الجزيرة:
2024-12-12@00:25:38 GMT

المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطة الهجوم قبل 6 أشهر

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطة الهجوم قبل 6 أشهر

أكدت مصادر مقربة من المعارضة السورية أن الفصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، أبلغت تركيا بخططها للهجوم قبل 6 أشهر، مشيرة إلى أنه تم الحصول على موافقة ضمنية من أنقرة.

وأنهت المعارضة السورية يوم الأحد أكثر من 5 عقود من حكم عائلة بشار الأسد بعد عملية عسكرية خاطفة بدأتها قبل أسبوعين، سيطرت خلالها على مدينة حلب وصولا إلى العاصمة دمشق، في تحول مفاجئ وصادم في مسار الصراع السوري المستمر منذ 13 عاما.

وتعد تركيا الداعم الرئيسي للمعارضة السورية منذ بدء الحرب في البلاد، رغم تصنيفها هيئة تحرير الشام "منظمة إرهابية". لكن هيئة تحرير الشام سعت في السنوات الأخيرة إلى إعادة تأهيل صورتها وإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها في إدلب.

وبحسب المصادر، اعتمد الهجوم على تقاطع مصالح بين الفصائل المعارضة وتركيا، فقد تخلت أنقرة عن محاولاتها للتفاوض مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد رفضه عروضها السياسية، ووجدت في العملية فرصة لتغيير المعادلة على الأرض دون تدخل مباشر.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي مطلع قوله إن خطة المعارضة المسلحة -عملية "ردع العدوان"- هي من بنات أفكار هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع، المعروف أيضا باسم أبو محمد الجولاني.

إعلان ضعف النظام وحلفائه

نجحت المعارضة في استغلال لحظة ضعف النظام السوري وحلفائه، حيث تزامن الهجوم مع ظروف مثالية تجلت في:

جيش الأسد المنهك: قال مصدر مقرب من النظام السوري إن الجيش كان يعاني من فساد واسع النطاق ونقص في الإمدادات تسببا في انهيار سريع أمام تقدم المعارضة. وأضاف المصدر أن الروح المعنوية للقوات الحكومية انهارت في العامين الماضيين، وذلك ما جعلها عاجزة عن مواجهة الهجوم الأخير. ضعف حلفاء النظام: انشغال روسيا بالصراع في أوكرانيا، وتراجع النفوذ الإيراني نتيجة الانسحاب الجزئي لحزب الله من سوريا بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأكدت مصادر مطلعة أن حزب الله بدأ بسحب قواته من سوريا تدريجيا منذ العام الماضي لدعم عملياته ضد إسرائيل. وهذا الانسحاب، الذي تزامن مع مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ترك فراغا كبيرا في صفوف قوات النظام. وقال أحد قادة المعارضة إن انسحاب حزب الله أتاح الفرصة لخوض معركة عادلة مع النظام. تركيا في صدارة المشهد

ومع نجاح العملية، تبدو تركيا الآن القوة الخارجية الأكثر تأثيرا في سوريا. وبجانب دعمها للفصائل المعارضة، استهدفت أنقرة عبر الجيش الوطني السوري -المعروف "بالجيش السوري الحر"- السيطرة على مناطق كردية في الشمال السوري.

ويرى محللون أن تركيا حققت مكاسب إستراتيجية كبيرة، منها تقليص نفوذ الأكراد وإضعاف الدور الإيراني في سوريا.

أما واشنطن، التي كانت على علم بالدعم العام الذي تقدمه تركيا للمعارضة، فقد نفت علمها بأي موافقة تركية صريحة على العملية.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن تخلّي روسيا عن الأسد أسهم في سقوطه، مضيفا أن موسكو "لم يكن عليها حمايته منذ البداية". أما إسرائيل، فقد أشادت بدورها في إضعاف حزب الله، معتبرة أن عمليتها ضد الحزب أسهمت في تغير المشهد السوري.

