موقع 24:
2025-04-15@13:37:21 GMT

سقوط الأسد وعودة ترامب يخلطان أوراق الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

سقوط الأسد وعودة ترامب يخلطان أوراق الشرق الأوسط

سقط بشار الأسد خلال 11 يوماً فقط، في حدث مدو أتى، في أعقاب حدثين زلزاليّين آخرين، ساهما في انهيار المعسكر الموالي لإيران في المنطقة من خلال ضربتين قاصمتين تلقّاهما أبرز حليفين إقليميين لطهران هما حزب الله اللبناني، الذي قضت إسرائيل على معظم قادته، وحركة حماس الفلسطينية، التي اغتيل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.

والهجوم الصاعق الذي فاجأ الجميع بسرعة تقدّمه، شنته فصائل مسلحة على الأسد تقودها هيئة "تحرير الشام"، الفصيل المتشدد الذي فك ارتباطه بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وقبل أن ينطلق هذا الهجوم لم يكن أي من السوريين أو من سواهم، سواء أكانوا في دول صديقة للأسد أو معادية له، أو أكانوا خبراء أو محلّلين أو صحافيين، يعتقد أن بوصلة الأحداث ستتجه فجأة صوب دمشق، فيما كانت الأنظار مشدودة منذ أكثر من عام إلى الحرب المستعرة في قطاع غزة، والتي ما لبثت أن تمددت إلى لبنان.
والسبب في ذلك أن بشار الأسد بدا وكأنه ثابت في موقعه لا يتزحزح، بعد أن قضت القوة الضاربة لحلفائه الرئيسيين، إيران وروسيا وحزب الله، على كلّ من هدد حكمه. 
لكن أياماً قليلة كانت كفيلة بتغيير الصورة بأكملها، وبعد فرار الرئيس، انفجر السوريون فرحاً، وراحوا يحطمون تماثيله وتماثيل والده حافظ الأسد.  

"عمق مفقود" 

ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انجرّت إيران ومعها حلفاؤها إلى نزاع، سرعان ما كشف نقاط وهنها.
فحرب الإسناد التي أعلنها حزب الله ضد إسرائيل دعماً لحماس أنهكت الحزب، وأهلكت معظم قادته، وفي مقدّمهم أمينه العام حسن نصر الله.
ومن المرجّح كذلك أن يكون سقوط الأسد قطع إلى غير رجعة شريان الحياة الذي كان الحزب يعتمد عليه لتلقي إمداداته من السلاح والمال من الجمهورية الإسلامية عبر سوريا، والذي تلقى ضربات إسرائيلية شديدة. 

أما بقية أطراف "محور المقاومة"، أي الحوثيون في اليمن والفصائل الموالية لطهران في العراق، فحافظت من جهتها على قدرتها على مضايقة حلفاء الولايات المتحدة، لكن دون أن تتمكن من إحداث أي تغيير في الوضع الراهن.
ويرى الأستاذ في جامعة "كينغز كوليدج" في لندن  أندرياس كريغ،  أن "محور المقاومة يفقد طابعه العابر للحدود الوطنية، وعمقه الإقليمي الاستراتيجي".
أما بالنسبة لروسيا الغارقة في حرب ضد أوكرانيا، فخسارتها قد تكون جسيمة في سوريا، حيث لديها في مدينة طرطوس المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أكبر قاعدة بحرية في الشرق الأوسط.
ويقول كريغ، "من الصعب أن نتصور أن النظام الاجتماعي والسياسي الجديد في دمشق سيسمح للروس بالبقاء بعد كل ما فعلوه من أجل الأسد".

"أقوى بألف مرة" 

بالمقابل يقول الأستاذ الجامعي، إن تركيا، راعية الفصائل المسلحة المعارضة التي شنت الهجوم ضد الأسد، هي "الرابح الأكبر" من سقوط الرئيس السوري، لكن "نفوذها على هذه الفصائل لا يعني أنها تملك السيطرة عليها". 

وعلى هذا الصعيد يعتبر آرون لوند، الخبير في مركز أبحاث "سنتشري إنترناشونال"، أن الشرق الأوسط يبدو اليوم أمام "حرب في كل مكان"، مع قُرب "عودة دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض.

