدة سنوات في أوكرانيا يبدو أنها تريد التخلص من أعبائها لتتفرغ لمعركتها المباشرة التي باتت تهددها بصورة أكبر بعد دعم الولايات المتحدة و أوروبا لأوكرانيا بأسلحة نوعية و استراتيجية ، و يبدو أن تفاهمات قد تمت بينها و بقية الأطراف و في مقدمتهم فصائل المعارضة و تركيا للحفاظ على مصالحها و (قواعدها العسكرية) في سوريا ما بعد الأسد .
٥/ إيران و التي دفعت هي الأخرى أيضاً ثمناً باهظاً مقابل حمايتها لنظام بشار و دعم المقاومة اللبنانية و الفلسطينية يبدو أنها و منذ إغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة ح م ا س على أرضها و اغتيال حليفها القوي حسن نصر الله في عمليات إستخارية دقيقة تشير بعض المعلومات أنها تمت بتنسيق مع بعض الأطراف الإيرانية سعت إلى إبرام صفقة مع الغرب ربما كان أحد شروطها أن توقف دعمها لنظام الأسد و المقاومة .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
7 ديسمبر 2024

وداعاً نظام بشار الأسد و حكم البعث في سوريا فقد نضجت الصفقة (2)
___________________________________
أواصل ما انقطع :
٦/ الولايات المتحدة أيضاً تعتبر طرفاً مستفيداً من سقوط نظام بشار فمن جانب تضمن أمن و تفوق دولة ا ل ك ي ا ن حيث أن سوريا تعتبر واحدة من دول الطوق و المقاومة المستهدفة بسياسة إذكاء الصراعات و نشر الفوضى و التفتيت و التقسيم التي تنتهجها هي و ربيبتها في المنطقة ، و من ناحية أخرى فإن سقوط النظام يعني هزيمة روسيا التي دافعت عنه بشراسة و بسبب هذه الهزيمة ربما تخسر قواعدها العسكرية في سوريا .
٧/ دول الإتحاد الأوروبي أيضاً تعتبر طرفاً مستفيداً لأن سقوط النظام ربما يؤدي إلى توقف طوابير اللاجئين و الفارين المتجهين إليها هرباً من بطش بشار و جنوده خاصة و أن أوروبا كلها تقريباً و بعد وصول التيارات اليمينية المعادية للهجرة و المهاجرين فيها إلى السلطة أصبحت لا ترحب باللاجئين و بصفة خاصة المسلمين منهم .
٨/ الأكراد ممثلين في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) و الذين أصبح لهم و زن و تأثير في الساحة بفضل الإعداد و الدعم الأمريكي الغربي لهم ، و لكن ربما يقل هذا التأثير بحكم أن تركيا صاحبة السهم الأكبر في إسقاط النظام فهي بالتأكيد لن تسمح بتمدد نفوذهم ، و كذلك بسبب السياسة الإنكماشية المتوقعة من ساكن البيت الأبيض الجديد دونالد ترامب الذي أعلن بصورة واضحة جهده كله سيكون من أجل تحقيق شعار (أمريكا أولاً) و بالتالي لا مجال عنده لدعم أي جهات خارجية .
٩/ الجماعات المتطرفة خاصة المرتبطة بإستراتيجية الإستخبارات الأمريكية و الغربية في نشر الفوضى كذلك تعتبر طرفاً مستفيداً لأنها ستجد بيئة مهيأة للنمو و نشر أفكارها خاصة حال دخول البلاد في مرحلة الفوضى التي تراد لها ، و ربما يتم الدفع بها و تسليط الضوء عليها لتشويه صورة الثورة المنتصرة بإذن الله و ربطها بالتطرف بالإرهاب .
بالتأكيد فإن أطرافاً أخرى ستكون هي الخاسر في حال سقوط النظام الذي بات وشيكاً و يمكن تحديدها إجمالاً في :
١/ الأقلية النصيرية العلوية المرتبطة بحزب البعث و التي ظلت تحكم سوريا لعقود و تسيطر على ثرواتها و مواردها على حساب غالبية الشعب السوري .
٢/ المقاومة اللبنانية و الفلسطينية التي كان النظام يوفر لها الدعم و يمرر لها الدعم الإيراني .
٣/ مصر و الأردن و هما اللتان تم تحييدهما بموجب إتفاقيتي (كامب ديفيد) و (وادي عربة) على المستوى الرسمي دون أن يكون لذلك أي تأثير على المستوى الشعبي الذي ظل رافضاً و مناهضاً للتطبيع بكافة أشكاله ، حيث أن الكيان سيتفرغ لهما .
٤/ الدول المقاومة للهرولة في مسار التطبيع و السلام حيث ستكون هي الأهداف القادمة لسياسة الضغط و التركيع .
٥/ إيران رغم أنها ستكسب هدنة مؤقتة مع الغرب و دولة ا ل ك ي ا ن بسبب وقف دعمها لنظام بشار و المقاومة إلا أنها على المستوى الإستراتيجي ستخسر حلفاء مهمين كانوا يمثلون خط الدفاع الأول عنها في مواجهة ا ل ك ي ا ن .
أعلاه هي محاولة لقراءة موضوعية بعيداً عن رأيي الشخصي الذي يؤيد إسقاط نظام بشار الظالم الباطش و كل نظام يسير على ذات النهج ، و محاولة لتحليل الأحداث و الأوضاع في الشقيقة سوريا على ضوء ما توفر لدي من معلومات و أدوات للتحليل لذلك فهو رأى قابل للخطأ و الصواب ، و ربما تتغير الصورة تماماً حال نجاح فصائل المعارضة في توحيد صفها و الإتفاق فيما بينها على برنامج يضمن وحدة الشعب و الأرض و إدارة العلاقات الخارجية بتوازن على الأقل في المرحلة الانتقالية التي يجب أن تدار بتوافق تام و أجندة وطنية خالصة بعيداً عن الإملاءات و الضغوط .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
8 ديسمبر 2024

