شباب «تراثنا» ينظمون رحلات شتوية لـ«كنوز الصعيد» الأثرية.. «هتشوف مصر بعيون تانية»
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
«كل محافظات مصر جديرة بأنها تُكتشف»، كان الشعار الذي تجمع حوله مجموعة من الشباب خريجى كليات الآثار أو طلاب الدراسات العليا أو لهم علاقة بالآثار، فبدأت حكايات ترحالهم في أعماق التاريخ في 2017، يبحثون في الأماكن البعيدة والقريبة في محافظات مصر، فيذهبون أفواجا ليستكشفوا تاريخها، مرددين «هتشوف مصر بعيون مختلفة»، فلا يرتادون الأماكن المشهورة، بل يبحثون عن عمق التاريخ في مختلف المحافظات.
بدأت فكرة «تراثنا» قبل 7 سنوات، ومنذ ذلك الوقت سافر الفريق مع مئات السياح الأجانب والمصريين إلى عدد كبير من المباني الأثرية والمتاحف المغمورة، مثلما يحكي أحمد يحيى، باحث دراسات عليا من فريق تراثنا، لـ«الوطن»، وبعد تنظيم الفريق، الذي يضم عددا من المهتمين والدارسين للحضارة والتاريخ، بدأت الرحلات إلى أماكن متفرقة، منها زيارة معالم أسيوط وكهف الجارة وبيوت مصر القديمة، وكشف خبايا سوهاج، حتى زيارة المقبرة رقم 1 في مقابر تونا الجبل وكشف حكاية صاحبتها «إيزادورا»، والبحث وراء جماليات معالم قنا بعيدا عن اشتهارها بمعبد الدندرة: «محافظة قنا من المحافظات اللي فيها كنوز ومعالم كتير جداً غير اللي إحنا نعرفه؛ زي قصر البرنس يوسف كمال والجامع العمري في قوص، ومدينة نقادة القديمة بأديرتها واشتهارها بصناعة النسيج والفخار، ودير المحرق اللي يعتبر أكتر مكان قعدت فيه العائلة المقدسة في مصر وهو موجود في أسيوط»، وتلك الآثار المغمورة التي لا يصل إليها أحد بسبب وجودها في أماكن بعيدة.
الفئات الأكثر طلبًا للرحلاتيروى «يحيى» عن فريقهم الذي يجمعه حب التاريخ: «معظم الشباب ليهم علاقة بالآثار، فكرتها ببساطة إننا ميالين أكتر للأماكن اللي مش معروفة في مصر، فيه أماكن كتير معروفة وغيرها كتير مش معروفة، المزارات في رحلاتنا بتختلف حسب الأماكن اللى بنزورها، كل محافظة بنزورها وليها برنامج يوم لو ينفع نبات أو حاجة».
ومنذ انطلاق تلك الرحلات رافقهم عدد كبير من السياح والمصريين المهتمين بزيارة الأماكن القديمة غير المعروفة، فتلك الأزقة مثلاً أو هذه البيوت العتيقة التي تتحدث جدرانها عن تاريخ من عاشوا فيها تجذب الزوار من محبي الأصالة، وتتفاوت أعمار المقبلين على هذه الرحلات لكنهم ليسوا في مقتبل العمر لكن بداية من منتصف العشرينات فما فوق لأن الأماكن التى تستهدفها الرحلات لا تستهوى الكثير من الشباب كما رصد «يحيى»: «بيكون عليها إقبال، بس مش بتستهدف الشباب أوي لأنهم عايزين بحر بس مش كلهم، والرحلات صيف وشتا، الصيف بنروح شمال مصر فيها معالم كتير أوى، والشتا بنروح خط الصعيد وده أحسن حاجة بالنسبة لنا لأن فيه أماكن كتير جداً للزيارة».