ويوضح الخبير، أن ما يزيد من تعقيدات الوضع في سوريا "بالإضافة إلى سقوط نظام الأسد هي الأسئلة المتعلقة بمن سيحل محله، والمدة التي سيستغرقها وضع الأمور في نصابها، ومن هنا سنشهد منافسة إقليمية من شتى الأنواع". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بشار الأسد حماس حزب الله دونالد ترامب سقوط الأسد سوريا حماس حزب الله إيران ترامب

إقرأ أيضاً:

شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة

 

عمَّان (الأردن)- خاص

أعلنت Seesaw، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا التعليمية من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر، عن خطوة استراتيجية جديدة؛ عبْر استحواذها على الشركة الأردنية الناشئة "المفكرون الصغار" (Little Thinking Minds)، المتخصِّصة في تطوير حلول تعليم اللغة العربية وتقنيات المعرفة القِرَائِيَّة.

ولا شَكَّ في أنَّ هذه الصفقة تمثِّل نَقْلَةً نَوْعِيَّةً في تعزيز حضور Seesaw الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإثراء محفظتها بحلول تعليمية تَعَلُّمِيَّة عربية مُبتكرة ومُتأصلة في الثقافة المحلية.

وبفضل هذا الاستحواذ، ستدمج Seesaw المناهجَ الرقمية القرائية للُّغة العربية من "المفكرون الصغار" ضمن منصتها الذكية، مما سيوفِّر للمدارس والمعلمين ووزارات التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدواتٍ شاملةً لتعليم اللغة العربية المدعومة بتقنياتٍ تفاعلية حائزة على جوائز عالمية، كما تخطِّط Seesaw لإطلاق أول منصة تعليمية باللغة العربية في عام 2026؛ لتكون نافذةً جديدةً نحو تجارب تعليمية تَعَلُّمِيَّة متعددة اللغات بالمنطقة والعالم.

ومنصة Seesaw هي شركة تكنولوجيا تعليمية رائدة، مقرُّها الولايات المتحدة، وهي تحظى بثقة أكثر من 25 مليون مُعَلِّم وطالب وعائلة حول العالم؛ بسبب ما تقدِّمه المنصة من الأدوات والحلول التعليمية التفاعلية الحائزة على جوائز عالمية، والتي تُحوِّل الفصولَ الدراسية إلى مساحاتٍ إبداعية، وتعزِّز التواصل بين المدرسة والمنزل عبْر أدواتٍ ذكية تقدِّم تقييماتٍ فوريةً ورُؤًى قائمة على البيانات، تمكِّن المعلمين من خلق تجارب ‏تَعليميَّة تَعَلُّمِيَّة ممتعة وشاملة وشخصية، مما يضمن دَعْمَ كل طالب طوال مسيرته الأكاديمية.

وعلى الجانب الآخر، أُسِّسَت "المفكرون الصغار" في عام 2004، ونجحت عبْر عِقْدَيْنِ في تمكين أكثر من 400 ألف طالب عربي -في أكثر من 10 دول- من تحسين مهارات القراءة والكتابة بنسبة 25% عبر منصاتها الرقمية، التي تُستخدم في المدارس الحكومية والخاصة، وفي برامج تعليم اللاجئين، والمبادرات الحكومية، وفي طليعتها منصات أقرأ بالعربية (I Read Arabic)، وأتعلم العربية (I Start Arabic)، ومنصة ميزان للتقييمات.

ورسَّخَت "المفكرون الصغار" مكانتَها كواحدة من أقوى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التعليمية في المنطقة، وأثبتتْ مكانتَها كأحد أبرز الأسماء في مشهد التكنولوجيا التعليمية العربية.

وفي عام 2018، جمعت "المفكرون الصغار" استثمارًا من الفئة "أ" بقيادة Algebra Ventures، بمشاركة Mindshift Capital وAl Turki Ventures وصندوق ISSF، وسمح هذا التمويل- إلى جانب الدعم من المستثمرين الأوائل بما في ذلك شبكة المستثمرين الملائكيين النسائية (WAIN) وOasis500- لشركة "المفكرون الصغار" بتوسيع نطاق منصتها، وتوسيع نطاق وصولها، وتطوير حلولها في المعرفة القرائية، مما عزز دورها كشركة رائدة في النظام البيئي للتكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويمثِّل هذا الاستحواذُ علامةً فارقة في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزِّز التزامَ Seesaw بالتعليم متعدد اللغات، ويوسِّع نطاق وصولها إلى الأسواق الناطقة بالعربية والأسواق العالمية.

