النساء قد يحملن "مفتاح" معالجة مرض وراثي في الدم
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
من المعروف أن النساء المصابات بداء الخلايا المنجلية يعانين من أعراض أكثر اعتدالا من الرجال، وهذا الاختلاف قد يحمل مفتاح تطوير علاجات أكثر فعالية.
وفي دراسة حديثة، قام الباحثون في كلية كينغز لندن، بالتعاون مع جامعة موهيمبيلي في تنزانيا، بتحليل الاختلافات في الهيموغلوبين بين المرضى الذكور والإناث، وهو الصبغة الحمراء في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين حول الجسم.
وداء الخلايا المنجلية أو داء الكريات المنجلية، هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من الأمراض حيث تكون خلايا الدم الحمراء صلبة وتتشكل بشكل غير طبيعي. وهذا بسبب الخلايا التي تحتوي على نسخة غير طبيعية من الهيموغلوبين.
ونتيجة لشكلها وصلابتها، فإنها تتمتع بعمر أقصر ومن المرجح أن تسد الأوعية الدموية، ما يسبب التلف والالتهابات.
وتتمثل إحدى ميزات داء الخلايا المنجلية في أن المرضى يعانون من أعراض أكثر اعتدالا عندما يكون لديهم المزيد من خلايا F، وهي نوع من خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على هيموغلوبين جنيني غير ناضج.
وخلال المرحلة التي ينمو فيها الجنين، من الشائع أن تحتوي خلايا الدم الحمراء على هذا النوع من الهيموغلوبين، ولكنها تختفي في الغالب مع بلوغ سن الرشد. ومع ذلك، فإن بعض المصابين بداء الخلايا المنجلية لديهم مستويات أعلى من المتوسط من الخلايا F، وتعيش هذه الخلايا لفترة أطول في مجرى الدم مقارنة بالنسخ المنجلية من خلايا الدم الحمراء.
ويبدو أن الجنس البيولوجي للإناث يعزز مستوى أعلى من الخلايا F في الدم.
وقارن الباحثون بين إنتاج الخلايا البائية والتغيرات في أعدادها بين الإناث والذكور المصابين بداء الخلايا المنجلية، ووجدوا أن هناك مستويات أعلى بكثير من الخلايا البائية في النساء.
إقرأ المزيدوتم إجراء ملاحظة أخرى مثيرة للاهتمام عندما كان الباحثون يدرسون الخلايا البائية غير الناضجة في نخاع العظام حيث تتشكل خلايا الدم الحمراء. وعثر على الكثير منها في نخاع عظام الإناث أكثر من الذكور.
ويشير هذا إلى أن سبب ارتفاع مستوى الخلايا F بين النساء والرجال هو ضعفين، حيث يتم إنتاج الكثير منها في نخاع عظام الأنثى، كما تتمتع هذه الخلايا بمعدل بقاء أفضل عند تداولها في مجرى الدم الأنثوي.
ومن هذه المعرفة، استنتج الباحثون أن العلاجات الجديدة يجب أن تهدف إلى تحفيز نمو الهيموغلوبين الجنيني داخل المرضى أنفسهم.
ويأملون في أن يساعد فهم الأسباب الكامنة وراء الاختلافات بين الجنسين على تطوير هذه الأدوية.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض نساء خلایا F
إقرأ أيضاً:
الكيانات الموازية التي أنشأتها الإنقاذ ساعدت في معالجة الاختراقات التي كان يعاني منها السودان
عندما جاءت الإنقاذ ، كانت مدركة للأزمات داخل مؤسسة الجيش السوداني، أزمة اعترف بها الصادق المهدي في خطابه المشهور للرئيس البشير، وصف المهدي تلك الأزمات بأنها ناجمة عن غياب عقيدة قتالية وروح معنوية وسط الجنود والضباط، لم تهمل الإنقاذ ذلك الخطاب ولم تتجاهله، فهي كانت موجودة ضمن الجيش بعناصرها وضباطها وواعية بالحالة المزرية التي كانت تعاني منها المؤسسة. كان تقييم القيادة وقتها أن الدولة تعاني من ضعف في القيادة الذي سببه الصادق نفسه وفي عناصر الجيش وفي غياب الباعث القيمي والمحرك العقائدي لهم ..
لم تقم الإنقاذ وقتها بحل الجيش وببناء جيش جديد ،ولكنها خلقت كياناً موازياً يساند الجيش ويدعمه، مع تكوين آلية خاصة داخل الجيش لاستيعاب ضباط محملين بعقيدة وتوجه محافظ قادر على خلق توازن داخل الجيش ، ساعدت تلك الآلية أو بما كان يعرف ب ” الإدخال ” في استعادة الروح المعنوية للجنود وخلق صبغة عقائدية على المؤسسة التي كانت تحتاج لذلك على الأقل من أجل استعادة الروح التي فقدتها في فترة الأحزاب..
علمت الإنقاذ أن مؤسسة الجيش عانت من علل كبيرة تحتاج لسنين طويلة من أجل إصلاحها بالكامل ولن تسعف حالة الحرب في العمل على معالجتها وإصلاحها ، ساعدت الكيانات الموازية التي أنشأتها الإنقاذ في معالجة الاختراقات التي كان يعاني منها السودان،
واستطاعت من خلالها تحقيق انتصارات كبيرة في الميادين العسكرية والأمنية، فساهم الدفاع الشعبي والأمن الشعبي والخدمة الوطنية والمكاتب الخاصة داخل المؤسسات المدنية في تحقيق انتصارات عسكرية بإشراف مؤسسة الجيش نفسها، التي لم يترك أمر الإشراف لضباط عاديين، بل لنفس الضباط الذين تم استيعابهم من قبل آلية الإدخال ، استمر هذا العمل إلى أن تم حل الآلية وجاءت مرحلة السلام الشامل وسقوط البشير .
يتبع
حسبو البيلي