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نظام بشار الأسد فصائل المعارضة سقوط النظام سقوط نظام فی سوریا یبدو أن دولة ا

إقرأ أيضاً:

آخر رئيس حكومة للنظام المخلوع يكشف كواليس الأيام الأخيرة قبل سقوط الأسد

كشف آخر رئيس وزراء في حكومة النظام السوري المخلوع، محمد الجلالي، عن كواليس لأيام الأخيرة قبل هروب بشار الأسد إلى روسيا بعد تقدم فصائل المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، مشيرا إلى أن الأسد كان "شخصية عنيدة" ومسيطرا على شؤون الحكومة بالكامل.

وقال الجلالي في حوار مع منصة "مزيج" التابعة لقناة "العربية"، إن الأحداث في سوريا بدأت تتسارع مع هجمات المعارضة على محافظة حلب، حيث كان وزير الدفاع في حكومة النظام في اجتماع قيادي حين تلقى معلومات عن تدهور الأوضاع.

وكشف الجلالي عن وجود قلق حاد بين المسؤولين في حكومة النظام بشأن انسحابات قوات النظام جراء هجمات المعارضة، مشيرا إلى عدم استعداد القوات للقتال وضعف الروح المعنوية، ما أدى إلى انسحاب غير منظم للقوات العسكرية.

وتطرق الجلالي الذي شغل مناصب مختلفة في حكومات سابقة للنظام المخلوع، إلى محادثاته مع وزير الدفاع وكيف كانت الصورة التي نقلها له عن الأحداث والتراجعات الميدانية. في هذا السياق، تحدث أيضا عن أنه  كان يركز على ضرورة استمرار عمل مؤسسات الدولة رغم الأوضاع المتدهورة.


وأشار إلى الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للوضع في تلك الفترة، وكيف كان يدفع الحكومة نحو التعامل مع الأزمة عبر تأمين استمرار إمدادات الكهرباء وعمل الأفران، محاولا عزل المدنيين عن تداعيات المعارك الدائرة.

وتابع الجلالي في سرد أحداث ليلة هروب بشار الأسد من سوريا، مشيرا إلى التحديات التي واجهتها الحكومة في تأمين الخدمات الأساسية، مثل توفير الطاقة لمحطات الكهرباء. كان التركيز الشديد على ضرورة إبقاء المؤسسات قيد العمل، خاصة في ظل الخوف المتزايد بين الموظفين.

في صباح يوم السبت، تلقى الجلالي اتصالا من شقيقته التي كانت تشعر بالخوف بسبب انسحاب قوات النظام من محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، ونصحها بالبقاء في المنزل، إلا أنها لم تلتزم بالنصيحة.

خلال تواصله مع محافظ القنيطرة بعد انسحاب قوات النظام، أكد الجلالي على أنه دعا المحافظ الذي كان قدر فر إلى دمشق أهمية تأمين الخبز والمخابز وعدم ترك المواطنين وحدهم، لافتا إلى غياب المعلومات الدقيقة حول الوضع على الأرض.

