استطلاع رويترز..توقعات بتضاعف القروض الصينية الجديدة في نوفمبر
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
الصين.. مع توتر الأوضاع الدولية سياسيا والمؤثرة على الاقتصاد العالمي، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز اليوم الاثنين الموافق 9 ديسمبر، أن من المتوقع أن تتضاعف القروض الصينية الجديدة باليوان تقريبا في نوفمبر مقارنة بأكتوبر مما يظهر زيادة الطلب على الائتمان مع تعزيز الثقة بفضل جهود بكين الأخيرة لدعم النمو الاقتصادي.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء، فقد أظهر متوسط تقديرات 20 اقتصاديا أن البنوك أصدرت على الأرجح 990 مليار يوان (136.02 مليار دولار) من القروض الجديدة الصافية بالعملة الصينية الشهر الماضي، ارتفاعا من 500 مليار يوان في أكتوبر ولكن أقل من 1.09 تريليون يوان صدرت في نفس الشهر من العام الماضي.
ووزعت البنوك 16.52 تريليون يوان في شكل قروض جديدة في الأشهر العشرة الأولى من العام، مقابل 20.49 تريليون يوان في العام السابق.
فيما سجل الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 4.6% في الربع الثالث، وهو الأبطأ منذ أوائل عام 2023 لكنه يفوق التوقعات، حيث واجه أزمة عقارية مطولة وطلبا محليا ضعيفا.
ومع ذلك، عزز المشرعون الصينيون سياسات التحفيز منذ أواخر سبتمبر لمعالجة تباطؤ سوق العقارات وتضخم ديون الحكومات المحلية، بهدف استقرار الاقتصاد لتحقيق هدف النمو بنسبة 5% هذا العام.
وأطلقت الحكومة حزمة ديون بقيمة 1.4 تريليون دولار في الشهر الماضي لتخفيف أعباء الميزانيات العمومية للحكومات المحلية وكشفت عن حوافز ضريبية على معاملات المساكن والأراضي لتحفيز الطلب وتخفيف العبء المالي على المطورين.
ومن المقرر أن يجتمع كبار القادة الصينيين لمناقشة سياسات وأهداف عام 2025 في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي المغلق هذا الشهر.مستشاروا الحكومة الصينية تحث على التحفيز الاقتصادي قبل تولي ترامب السلطة
وقد حث مستشارو الحكومة بالفعل على المزيد من التحفيز قبل دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل، وقبل ولايته الثانية، حيث كان ترامب يجمع فريقا سياسيا متشددا تجاه الصين، وقد تعهد برفع الرسوم الجمركية بنسبة تزيد عن 60% قبل فوزه بالبيت الأبيض، وفي الشهر الماضي تعهد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% بمجرد توليه منصبه.
القروض المستحقة باليوان ارتفعت على الأرجح بنسبة 7.9% في نوفمبرواعتبر بنك باركليز للأبحاث، الذي يتوقع انتعاشًا متواضعًا في الربع الحالي، أن التهديد الأخير الذي أطلقه ترامب بشأن الرسوم الجمركية ليس مجرد تكتيك لدفع الصين نحو فرض قيود على تدفقات الفنتانيل، بل أيضًا "بداية محتملة لسلسلة من الرسوم الجمركية الجديدة".
وأظهر الاستطلاع أن القروض المستحقة باليوان ارتفعت على الأرجح بنسبة 7.9% في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، وهو ما يقل عن نسبة 8% في أكتوبر.
وسجل المعروض النقدي الواسع (M2) نموا بنسبة 7.5% في نوفمبر، دون تغيير عن مستواه البالغ 7.5% في أكتوبر.
وقد يساعد تسريع إصدار السندات الحكومية في تعزيز نمو التمويل الاجتماعي الإجمالي، وهو مقياس واسع للائتمان والسيولة في الاقتصاد يشمل أشكال التمويل خارج الميزانية العمومية، والذي تباطأ إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 7.8% في أكتوبر من 8% في سبتمبر.
وأظهر الاستطلاع أن صندوق النقد الدولي من المرجح أن يتضاعف في نوفمبر إلى 2.8 تريليون يوان مقارنة بـ 1.4 تريليون يوان في أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الاقتصاد العالمي الائتمان رويترز العملة الصينية ترامب تریلیون یوان فی نوفمبر فی أکتوبر یوان فی
إقرأ أيضاً:
ترامب يشيد بأدائه في أول 100 يوم ومخاوف بشأن الاقتصاد
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بما وصفها بسلسلة من الانتصارات الاقتصادية الكبرى، وهاجم الديمقراطيين بقوة، بما في ذلك الرئيس السابق جو بايدن، خلال تجمع حاشد في ولاية ميشيغان أمس الثلاثاء للاحتفال بمرور 100 يوم على توليه السلطة.
