كشف مصدر إيراني لـ"فايننشال تايمز"، اليوم الاثنين، أن طهران كانت محبطة من بشار الأسد منذ نحو عام.

وقال المصدر إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أخبر الأسد بأن إيران لن ترسل قوات لدعمه.

وبالأمس، قال عراقجي، إن طهران ودمشق كانتا على علم بنشاط الفصائل في الشمال السوري.

وأشار إلى أنه تم نقل معلومات إلى الحكومة والجيش السوري عن نشاط الفصائل في الشمال.

سوريا لحظة بلحظة.. القيادة المركزية الأمريكية تعلن تنفيذ عشرات الضربات على أهداف في سورياحكومة نتنياهو تصادق على تعميق العمليات داخل المنطقة العازلة في سوريا

وأكد عراقجي، مساء اليوم الأحد، أن بلاده "تدعم إرادة الشعب السوري من خلال آليات ديمقراطية وشعبية"، مشيرًا في الوقت ذاته أنها تعتقد أن الطريق صعب.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة"، مؤكدا أن "ما حدث في سوريا مخطط أمريكي صهيوني لإيجاد مشاكل لمحور المقاومة".

وأوضح أن "إيران دعت الحكومة السورية إلى الدخول في حوار جدي مع المعارضة، ولكن حكومة الرئيس الأسد كانت بطيئة في القيام بالتغييرات المطلوبة".

وأكد عراقجي أن "إيران لم تتدخل وقد نصحت الحكومة السورية دائماً بالتحدث مع المعارضة وإيجاد حلول سياسية وسلمية لحل الخلافات".

وتابع: "تحدثت في اجتماعي الأخير مع الرئيس بشار الأسد حول معنويات الجيش السوري"، مردفا: "كل شيء كان واضحاً بالنسبة لإيران منذ البداية وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حاولتا وضع إيران في أزمات متلاحقة".
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تلفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بشار الأسد اخبار سوريا وزير الخارجية الإيراني طهران عراقجي إيران الأسد اين ذهب الأسد المزيد المزيد الشعب السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في إيران احتفالًا بالذكرى 46 لانتصار الثورة الإسلامية

نطلقت، صباح اليوم الاثنين، مسيرات جماهيرية في طهران وجميع في أرجاء الجمهورية الإسلامية، إحياء للذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وتجمعت الحشود في ساحة آزادي بالعاصمة طهران وأكثر من 1400 منطقة ومدينة وأكثر من 35 ألف قرية في جميع أنحاء البلاد، حيث بدأت الفعاليات بعزف النشيد الوطني.

وبالعاصمة طهران، على غرار سائر المحافظات والمدن والقرى الايرانية، توجهت الحشود الجماهيرية نحو شارع (الثورة الاسلامية) في مسيرات حماسية وصولا إلى ساحة “ازادي” (الحرية).

ومن المنتظر أن تختتم المسيرات بإصدار بيان ختامي، يتبعه خطاب للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في ساحة آزادي وسط حضور جماهيري واسع.

يضاف إلى ذلك، رئيس حركة حماس في قطاع غزة “خليل الحية” الذي يزور الجمهورية الاسلامية برفقة وفد قيادي للحركة، سيلقي كلمة في الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، من ساحة الحرية أيضا.

وخلال المظاهرات إلى جانب حمل علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصور شهداء الدفاع المقدس رفعت أعلام اليمن وحزب الله اللبناني، وفلسطين، والحشد الشعبي، وفصائل المقاومة.

ومن الأمور الملفتة التي تظهر سنويًا والتي تكرر ظهورها هذا العام أيضًا في المسيرة، التوابيت التي تحمل رموز كيان الاحتلال الصهيوني وقادة هذا الكيان، حيث يعبر الشعب الإيراني عن استنكاره لجرائم إسرائيل في غزة.

وفي العاشر من فبراير 1979م انتصرت الثورة الإسلامية الإيرانية، بقيادة الإمام الخميني، على أعتى الأنظمة الدكتاتورية في العالم المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وتتزامن مظاهرات في الذكرى الـ46 لانتصار الثورة مع تهديدات متصاعدة من قبل الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني وتشديد الحصار الاقتصادي على الجمهورية الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: هكذا ستبني إيران حماس من جديد
  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • نتنياهو: ما حققناه من إنجازات في إيران ولبنان وسوريا كانت أحلامًا بالنسبة لنا
  • إيران تحيي ذكرى مرور 46 عاما على الثورة الإسلامية
  • الخارجية النيابية: التعامل مع الحكومة السورية ما زال بحذر
  • بزشكيان يشكك في نوايا الولايات المتحدة: إذا كانت المفاوضات جادة فلماذا العقوبات؟
  • عراقجي: لا نثق بالمفاوضات مع أمريكا
  • مسيرات حاشدة في إيران احتفالًا بالذكرى 46 لانتصار الثورة الإسلامية
  • ترامب حول إيران: إذا أبرمنا الصفقة فلن تقصفهم إسرائيل!