ورغم ذهاب الفريق إلى عدد من المحافظات الشهيرة إلا أنه يكشف النقاب عن كنوز بها لم يلتفت إليها الكثيرون، مثل كشف مزارات تاريخية في مدينة الإسماعيلية بعيدا عن كونها مدينة مصيف، مرفقين عبارات تشجيعية على الاكتشاف مثل: «كل محافظات مصر جديرة بأنها تُكتشف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنوز الصعيد الأماكن التاريخية السياح السياحة في الصعيد الصعيد
إقرأ أيضاً:
برنامج شباب دائرة الطاقة يمكن قادة المستقبل
استضافت دائرة الطاقة في أبوظبي، برنامج الشباب ضمن فعاليات المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024، في خطوة تهدف إلى تمكين الجيل القادم من القادة الإماراتيين في قطاع المياه والطاقة.
وجمعت فعاليات برنامج الشباب نخبة من الخبراء والمتخصصين مع الشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول العالم ، وذلك من خلال جلسات نقاش تفاعلية، وندوات لتبادل الرؤى والأفكار، وورش عمل حول مواضيع حيوية مثل معالجة ندرة المياه عالمياً، وتعزيز الممارسات المستدامة، والابتكار التكنولوجي، وتكامل الطاقة، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة للمياه والتعاون الدولي.
وأكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أهمية إشراك الشباب في هذه الحوارات ، مشيرا إلى أن شباب اليوم هم قادة المستقبل وصنّاع الحلول المبتكرة التي ستسهم في حماية موارد المياه للأجيال المقبلة .
وأضاف معاليه أن برنامج الشباب الذي تم إطلاقه في هذا المؤتمر يعكس التزام الدائرة المستمر بتمكين العقول الشابة، وتحفيز مشاركتهم الفاعلة في هذا الحدث العالمي، بما يساهم في ربط المعرفة بالحلول العملية على أرض الواقع.
ومن أبرز الموضوعات التي تناولها البرنامج، قصة إدارة المياه في أبوظبي قدمها معالي المهندس عويضة مرشد المرر، بالإضافة إلى ورشة عمل لأفكار الشباب بعنوان العلاقة بين التكنولوجيا المائية والطاقة الشمسية ، وورشة “المياه والطاقة المتجددة”، قدمتها ملاك حلبي من شركة مصدر، استعرضت خلالها محور الابتكار المستدام في إنتاج المياه، فيما قدمت عائشة عبدالرحمن العلي، من قسم الابتكار في دائرة الطاقة، موضوع دور القيادة في ابتكار حلول الطاقة. ويعتبر برنامج الشباب جزءاً أساسياً من أجندة المؤتمر التي ركزت على الترابط بين المياه والطاقة والأمن الغذائي، ويهدف إلى إعداد جيل من القادة الشباب المُلهمين، والمُسلّحين بالمعرفة والقدرة على تبني السياسات والتقنيات التي تدعم الاستخدام المستدام للمياه في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء العالم.
وقالت شانون مكارثي، الأمين العام للرابطة الدولية لتحلية المياه، إنه في ظل تزايد أزمة ندرة المياه عالمياً، أصبح من الضروري تشجيع قادة المستقبل على البحث وابتكار حلول مستدامة، إذ يساهم برنامج الشباب في هذا المؤتمر في تعزيز وجهات نظر جديدة، وتمكين هؤلاء القادة من قيادة التغيير المستدام في مجتمعاتهم.
من جانبه قال حمد ناجي الظاهري، رئيس مجلس برنامج الشباب في دائرة الطاقة، إن هذا البرنامج يتيح فرصة ثمينة للشباب لاكتساب خبرات عالمية قيّمة.
ويُعدّ المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2024 فرصة مثالية لسماع أصوات الشباب الذين هم قادة المستقبل ورواد الابتكار في هذا المجال.
ويستهدف برنامج المؤتمر العالمي لتحلية المياه القيادات الشابة من المهنيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، يتضمن البرنامج فرصاً للإرشاد والتعلم، والمنح الدراسية، والزمالات المهنية، بهدف تشجيع الجيل المقبل من قادة قطاع المياه وتمكينهم من تحقيق الابتكار والتميز في حياتهم العلمية.
يذكر أن استضافة أبوظبي لهذا المؤتمرالعالمي يأتي في ظل التزامها بإدارة المياه المستدامة، وتوفير الفرصة للقادة الشباب للقيام بدور حيوي في مواجهة أزمة ندرة المياه التي تعد من أبرز القضايا البيئية العالمية.وكالات