يعقد مجلس الأمن الدولي عصر اليوم الاثنين بصورة طارئة جلسة مباحثات مغلقة حول سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في الوقت الذي توالت فيه ردود الفعل الدولية على سيطرة إدارة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق.

وبحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية فإن الاجتماع سيُعقد بطلب من روسيا.

وأسقطت المعارضة السورية نظام بشار الأسد مع دخولها فجر أمس الأحد إلى العاصمة دمشق وسيطرتها عليها بمعارك محدودة، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي أول تعليق أميركي، شدد الرئيس جو بايدن أمس الأحد على "وجوب محاسبة" بشار الأسد على تعرّض "مئات آلاف السوريين الأبرياء لسوء المعاملة والتعذيب والقتل"، واصفا سقوط حكمه بأنه "فرصة تاريخية" للشعب السوري.

وأبدى بايدن تفاؤله لكنه نبه إلى وجوب "البقاء متيقّظين" لاحتمال صعود من وصفها بـ"الجماعات الإرهابية".

ونقلت وكالة رويترز عن بايدن قوله "بينما نلتفت جميعا إلى السؤال حول ما سيأتي بعد ذلك، ستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا والأطراف المعنية في سوريا لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".

لكن مسؤولا أميركيا كبيرا نبه إلى أن الولايات المتحدة لا تنوي تقديم خطة للمستقبل في سوريا، مضيفا أن "المستقبل سيكتبه السوريون".

إعلان مواقف أوروبية

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن بشار الأسد "ارتكب فظائع ضد الشعب السوري وأخيرا انتهى نظامه القاسي"، مشيرا إلى أن السوريين يستحقون انتقالا سياسيا شاملا ومسارا للسلام والأمن.

وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس استعداد بلاده للمساهمة في حل سياسي يؤدي إلى إحلال السلام في سوريا، واصفا نهاية حكم الأسد لسوريا بأنه "نبأ سار".

وقال في بيان مقتضب إن "الأسد قمع شعبه بوحشية ويتحمّل مسؤولية عدد لا يحصى من الضحايا، ودفع عددا كبيرا من الأشخاص إلى الفرار من سوريا، وصل كثير منهم إلى ألمانيا".

وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان عن "ارتياحها الكبير" لسقوط حكم الأسد، محذرة في الوقت عينه من وصول "متشددين" إلى السلطة.

ورحبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الأسد ودعت إلى إنهاء القتال وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد، وقالت وزارة الخارجية في بيان "الآن هو وقت الوحدة في سوريا". وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "دولة الهمجية سقطت أخيرا".

وفي مدريد، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده "ستعمل مع كافة الدول الأكثر انخراطا في المنطقة على أن يكون الحل سلميا مهما كان مستقبل سوريا".

ورحبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس، بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وفي منشور لها على منصة إكس أشارت كالاس إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع جميع الشركاء البنائين في الشرق الأوسط.

وأضافت قائلة "نهاية دكتاتورية الأسد تطور إيجابي طال انتظاره، كما أنها تظهر ضعف داعميه، روسيا وإيران".

وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إنه من المقرر أن يزور سوريا اليوم الاثنين، في أول زيارة له إلى الدولة المجاورة منذ توليه منصبه في يناير الماضي.

قضية اللاجئين اللبنانيين

ومن المتوقع أن يثير سلام قضية مئات اللبنانيين الذين فُقدوا في سجون سوريا خلال أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد. 
ويأتي ذلك وسط آمال ببداية مرحلة جديدة وإيجابية في العلاقات السورية اللبنانية بعد فترة حكم نظام الأسد المضطربة.
في ديسمبر الماضي، أطاحت قوات يقودها الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس السابق بشار الأسد.

عودة اللاجئين من سوريا

وقال سلام في كلمة قبل مغادرته: "آمل أن أعود بأخبار جيدة عن المفقودين في سوريا، وسأطلع الشعب اللبناني على هذه القضية غداً".
ستتناول المحادثات أيضًا القضية الشائكة المتمثلة في وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان. 
ويسعى لبنان، الذي يستضيف أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، إلى إيجاد حل شامل لمسألة عودة اللاجئين.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • الأمن السوري يعتقل عميداً سابقاً بجيش الأسد في طرطوس
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • تنفيذاً لاتفاق قسد .. الأمن العام السوري يدخل سد تشرين
  • مراسل سانا بحلب: بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار للمنطقة، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية
  • عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد
  • مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأسد
  • الأمن العام السوري يستقدم تعزيزات إلى ريف درعا لضبط الأمن