إعلان

واستطاعت المعارضة السورية المسلحة السيطرة على مدنية دمشق وحماة وحمص، مما جعل النظام غير قادر على استعادة تماسكه. ويرى خبراء أن سقوط الأسد يعكس مدى ضعف الدولة السورية بعد سنوات من الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

قطر تفتح اتصالات مع هيئة تحرير الشام السورية

قال مسؤول مطلع لرويترز إن دبلوماسيين قطريين تحدثوا الاثنين إلى هيئة تحرير الشام التي تقود المعارضة السورية بعد هجومها المباغت الذي أطاح بنظام الرئيس بشار الأسد.

وذكر المسؤول أن قطر تعتزم التحدث الثلاثاء إلى القيادي في هيئة تحرير الشام محمد البشير بعد تكليفه بقيادة السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفا أن "التركيز ينصب على ضرورة أن تحافظ هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى على الهدوء وعلى المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية".

وتسارع حكومات في المنطقة إلى إقامة علاقات مع المعارضة السورية، التي شنت هجوما واسعا انتهى بسقوط نظام بشار الأسد وذلك بعد 13 عاما من الحرب وأكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد.

وكان وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قال في وقت متأخر من مساء الاثنين إن الاتصالات القطرية مستمرة مع مختلف الأطراف في الساحة السورية.

وأفاد، في تصريحات بثتها قناة الجزيرة، بأن "قطر حرصت خلال السنوات الماضية على مساندة الشعب السوري، وإن أبوابها كانت -ولا تزال- مفتوحة أمام الجميع لدعم السوريين بما يتماشى مع سياستها الخارجية".

اجتماع حول سوريا على هامش منتدى الدوحة (الفرنسية)

ويأتي تواصل الدوحة مع هيئة تحرير الشام عقب اجتماع استضافه رئيس الوزراء القطري في وقت متأخر السبت الماضي وشارك فيه وزراء خارجية من السعودية ومصر وتركيا والأردن والعراق، بالإضافة إلى دبلوماسيين كبار من إيران وروسيا.

إعلان

وقال المسؤول إن الاجتماع توصل إلى توافق قبل ساعات من فرار الأسد من دمشق على أن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام ضرورية من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا، مضيفا أنها أولوية من أجل ضمان عدم حصول جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية على موطئ قدم في سوريا.

وتملك قطر سجلا حافلا في التوسط بين دول الغرب وخصومها مثل إيران أو جماعات مسلحة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو حركة طالبان الأفغانية.

على صعيد آخر، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران، حليفة الأسد الرئيسية في المنطقة، فتحت خط اتصال مباشر مع المعارضة في القيادة السورية الجديدة، مشيرا إلى ضرورة "تجنب أي مسار عدائي" بين البلدين. ولم يتضح ما إذا كانت اتصالات إيران تجري مع هيئة تحرير الشام أو مع فصيل آخر بالمعارضة السورية.

كما ذكرت وكالات أنباء روسية أن ممثلي المعارضة السورية ضمنوا لموسكو أن قواعدها العسكرية ومؤسساتها الدبلوماسية في سوريا ستظل آمنة. ولم تتضح هوية الفصيل المعارض الذي قدم الضمانات.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاثنين إن أنقرة تنسق مع جميع "الجهات الفاعلة والأطراف الإقليمية"، من دون ذكر هيئة تحرير الشام.

مقالات مشابهة

  • رويترز: فصائل المعارضة أبلغت تركيا مسبقا بعمليتها التي أسقطت الأسد
  • قطر تفتح اتصالات مع هيئة تحرير الشام السورية
  • ‏الداخلية الألمانية: تركيز هيئة تحرير الشام ينصب داخل الحدود السورية وعملياتها تستهدف النظام السوري
  • بوليتيكو: دور تركيا في سقوط الأسد حاسم وردع العدوان لم تكن لتنجح بدونها
  • هجوم المعارضة السورية: هل حصلت على ضوء أخضر من تركيا؟
  • رويترز: المعارضة السورية أبلغت تركيا بخططها قبل 6 أشهر
  • تقارير إعلامية: المعارضة السورية المسلحة أبلغت تركيا قبل نحو 6 أشهر بهجومها
  • تقارير تتحدث عن معرفة تركيا بخطة المعارضة السورية "قبل 6 أشهر"
  • رويترز: المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطط الهجوم قبل 6 أشهر