سيناريو ثورة تشرين في العراق يتكرر في ثورة حلب
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
آخر تحديث: 9 دجنبر 2024 - 10:50 ص بقلم:علي الكاش
تنويه
كتب المقال قبل يوم واحد من تحرير سوريا الشماء من جزار دمشق المجرم، الذي ذهب برجليه الى مزبلة التأريخ غير مأسوف عليه، نسأل الله تعالى ان تكون الثورة القادمة في العراق لإنهاء حكم الطغاة في المنطقة الخضراء، مزبلة التأريخ فيها ما يكفى لضم زعماء العراق وابواقهم وميليشياتهم الإرهابية.
المقال
( اليس من الغرائب ان بشار الأسد لم يطلق رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني وهو احد اقطاب محور المقاومة، ويحتل الكيان المسخ الجولان، ويوجه صفعات أسبوعية لوجه بشار، في حين يطلق النار والبراميل المتفجرة على شعبه، ويستعين بالروس والإيرانيين والميليشيات الولائية لقتل شعبه).
غالبا ما يتحدث الساسة العراقيون عن وجود ميليشيات اثنين في سوريا وهما النجباء وكتائب حزب الله العراقي، وهما بطبيعة الأمر تحت امرة الولي الفقيه في ايران عبر الحرس الثوري الإيراني، وهذا اقل من عشر الحقيقة، ويبدو ان الزبابيك ومحللي العملية السياسية لديهم توجيه بقصر تواجد الميليشيا على اثنين فقط، مع ان الواقع ليس كذلك، وبعض الميليشيات العراقية اتهمت في ارتكاب مجازر مريعة في سوريا، لذا ليس من الغرابة ان وجودها يثير كراهية الشعب السوري، فعناصرها مرتزقة، وفي الوقت الذي طلب الرئيس السوري الوجود السوري والإيراني على ارضه بعد الثورة ضده، فهو لم يطلب وجود عناصر ميليشيات عراقية او أفغانية او باكستانية، لذا فان وجودها غير شرعي على الرغم من سكوت الأسد عنها، لأنه تعاضده من جهة، وهي بأمرة الحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، علاوة على ان الخزينة السورية لا تصرف ليرة واحدة على هذه الميليشيات، فنفقاتها تتحملها الحكومة العراقية، لأنها ميليشيات شيعية طائفية.
الميلشيات العراقية في سوريا: هي ثلاثة عشر ميليشيا.
ـ ميليشيا أبو فضل العباس: تتواجد في طريق المطار، ومنطقة القلمون، وجنوب دمشق، والسيدة زينب والميادين. عُرفت بمجازر ارتكبها ضد السوريين في القلمون عام 2014.
ـ ميليشيا أسد الله الغالب: تعمل مع الفرقة الرابعة التي يقودها (ماهر الأسد) اخو بشار الأسد، تتواجد في ريف دمشق، قتل زعيمها أبو تراب عام 2019، وهي حاليا بزعامة علي الباوي.
ـ ميليشيا كتائب حزب الله، تتواجد في دور الزور، الميادين والتنف.
ـ ميليشيا فيلق الوعد الصادق، تتواجد في درعا وريف دمشق.
ـ ميليشيا كفيل زينب، موجودة في قدسيا و وحمص.
ـ ميليشيا النجباء، تتواجد في القصير (الحدود مع لبنان)، ريف حمص واطراف ريف أدلب ودير الزور.
ـ ميليشيا قوات الشهيد محمد باقر الصدر (منظمة بدر) تتواجد في حماة وريف دمشق.
ـ ميليشيا ذو الفقار، في عدرا، النبك، وحمص، وهي المسؤولة عن مذابح حمص عام 2015 ـ 2026
ـ ميليشيا البقيع، (التيار الصدري) وهي بأمرة المرجع الشيعي الإيراني (كاظم الحائري). تتواجد في ضاحية الأسد، الاوستراد الشرقي في دمشق.
ـ ميليشيا لواء الامام الحسين، تتواجد قرب دمشق (السيدة زينب)، ريف حلب.