وكان التجمع في الولاية، التي تشهد تنافسا سياسيا كبيرا وهي مركز صناعة السيارات في الولايات المتحدة، أكبر حدث يستضيفه الرئيس الجمهوري منذ تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
ولاقى أداء ترامب فتورا لدى الأميركيين في الأسابيع الأخيرة وسط شعور بالقلق إزاء إدارته الاقتصادية في ظل التضخم المستمر وتحركات إدارته العدوانية لفرض رسوم جمركية على كل دول العالم تقريبا.
وقال ترامب معلقا على ولايته الرئاسية الأولى التي امتدت من عام 2017 وحتى 2021، "كان لدينا أعظم اقتصاد في تاريخ بلادنا. لقد حققنا أداء رائعا، ونحن الآن في وضع أفضل".
وجدد ترامب انتقاداته لرئيس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، وقال أمام الحشد الضخم في وارن، التي تضم المركز التقني لشركة جنرال موتورز وتقع قرب مدينة ديترويت، إن رئيس البنك المركزي لم يكن يؤدي عمله بشكل جيد.
كما هاجم ترامب "المتطرفين اليساريين"، ودخل في جدال لفظي قصير مع أحد المعترضين.
على متن طائرة الرئاسة الأميركية، وقع ترامب في وقت سابق أمس الثلاثاء على أمر لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية على السيارات.
إعلانوفي سياق منفصل، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك لشبكة "سي إن بي سي" إن الإدارة الأميركية توصلت إلى اتفاق تجاري مع إحدى الدول سيخفف بشكل دائم من التعريفات الجمركية "المضادة" التي يعتزم ترامب فرضها. ولم يكشف الوزير عن اسم ذلك البلد.
وفي وارن، وصف ترامب الرسوم الجمركية بأنها شريان حياة اقتصادي لولاية ميشيغان.
وقال ترامب وسط هتافات الحضور "برسومي الجمركية على الصين، ننهي أكبر سرقة وظائف في تاريخ العالم. لقد انتزعت الصين منا وظائف أكثر مما انتزعته أي دولة أخرى".
استطلاع ومخاوف من التضخمفي سياق متصل، أظهر استطلاع جديد للرأي لرويترز/إبسوس أن نسبة تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظلت ثابتة هذا الأسبوع، لكن الاستياء يتزايد حول طريقة تعامله مع الاقتصاد ونهجه المتشدد تجاه الهجرة، مع القلق من حرب تجارية عالمية والدفع باتجاه زيادة عمليات الترحيل.
وأظهر الاستطلاع الذي أُجري يوم الأحد، أن 42% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون أداء الرئيس الجمهوري في منصبه، دون تغيير عن استطلاع سابق أجرته رويترز/إبسوس قبل أسبوع. وظلت نسبة الذين لا يؤيدون رئاسته عند 53%.
وانخفضت نسبة المؤيدين لإدارة ترامب للاقتصاد 1% إلى 36%، وهو أدنى مستوى في ولايته الحالية أو في فترة رئاسته الأولى بين عامي 2017 و2021، وارتفعت نسبة غير المؤيدين 5% لتصل إلى 56%.
وتصاعدت المخاوف من حدوث ركود في الأسابيع القليلة الماضية مع خوض ترامب حربا تجارية عالمية ورفع الرسوم الجمركية إلى مستويات عالية جعلت خبراء الاقتصاد يحذرون من أن التجارة مع بعض الدول، لا سيما الصين، قد تتوقف تقريبا.
وما زال التضخم يمثل نقطة حساسة، وجاء فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد تسارع التضخم في عهد سلفه الديمقراطي جو بايدن، لكن وتيرة التضخم لم تتراجع تقريبا في عهد ترامب، ولا يؤيد 59% من المشاركين في أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس طريقة تعامله مع تكاليف المعيشة في أميركا، مقارنة بنسبة 32% ممن يؤيدون نهجه في هذا الشأن.
إعلانوحصل ترامب على درجات تأييد في ملف الهجرة أكثر من أي قضية أخرى استطلعت رويترز/إبسوس الرأي بشأنها، حيث أيده 45% من المشاركين في الاستطلاع طريقة تعامله مع هذه القضية، وهي نسبة تضاهي النتيجة السابقة.
لكن الاستياء ازداد في هذا الشأن أيضا، إذ ارتفعت نسبة عدم التأييد لأدائه في ملف الهجرة بنقطتين لتصل إلى 48%، وأطلق ترامب حملة إنفاذ صارمة بعد توليه منصبه، حيث أرسل قوات إلى الحدود الجنوبية وتعهد بترحيل ملايين المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وقال نحو 11% من المشاركين في استطلاع رويترز/إبسوس إن الهجرة هي أهم مشكلة تواجه الولايات المتحدة مقارنة بـ14% قالوا ذلك في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تتغير النسبة التي قالت إن الاقتصاد هو المشكلة الكبرى في الاستطلاع الأحدث إلا قليلا عند 22%.
وشمل استطلاع رويترز/إبسوس 1029 بالغا أميركيا على امتداد الولايات المتحدة، وبلغ هامش الخطأ نحو 3%.