وفد حماس يغادر القاهرة ومصادر إسرائيلية تتحدث عن صفقة صغيرة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
غادر وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقيادة خليل الحية، مساء الأحد، القاهرة، بعد لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة، في حين ادعت مصادر سياسية إسرائيلية، أن تل أبيب وحركة حماس، قريبتان من التوصل إلى صفقة "صغيرة".
وذكرت الحركة في بيان على منصة "تليغرام" أن وفد قيادة حركة حماس برئاسة خليل الحية، غادر العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن عقد أمس الأحد، لقاء مع وزير المخابرات العامة بحثا خلاله جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع.
وأكد الوفد حرصه على "إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا".
وكان وفد من حماس برئاسة القيادي البارز خليل الحية، قد وصل يوم السبت إلى القاهرة للقاء رئيس المخابرات المصرية، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أمس الأحد، أن "المصريين يحاولون تعزيز المصالحة بين حماس وفتح، وبالوقت نفسه يدفعون نحو إبرام صفقة لإعادة الأسرى".
وأضافت -نقلا عن تقارير إعلامية- أن حماس مستعدة لقبول "اتفاق تدريجي" على غرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حزب الله في لبنان.
إعلان
صفقة "صغيرة"
من ناحية أخرى، ادعت مصادر سياسية إسرائيلية، مساء الأحد، أن تل أبيب وحركة حماس قريبتان من التوصل إلى صفقة "صغيرة" وفق هيئة البث الإسرائيلية، في حين لم تعقب حماس، ولا دولتا الوساطة مصر وقطر، على ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث، عن هذه المصادر دون تسميتها، ادعاءها أن الجانبين اقتربا من التوصل إلى صفقة "صغيرة" تشمل وقفا لإطلاق النار مدة شهرين، كما تشمل إفراج الجانبين عن أسرى "حالات إنسانية" من مسنين ونساء وجرحى ومرضى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من قطاع غزة، وفق المصادر ذاتها دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق الأحد، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حديث لعائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا الأحد، قد يسهم في إبرام صفقة تبادل أسرى بغزة.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر عقدته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وجود مؤشرات على تقدم في صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس إسحاق هرتسوغ، إن "هناك مفاوضات تجري من وراء الكواليس لإعادة الأسرى من قطاع غزة"، وفق الصحيفة ذاتها.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)، بينما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير ما زالوا محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي يلتقي نتنياهو الخميس وسط توقعات بعقد صفقة خلال أيام
كشفت مصادر أمريكية، اليوم الأربعاء، أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان سيتوجه إلى إسرائيل ومصر وقطر، وسط توقعات بعقد صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين، أن سوليفان سيزور إسرائيل ومصر وقطر، في محاولة أخيرة للضغط على الزعماء في المنطقة، لإتمام صفقة الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأشار مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى أن سوليفان سيتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم، وسيلتقي نتنياهو غدا الخميس، مضيفا أنه "يخطط بعد ذلك للسفر إلى القاهرة والدوحة للقاء قادة مصر وقطر ومناقشة جهود الوساطة بينهما".
ولفتت المصادر الأمريكية إلى أن رحلة سوليفان إنه يعتزم الضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين، للقيام بكل ما يلزم لإبرام الصفقة في غضون أيام والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
والتقى سوليفان، الثلاثاء، للمرة الخامسة عشرة مع عائلات الأسرى الأمريكيين المحتجزين في غزة وأخبرهم أن إدارة بايدن تعمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى، وأكد أن "هذه قضية ذات أولوية قصوى بالنسبة للرئيس بايدن".
وكانت وسائل إعلام مصرية، قد ربطت زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار بمساعي الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، واحتواء التصعيد في المنطقة.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن "الزيارة تأتي "في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في غزة، ودعم دخول المساعدات إلى القطاع، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.
من جهتها، أفادت القناة "14" العبرية بأن بار وهاليفي "بحثا في القاهرة صفقة محتملة" لتبادل الأسرى، مضيفة أنه "جرى خلال اللقاء بحث أسماء وأعداد الأسرى الإسرائيليين بغزة الأحياء والقتلى، وأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة".
ووفق القناة فإن "هناك بعض التقدم نحو التوصل إلى صفقة محتملة، والفرق عن المرات السابقة هو أن حركة حماس على ما يبدو لا تجعل وقف الحرب شرطا للصفقة"، وفق ادعائها.
وقالت إن "هاليفي كان حاضرا لأن المحادثات تناولت أيضا محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ربما تحسبا لاحتمال نقل السيطرة عليهما إلى مصر أو إلى السلطة الفلسطينية".
ووفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فقد تقدمت مصر بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوما في غزة، وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.
ويتضمن المقترح، بحسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حركة حماس، تماما من المعبر.