ـ ميليشيا المؤمل، تتواجد قرب داريا، وهي مسؤولة عن مجازر ضد الشعب السوري ارتكبتها عام 2015.
ـ ميليشيا الامام علي، تتواجد في دير الزور والبو كمال.
ـ ميليشيا كتائب الثأر، تتواجد في حلب.
زعمت الحكومة العراقية بأنها قد حصنت الحدود بشكل مطلق، لكن مع هذا تشير الأخبار بأن هناك عناصر من الميليشيات العراقية دخلت الأراضي السورية بغض نظر من الحكومة، بل ربما بدعمها، وهذا ما أكده (محمد شياع السوداني) عندما تحدث من الرئيس التركي اردوغان بأن الحكومة العراقية لا يمكن ان تقف مكتوفة الأيدي امام ما يحدث في سوريا، وهذا تدخل سافر في الشأن الداخلي السوري والذي لا يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ومن ضد النظام السوري مدعيا ان الإرهابيين يدخلون العراق من الأراضي السورية، وبدعم النظام السوري. والطريف ان يدي السوداني بقيت مكتوفة.
اذا كانت القوات المسلحة العراقي منتشرة على طول الحدود العراقية السورية معززة بالدبابات والمدرعات والمدافع، فلماذا كل هذا الخوف العراقي من الاحداث في سوريا؟ هذا يذكرني بقصة أطفال تذكر بأن حدثت زيادة كبيرة في القطط في منطقة الكرخ، فدخلت فئران منطقة الرصافة بالإنذار (ج). علاوة على ان حلب تبعد عن الحدود العراقية بما يزيد عن (400) كيلومتر، مما يعني ان الاحداث بعيدة عن العراق، ولدى العراق من الوقت ما يكفيه للاستعداد في حال تطور الاحداث وتقربت المخاطر من العراق او تهدده. مع ان السيد احمد الشرع (الجولاني) اكد لرئيس مجلس وزراء العراق بان التحرك السوري الجديد لا يشكل أي مخاطر على العراق، وطلب منه ابعاد الحشد الشعبي عن تحرير سوريا من نظام الطاغية، فأسقط بذلك كل مبررات الحكومة العراقية في التدخل بالشأن السوري.
ان ادعاءات محمد شياع السوداني في الدفاع عن بشار الأسد خشية من تداعيات ما يحدث عن سوريا على العراق يثير الغرابة، لأن عندما حدثت الحرب العراقية الإيرانية لم تكن لها تداعيات على دول الجوار، بل كانت تعمر وتتطور في كل القطاعات، وعندما حدثت ملحمة طوفان الأقصى لم تكن لها تداعيات على دول الجوار، وهذا ما يقال عن بقية الحروب. ان بقار السوداني مكتوف الأيدي يرجع الى: أولا: اتباع لتوجيهات الولي الفقيه، علما أن الدستور العراقي لا يسمح بتدخل العراق في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وكانت زيارة وزير الخارجية الإيراني عراقجي للعراق الغرض منها ارسال قوات الحشد الشعبي الشيعي الى سوريا لحماية نظام جزار دمشق.
ثانيا: ان الحشد الشعبي الشيعي يشارك فعليا في العمليات العسكرية في حلب، وهذا ما صرح به رئيس الحشد الشعبي العميل الإيراني (فالح الفياض) في 3/12/2024 بقوله في حديث صحفي” ان الحشد الشيعي يشارك مع الجيش السوري بتحرير مدن حلب وادلب، ان مشروعنا الإسلامي الشيعي المقاوم لن يسمح بسقوط نظام بشار الأسد ،وهناك تنسيق عالي بين قيادة الحشد والحرس الثوري في هذا الاتجاه وبدعم حكومي من قبل السوداني والزعامة الإطارية ومرجعية النجف”. كالعادة لم تعلق مرجعية النجف على تصريح الفياض باعتبارها مرجعية صامته عن الحق، مع ان المرجع الشيعي الفارسي علي السيستاني ذكر امام ممثل الأمم المتحدة في العراقي بأن لا يجوز ان يقاتل العراقي خارج حدود العراق. ربما هي التقية والله اعلم، فمواقف المرجعية سائبة الأطراف كل يحللها كما يحلو له وهي لا تفك طلاسهما وتوضح الحقائق!