ومن شأن الجمع بين منصة Seesaw التعليمية الرائدة وحلول "المفكرون الصغار" لضمان المعرفة القرائية ضمن شراكة فاعلة، أن يُوَفِّر للمؤسسات التعليمية أدواتٍ شاملةً لتعزيز مشاركة الطلاب، والتقييمات، وتنمية المعرفة القرائية، كما سيخدم الرؤى التربوية لوزارات التعليم وقادة المدارس المستندة إلى البيانات؛ من خلال لوحات معلومات Seesaw التفاعلية، وملفات الطلاب، مما يوفِّر صورة أوضح لتقدُّم الطلاب ونتائج التعلُّم.

وقال ماثيو جيفن الرئيس التنفيذي لشركة Seesaw: "تمثِّل هذه الشَّرَاكَةُ خطوةً رئيسة في مهمتنا المتمثلة في خلق تجارب تعليمية تفاعُلية وفعَّالة للطلاب حول العالم". وأضاف: "لقد بَنَت (المفكرون الصغار) سمعةً طيبة، وقَدَّمَت منتجات فعَّالة لتحسين المعرفة القرائية العربية، ومن خلال توحيد جهودنا، سيصبح من اليَسِير العملُ على تمكين المزيد من الطلاب والمعلمين، من خلال حلول تعليمية محلية وعالية التأثير".

وبدورها، قالت راما كيالي الشريك المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "المفكرون الصغار": "فخورون للغاية بانضمامنا إلى عائلة Seesaw، التي تمثِّل تتويجًا لرحلتنا نحو الارتقاء باللغة العربية والمعرفة القرائية في جميع أنحاء المنطقة".

وأضافت: "كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم العربية في المنطقة، ومع مُوَاءَمَة المناهج الدراسية في معظم البلدان العربية، فإننا نشكِّل بَصْمَةً حاضرة وبقوة في كلٍّ من المدارس العامة والخاصة، كما نتميز بالبحث والتطوير الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي للمعرفة القرائية العربية، ومن هنا يمكننا القول إنَّ هذا الإنجاز يمثِّل خطوة انتقالية نوعيَّة في مهمتنا. وبالتعاون مع Seesaw نحن على استعداد لتوسيع نطاق تأثيرنا بشكل أكبر، وتقديم تجارب تعليمية تعلُّمية مواكِبة للتطور، وذات صِلَة بالهُوِيَّة الثقافية، وتعمل على تمكين الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها".

ويُعد هذا الاستحواذ، الذي بدأ مع EDT&Partners، تطورًا بارزًا في منظومة التكنولوجيا التعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعزز التزام منصة Seesaw بتعزيز التعليم متعدد اللغات ويمد جذورها في الأسواق الناطقة بالعربية، وتخدم شركتا Seesaw والمفكرون الصغار حاليًا أكثر من 800,000 مستخدم في أكثر من 3,000 مدرسة ووزارة ومجموعة تعليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتطلعان الآن إلى توسيع نطاق عملياتهما عالميا بوتيرة سريعة من خلال مجموعة حلولهما المشتركة.

مقالات مشابهة

  • شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة
  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • تركيا في الشرق الأوسط الجديد: لاعب أم صانع قواعد؟
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الجنرال بترايوس رئيساً لمجلس إدارة "كيه كيه آر الشرق الأوسط"
  • خبراء أميركيون يستبعدون قدرة نتنياهو على تخريب الدبلوماسية بين ترامب وإيران
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • بعد سقوط الأسد.. هكذا تحرّك أحمد الشرع لقطع طرقات الإمداد لـحزب الله
  • أحمد موسى: حان الوقت لفتح ملف امتلاك إسرائيل لسلاح نووي في الشرق الأوسط
  • سياسات ترمب تقطع التمويل .. قناة الحرة تودع جمهور الشرق الأوسط