هل تصبح إيران أكثر خطورة بعد سقوط الأسد؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
من التفسيرات التي أعطيت لسرعة انهيار الجيش السوري ضعف إيران ووكلائها، مما قلص الدعم المادي الذي أمكن لطهران تقديمه للقوات السورية.
سقوط الأسد واحدة من أكثر النكسات تأثيراً التي تعرض لها النظام الإيراني
في هذا السياق، تطرق الزميل البارز في "مجلس العلاقات الخارجية" راي تقيه إلى تأثير انهيار النظام على موقع إيران في الشرق الأوسط، وطرق ردها المحتملة على الضربة التي تلقتها.
ما الذي يعنيه سقوط الأسد لإيران ؟
يمثل سقوط الأسد واحدة من أكثر النكسات تأثيراً التي تعرض لها النظام الإيراني، منذ الحرب بين إيران والعراق (1980-1988). فقد قدمت سوريا لإيران مساراً للتأثير على بلاد المشرق. كانت سوريا نقطة الاتصال الأكثر موثوقية بالنسبة إلى إيران مع لبنان ووكيلها الثمين حزب الله. وكانت سوريا واحدة من الدول العربية القليلة التي أقامت علاقات ودية مع إيران منذ ثورتها سنة 1979. وكان حافظ الأسد الذي حكم البلاد لمدة ثلاثين عاماً تقريباً، وابنه بشار الذي حكم البلاد منذ سنة 2000، يركزان بشكل كبير على العلاقات مع إيران التي يقودها الشيعة بالرغم من شكاوى الدول العربية الأخرى، التي يقودها السنة في الغالب.
The collapse of the Assad regime marks a significant setback for Iran’s “Axis of Resistance,” a central pillar of its security strategy. This development not only diminishes Iran’s influence in Syria but also disrupts its regional network of allied groups. the current… pic.twitter.com/Wvs97i4LAv
— Lulu (@upuouo) December 8, 2024 كيف يؤثر سقوط الأسد على محور إيران؟ إن المحور في حال يرثى لها لكنه لم يدمر بالكامل. لم يعد بوسع حماس أن تعيد تشكيل نفسها كميليشيا تهدد إسرائيل من غزة. كما تم قطع رأس قيادة حزب الله في لبنان وتقليص قدرته العملياتية بشكل حاد. لا تزال الميليشيات الشيعية العراقية نشطة ومتجذرة بعمق في المؤسسات السياسية والأمنية العراقية. كما ينشط الحوثيون في اليمن، لكنهم يتعرضون لاستهداف متزايد من قبل القوات التي تقودها الولايات المتحدة. حزب الله القوات الإيرانية في سورياسبق أن سحبت إيران الكثير من قواتها من سوريا لأنها افترضت أنه يمكن إدارة الوضع. منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وهو أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، في يناير (كانون الثاني) 2020، وقع على عاتق عدد من قادة حزب الله العمل كوكلاء لإيران في سوريا. إن الهجمات الإسرائيلية على حزب الله هذا الخريف ومقتل العديد من قادته حرم إيران من كادر قادر على تثبيت الوضع في سوريا، في وقت راح ينهار بسرعة.
The Bashar al-Assad regime’s rapid collapse deals a heavy blow to Iran’s “axis of resistance” and its ability to project power in the region, and it raises fears Iran will focus more on developing its nuclear program, writes Middle East expert Ray Takeyh: https://t.co/CL1hiKDU32
— Council on Foreign Relations (@CFR_org) December 8, 2024
هل يجعل سقوط الحكومة السورية إيران أكثر خطورة أو انفتاحاً على الدبلوماسية؟.
كلا الاحتمالين معاً. لقد ارتفعت قيمة الردع النووي في إيران. لا تمتلك البلاد أسلحة نووية وفق أحدث التقارير التحليلية، لكنها حسنت قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات يمكن تسليحها في وقت قصير. ومع انهيار ركائز الردع الأخرى، تتزايد أهمية السلاح النهائي. لكن المنطقة بالغة الخطورة وعدم الاستقرار للقيام بعمل استفزازي.
أضاف تقيه أن المرشد الأعلى علي خامنئي يميل إلى توخي الحذر في أوقات الأزمات. وعادة ما ينتظر مرور العاصفة قبل المضي قدماً. من المرجح أن تتقبل إيران عروضاً دبلوماسية أمريكية وأوروبية، وربما حتى من الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. لكن قد يكون هذا مجرد غطاء لحماية بنيتها التحتية النووية المتوسعة من هجوم، بدلاً من السعي إلى التوصل إلى إبرام اتفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا سقوط الأسد حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن انتهاء وجودها العسكري في سوريا
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن بلاده ليس لها أي وجود عسكري في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سلامي اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الإيراني حول التطورات الأخيرة في سوريا والإستراتيجيات العسكرية التي ستنتهجها طهران إزاءها.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي أن مستشارين عسكريين وقوات إيرانية كانت موجودة في سوريا حتي سقوط نظام الأسد، مضيفا “في الوقت الحالي ليس هناك أي وجود عسكري إيراني في سوريا”.
وذكر أيضا “إن الجمهورية الإسلامية لم تضعف ولم تتقلص قوتها بعد سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا”.
ونوه سلامي في الجلسة التي عقدت لبحث أحدث التطورات في سوريا الي ان إسقاط النظام الصهيوني (إسرائيل) ليس خارج قائمة الأولويات.
وساندت إيران وروسيا حكم الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 بالدعم العسكري والرجال والقوة الجوية حيث نشرت الحرس الثوري في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة والحفاظ على “محور المقاومة” في مواجهة إسرائيل والنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.
وتشهد سوريا تطورات دراماتيكية منذ فجر الأحد الماضي، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وعُقد اجتماع بين أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي ومحمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ.
وخلال الاجتماع، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية للبلاد.
أما عن مصير الرئيس بشار الأسد، أكد مصدر بالكرملين لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن "بشار الأسد وأفراد من عائلته وصلوا إلى موسكو، بعد منحهم حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية".
وأكد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ شخصيا قرار منح بشار الأسد اللجوء بروسيا، نافيًا وجود خطط في الوقت الحالي للقائهما.