ثالثا: ان السبب الرئيس من موقف العراقي المساند لجزار دمشق هو الطائفية التي تحكم العراق، وهذا ما تبين من تصريحات رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحشد الشعبي فالح الفياض، وزعيم فيلق بدر هادي العامري، وزعيم ميليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي وغيرهم تحت شعار (لا تسبى زيب مرتين”. مع ان مرقد زيني في البقيع وليس دمشق، وهي لم تسبً في المرة الأول بل بقيت شهر بضيافة ابن عمها يزيد قبل ان تغادر الى المدينة برغبتها.
رابعا: الخوف من تجدد جذوة ثورة تشرين التي لم تخمد بعد، بل هي تتفاعل يوما بعد يوم. لاحظ من الغرائب، ان العراق يجرم نظام البعث العراقي، ويساند بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي السوري. ويتشبث شيعة العراق بأنهم أكثرية مما يستوجب ان يحكموا العراق، في حين ان الأقلية العلوية هي التي تحكم سوريا ذات الأغلبية السنية، وهنا يصمت شيعة العراق عن هذه الحقيقة، يرتضون لأنفسهم ما لا يرتضون لغيرهم، انها ازدواجية لا يمكن القبول بها.
خامسا: على خلاف ما حدث في ما يسمى بـ (تحرير الموصل) وهو في الحقيقة (تدمير الموصل)، كانت المعارضة السورية تتميز بالضبط والتعامل بكل شفافية من المناطق المحررة، لا توجد محاولات قتل او سرقات او اعتداء على ممتلكات المدنيين ولا رفع شعارات طائفية، ولا أي نوع من الانتهاكات كما حدث في تحرير الموصل، بل أقيمت عدة قداس من قبل المسيحيين في المناطق المحررة، وعادت الكهرباء والخدمات بشكل طبيعي، لم يخرج اهل حلب وحماة من مدنهم كما حدث في الموصل والأنبار، ولم تُخرب المؤسسات الحكومية فيهما، جرت الأمر بشفافية تامة، الحكومة العراقية تخشى من المقارنة بين تحرير الموصل وتحرير حلب. من كان يتصور ان الاطار التنسيقي الشيعي يحكم الموصل، سبحان الله!
الحكومة العراقية تأكدت ان الثورات تهدأ لكنها لا تموت، وهذا ما يقال عن ثورة تشرين في العراق. أطمئن ثوار سوريا بان لا يلتفتوا الى تهديدات الحكومة العراقية وميليشياتها الإرهابية، واعلموا ان الكلاب التي تنبح لا تعض.
رغم ان (وحدة الساحات) طُرح كشعار لما يسمى بمحور المقاومة الا ان بشار الأسد رغم انه من قادة المحور الا انه لم يطلق طلقة واحدة على الكيان الصهيوني، مع ان الكيان المسخ يحتل الجولان، وكانت فرصة عظيمة للأسد ابان الحرب في غزة ولبنان استعادة هضبة الجولان، او على اقل تقدير الرد على الصفعات الأسبوعية التي يوجهها الكيان الصهيوني لنظامه الهزيل، لكن لا حياء ولا كرامة. حتى شعار وحدة الساحات نخلى عنه حزب الله اللبناني خلال اتفاقية وقف اطلاق النار بينه وبين الكيان الصهيوني، والنظام الإيراني خارج وحدة الساحات، والحوثي سحب نفسه، فلم يبق في الساحة سوى حماس وبعض المرتزقة من الميليشيات العراقية.