وأشار إلى أنه أجرى محادثات مع وزير الدفاع في حكومة النظام حول انسحاب القوات، وظهر أن الأوضاع الأمنية كانت متدهورة وأن معنويات الجيش كانت منخفضة، وذلك بخلاف ما كان يصرح به مسؤولو النظام.


وأكد الجلالي أنه لم يكن لديه معلومات وفيرة عن الوضع العسكري، حيث كانت تعاملات الحكومة مع الأمن تتولاها المؤسسات الأمنية يمعزل عن رئيس الحكومة.

يوم السبت، كان من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء في حكومة النظام لمتابعة الأوضاع، لكن تخلف بعض الوزراء لأسباب مختلفة، ما ساهم في غياب التنسيق.

وتحدث الجلالي عن قرارات القصف التي اتخذتها قوات النظام في بعض المناطق، مثل طلب محافظ حمص بقصف جسر الرستن في حمص من أجل إعاقة تقدم المعارضة، حيث اعتبر رئيس الوزراء في حكومة النظام ذلك غير مبرر. 

استمر الجلالي في حديثه عن تلك الليلة التاريخية، مشيرا إلى حجم النزوح الكبير من مدينة حمص بعد دخول المعارضة إلى حماة، حيث كان هناك حوالي 20 ألف سيارة تتجه من المحافظة نحو الساحل السوري.

وعندما تلقى هذه المعلومات، تواصل الجلالي مع بشار الأسد ليفيده بمعلومات حول النزوح، ولكن ردة فعل الأسد بدت باهتة، حيث تساءل عما سيحل بالنازحين. أخبره الجلالي عن حالة الخوف الشديدة التي تعم الشارع في حمص، إلا أن الأسد رد بالقول "بكرة منشوف بكرة".

مع تفاقم الأوضاع الأمنية، أوضح رئيس الحكومة السابق أنه تواصل مع عدد من الوزراء، ولكن لم يكن هناك استجابة واضحة أو ردود فعالة من وزارة الدفاع أو الداخلية، مما زاد من قلقه.

كانت المعلومات تتدفق من قنوات الأخبار، بحسب الجلالي، ومع اقتراب الساعة الثالثة صباحا من الثامن من كانون الأول /ديسمبر، أي ليلة سقوط النظام، تتنبه الجلالي إلى عدم وجود أي من الحراس حول منزله.


قرر الجلالي بعد معرفته بسقوط النظام، توجيه بيان يطمئن المواطنين حول مستجدات الأوضاع، مشيرا إلى أنه كتب رؤوس أقلام على ورقة، ونشر البيان المصور الذي أعلن فيه وجوده في بيته وعزمه التعاون مع المعارضة على صفحته، حيث طلب من ابنته مساعدته في تصويره بعد أن ارتدى لباسا مناسبا.

في الوقت ذاته، كانت المعلومات تتوالى إليه عن الوزراء، لا سيما من الساحل السوري، الذين كانوا يعانون من ضغوط عائلية كبيرة بسبب المخاوف المتزايدة من تقدم المعارضة. حاول الجلالي، على حد قوله، طمأنتهم بأنهم موظفون مدنيون وليس لهم علاقة بالتصعيد.

وعندما تواصل مع مرافقيه، علم أن العديد من أعضاء الحكومة قد تركوا مواقعهم بشكل مفاجئ. وعندما سُئل عن سبب عدم إذاعة بيانه على التلفزيون السوري، أوضح أن الوقت لم يكن كافيا وأن وزارة الإعلام كانت تعاني من خلل كبير نتيجة الفرار الكبير للموظفين.

مقالات مشابهة

  • معاريف: سقوط الأسد وخسائر حزب الله يثيران غضب الإيرانيين من الأموال الضائعة
  • سقوط نظام الأسد يحيي آمال النازحين السوريين بالعودة إلى ديارهم
  • بعد سقوط نظام بشار.. الموز يرسم الابتسامة على وجه السوريين
  • رسالة مؤثرة من شابين سوريين عاشا في المملكة ويزوران سوريا لأول مرة .. فيديو
  • آخر رئيس حكومة للنظام المخلوع يكشف كواليس الأيام الأخيرة قبل سقوط الأسد
  • سوريا والمشوار الطويل
  • آخر رئيس وزراء يكشف الساعات الأخيرة لنظام الأسد وقرارات بشار التي دمرت الدولة (فيديو)
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • اجتماع أميركي أوروبي في روما لتقييم الوضع بسوريا بعد سقوط نظام الأسد