متحف عجمان.. أصالة الماضي وتطور الحاضر
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تتداخل في العديد من مناطق دولة الإمارات مظاهر التنمية الحديثة مع المواقع التاريخية والأثرية، في مشهد يعكس التمسك بهوية تلك المعالم الأثرية والاهتمام الرسمي بها، ويبرز متحف عجمان كأحد تلك الأمثلة الحية حيث يشكل موقع المتحف في منطقة الحي التراثي نقطة جذب سياحي بارزة تتوسط مظاهر التنمية الحضرية.
تم بناء المتحف في أواخر القرن 18م، فيما تم إعادة ترميمه وبناء أجزائه في الفترة من "1803م – 1838م" إبان حكم الشيخ راشد بن حميد الأول، ليصبح مقرا للأسرة الحاكمة حتى مارس من عام 1970 عندما تم تحويله إلى مقر للشرطة حتى العام 1979.
وافتتح المتحف بشكله الحالي في 20 من شهر مايو 1991، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، وبحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، كأول متحف رسمي في إمارة عجمان، وشكل هذا الحدث المهم باكورة لتأسيس حي عجمان التراثي والذي تحول بعد أكثر من ثلاثة عقود إلى أحد أهم الوجهات السياحية والتراثية في الدولة.
وأعاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، افتتاح متحف عجمان التراثي في 25 من أبريل 2022، بحلّته الجديدة حيث أدخلت إليه تقنيات حديثة للصوت والصورة وطريقة العرض، واعتُمد للمتحف شعار خاص يجسّد هويته الجديدة.
أخبار ذات صلةوتشير احصائيات دائرة التنمية السياحية في عجمان، إلى استقطاب المتحف خلال العام الماضي فقط أكثر من 26573 زائرا من مختلف الجنسيات.
ويعرض المتحف مجموعة من الآثار المكتشفة في المنطقة، إضافة إلى نماذج من الصناعات التقليدية، والتحف، والمقتنيات، ومجموعات من الصور التي تسرد أساليب الحياة في الماضي، بهدف تعريف الزوار بالتراث الإماراتي في مرحلة ما قبل النفط.
ويحتوي المتحف بعد تجديده على 26 قسما، منها غرفة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، التي قضى فيها سنوات طويلة من طفولته وشبابه، وقسم السوق الشعبي، والطب التقليدي والتداوي بالأعشاب، والمطبخ القديم، وغرفة المعيشة، بجانب قسم متخصص بصيد السمك والغوص على اللؤلؤ، والزراعة، وحياة البداوة، إضافة إلى قسم المخطوطات التي تعود إلى قرون مضت.
وأطلقت دائرة التنمية السياحية في عجمان، تطبيقاً ذكياً للمتحف للترويج له ولمعالمه حيث تم تزويده بتقنيات حديثة كالدليل الصوتي، ودليل جولة سياحية في المتحف، وخريطة تفاعلية تعمل وفقاً لمستشعر الموقع للتعرّف على الأقسام والمواقع المختلفة في المتحف، كما زوّد التطبيق بمشغل صوتي وماسح رمز QR، إلى جانب العديد من المميزات الأخرى.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: متحف عجمان عجمان المواقع الأثرية
إقرأ أيضاً:
"اللوفر أبوظبي" يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024
استقبل متحف اللوفر أبوظبي 1,422,021 زائراً، وهو أعلى معدّل إقبال يشهده منذ افتتاحه، وبلغ إجمالي عدد زواره أكثر من 6 ملايين شخص، ويُبرز هذا الإنجاز تفاني المتحف في إنشاء روابط ثقافية هادفة من خلال معارضه ومبادراته، والتجارب التي يقدمها.
ويعتبر متحف اللوفر أبوظبي، من أبرز الوجهات الثقافية، حيث بلغت نسبة زواره من خارج الإمارات 84%، بينما يمثل الزوار من داخل الإمارات 16%، وبالنظر إلى أعداد جميع الزوار، شاملة الزوار الدوليين والمقيمين في الإمارات، يتصدر الزوار من الصين وروسيا أعداد الزوار حيث يشكلون 12% من إجمالي عدد الزوار، ويليهم الزوار من الهند (7%)، وفرنسا والمملكة المتحدة (بنسبة 6% لكل منهما)، وتعكس تلك الأرقام الانتشار الواسع والجاذبية التي يحظى بها المتحف على المستوى العالمي مع احتفاظه بالدور الهام الذي يؤديه في المجتمع.ومن أبرز الأيام التي شهدها المتحف خلال عام 2024 اليوم العالمي للمتاحف، وعيد الاتحاد ، اللذَين شهدا أعداد حضور قياسية في يوم واحد بلغت 15,075 و15,477 زائراً على التوالي، وذلك بفضل برامج المتحف التي حفّزت الفضول وعززت التواصل.
وصرح وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سعود الحوسني: "أسهم متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه بشكل بارز في تحفيز الحراك الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ويشير نجاحه في تحقيق رقم قياسي جديد بأعداد الزيارات إلى دوره المحوري في عملية التحول الثقافي لإمارة أبوظبي. ومن خلال مجموعاته ومقتنياته الفنية وعروضه وبرامجه، ساهم المتحف في إثراء حياة أفراد المجتمع المحلي والعالمي، حيث عزز الروابط بين مختلف الثقافات وصاغ قصتنا الإنسانية المشتركة. ومن خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المنطقة الثقافية في السعديات، نتطلع إلى إلهام الجميع من حول العالم برؤيتنا القائمة على المعرفة والإبداع والابتكار."
وأوضح مدير متحف اللوفر أبوظبي، مانويل راباتيه: "يمثل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة المتحف، فقد كان عاماً استثنائياً في كل جوانبه، وبينما نحتفل بمرور 7 أعوام على افتتاح المتحف، نتأمل في مسيرته التي تجسد ما حققه من نمو ونضج، وتشهد على مستوى الثقة الذي نجحنا في الوصول إليه على مرّ السنين. لقد كان ارتباط المتحف الوثيق بالثقافة والتراث المحليين بمثابة قوة دافعة له، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تكرار زيارات المقيمين في الإمارات، ولم يكن دور المتحف مقتصراً على المساهمة في النجاح المتميز الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال السياحة، بل كان شريكاً مستفيداً من هذا النجاح أيضاً، ويظهر هذا الإنجاز جلياً في التطور المستمر للمتحف واستقباله 1.4 مليون زائر خلال عام 2024. إضافة إلى ذلك، يساهم المتحف بدور محوري في تمهيد الطريق أمام المؤسسات الثقافية الأخرى للانضمام إلى المشهد، وهو ما يثري البيئة الفنية والثقافية الديناميكية في أبوظبي ويعزز من مكانتها."