الحقيقة ان الرئيس بشار الأسد يحكم دمشق فقط، ومن المثير للغرابة ان تتحدث حكومتين في العالم عن السيادة الوطنية وهما سوريا والعراق، ففي سوريا توجد قوات إسرائيلية (الجولان)، قوات روسية، قوات أمريكية، قوات تركية، قوات إيرانية، قوات متعدة الجنسية (حزب الله اللبناني، ميليشيات عراقية وافغانية وباكستانية)، وفي العراق، قوات أمريكية، قوات تركية (إقليم كردستان، قوات إيرانية في جرف الصخر وديالى وصلاح الدين ونينوى). شيطنة الثورة السورية
ما حدث في ثورة تشرين العراق هو نفس السيناريو الذي حدث حاليا في حلب، ونقصد شيطنة الثورة، فقد قامت حكومة العميل الفارسي (عادل عبد المهدي) بشيطنة ثوار تشرين على اعتبار ان الولايات المتحدة هي من تقف وراء الثورة، وبفتوى من علي الخامنئي تم تصفية الثورة من خلال قتل وجرح ما يزيد عن (25000) ثائر عراقي. ولم تتطرق مرجعية النجف الى الثورة، ولم تعلق على استشهاد وجرح الآلاف ربما لأنهم ليسوا فرسا.
شرد نظام بشار الاسد (12) مليون سوري خارج سوريا و(2) مليون نازح داخل سوريا، ضرب شعبه بالكيمياوي والبراميل المتفجرة، جعل سوريا مرتعا للقوات والميليشيات الأجنبية تجول وتصول دون الرجوع للأسد نفسه، اقتصاد منهك، جوع وفقر وانعدام الخدمات، وأزمة في العلاقات الدولية والعربية، فشل دبلوماسي ذريع، انهيار الجيش السوري، تعدد قوى المعرضة للنظام. الاسد يشغل منصب محافظ دمشق، وليس رئيسا لسوريا، فسوريا اليوم عبارة عن مناطق نفوذ متعددو، لروسيا وامريكا وإسرائيل وايران وتركيا وميليشيات اجنبية، علاوة على مناطق نفوذ لقوات محلية.
الخاتمة
لاحظ الفرق بين تحرير الموصل وتحرير حلب، والفرق الشاسع في التعامل مع السوريين بعض النظر عن انتماءاتهم القومية والمذهبية والدينية، بل اعادت المعارضة السورية بعص الشيعة العلويين السوريين الى ديارهم حين فروا خوفا من بطش المعارضة السورية، المدنيون يعيشون في حلب وحمص بسلام، وعادت الخدمات بشكل طبيعية وعاد الشرطة والمرور للقيام بواجباتهم، ولم تطرح اية شعارات طائفية كما جرى في الموصل، ولم تتعرض دور المواطنين في المناطق المحررة في سوريا الى السرقة، او أي نوع من الانتهاكات، وهذا ليس دفاعا عن المعارضة السورية بل هي الحقيقة والمقارنة بين تحرير الموصل وتحرير حلب هو ما يؤرق الحكومة العراقية، وشتان بين التحرير والتدمير.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة المعارضة السوریة الکیان الصهیونی تحریر الموصل الحشد الشعبی ثورة تشرین بشار الأسد ـ میلیشیا فی العراق تتواجد فی ما حدث فی حزب الله فی سوریا وهذا ما فی حلب
إقرأ أيضاً:
سلاح الجو الصهيوني يدمر الجيش السوري.. والجماعات المسلحة تبلع ألسنتها
يمانيون../ أعلنت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، أنّ سلاح الجو “هاجم 250 هدفاً في سوريا خلال الأيام الماضية”، في هجوم وصفته بأنّه “من أكبر الهجمات في تاريخنا”، في حين تبلع الجماعات المسلحة ألسنتها ولا تحرك ساكنا أمام التقدم والعمليات العسكرية الصهيونية بالأراضي السورية.
وأفادت إذاعة قوات العدو الصهيوني نقلاً عن مصدر عسكري أنّ “سلاح الجو دمّر عشرات الطائرات الحربية السورية في هجماته”.
ونقل ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرة بريطانيا أن “الجيش” الإسرائيلي “دمّر أهمّ المواقع العسكرية في سوريا”.
وأضاف المرصد أنّه “وثّق نحو 310 غارات إسرائيلية على الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد الأحد”، فيما أفاد صحافيون من وكالة “فرانس برس” في العاصمة بأنّهم سمعوا دوي انفجارات في وقت مبكر الثلاثاء.
بالتزامن مع ذلك دمرت غارات صهيونية مساء أمس بشك كامل مركز البحوث العلمية في دمشق، التابع لوزارة الدفاع السورية.
إلى ذلك أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن طائرات مروحية أمريكية وإسرائيلية هبطت في عدة مواقع بجبال القلمون في ريف دمشق
وأوضحت الوكالة أن الطائرات المعادية حملت على متنها خبراء أسلحة قاموا بتفكيك وإعطاب الأسلحة الاستراتيجية السورية في جبال القلمون.
التقدم الصهيوني البري
وفور وصول الجماعات المسلحة التابعة للغرب إلى دمشق قبل يومين، أعلن رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو نقض اتفاق فض الاشتباك مع سوريا واستولى في أول يوم من وصول السلطة الجديدة إلى سوريا على المنطقة العازلة.
وبالتوازي مع العدوان الجوي، احتلت قوات العدو 9 قرى في الريف الجنوبي لدمشق، بحسب ما أعلن الإعلام الصهيوني.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ “القوات الصهيونية وصلت إلى قرب بلدة قطنا في ريف دمشق على مسافة 10 كلم (من أحياء دمشق و15 كلم من مركز المدينة، مضيفةً أنّ ” القوات الصهيونية موجود في المناطق الداخلية لسوريا”.
وفي السياق، أشارت صحيفة “الوطن” السورية، اليوم الثلاثاء، إلى “توغل قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب محافظة دمشق”.
وذكرت التقارير أنّ القوات الإسرائيلية “سيطرت على بلدة حينة التي تبعد نحو 31 ميلاً من دمشق وصولاً إلى مشارف خان الشيح في منطقة قطنا الواقعة مقابل منطقة راشيا اللبنانية”.
وأفادت وكالة بريطانيا “رويترز” أنّ القوات الصهيونية “وصلت إلى قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من المنطقة العازلة”.
وكان رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني قد أعلن أمس أن “إسرائيل” تعمل بطريقة منهجية على تفكيك ما يسميه محور الشر، مؤكدا أن هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية إلى الأبد، مضيفا أن “إسرائيل” تغير الشرق الأوسط وتعزز موقعها كدولة مركزية في المنطقة، حد وصفه.
بشأن سيطرة قوات العدو على المنطقة العازلة وهضبة الجولان، قال بنيامين نتنياهو: إن “الجميع بات يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتنا على هضبة الجولان التي ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”، حد وصفه.
وفي حين تعاني سوريا من خطر اجتياح صهيوني بري، والذي بدأ بالفعل مع تمركز القوات الغازية في مبنى محافظة القنيطرة، وتمددها في الأراضي السوري، تصمت الجماعات المسلحة ولم تدلي حتى بتصريح واحد تجاه ما يجري في البلاد، وهي التي توعدت النظام السابق بآلاف الانغماسيين، لكن أمام كيان العدو الصهيوني لم يشاهد العام حتى طلقة رصاصة واحدة.
غير أن تلك الجماعات بدأت بتصويب سهامها ضد الداخل السوري وبدأت بتصفية حسابتها مع السلطة السابقة وأصدرت قوائم بالأسماء وأعدمت عددا من القيادات وسط مخاوف من توسع عمليات الانتقام لتطال شرائح واسعة من المجتمع والطوائف في البلاد.
ويرى مراقبون أن صمت تلك الجماعات يأتي في ظل التنسيق بينها وبين الغرب، باعتبارها أداة لإسقاط الدولة السورية، وإشاعة الفوضى في سوريا والمنطقة، تمهيدا لتقسيمها، وإخضاعها لهيمنة كيان العدو الصهيوني.