خبير عراقي: دمشق دخلت نفق الأيام السبعة وهي من سترسم ملامح سوريا بعد الأسد
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، اليوم الاثنين (9 كانون الأول 2024)، إن العاصمة السورية دمشق دخلت في نفق الأيام السبعة، فيما أشار إلى ان عدم اجتياح المراقد المقدسة في سوريا خطوة مطمئنة.
وأوضح بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن" سقوط نظام الأسد لم يكن مفاجئا ولكن المفاجئة هي السرعة وصولا الى مرحلة تسليم المدن وهذا يدلل على وجود حراك غير معلن لتغير النظام باقل الخسائر المادية من كل الاطراف".
وأضاف ان" دمشق ابتداءً من الاحد دخلت نفق تجربة مفتوحة الاحتمالات والأيام السبعة المقبلة هي من ستحسم الخيارات الأهم مع وجود اكثر من 20 عنوانًا مسلحًا ابرزها هيئة تحرير الشام في كيفية إدارة البلاد وتجاوز الخلافات وهل سيكون لازيز الرصاص حضور ام لا".
وأشار بريسم الى، أن عدم اجتياح المراقد المقدسة في سوريا خطوة مطمئنة على الأقل في هذه المرحلة ولكن تبقى هواجس وحالة قلق من تنظيمات متطرفة تعلن وبشكل صريح عن أفكار مثيرة للقلق لكن الأيام المقبلة هي من ستحدد إمكانية وصف مستقبل سوريا على الأقل لمرحلة ما لان فترة حرجة جدا وسط حالة من الفوضى تسود بعض المدن حاليا".
واقر الخبير الأمني بأن" انهيار المؤسسة العسكرية السورية كان بقرار مباشر واتفاق مسبق خاصة في الأيام الأخيرة ويبدو ان هناك اسرارًا كثيرة هي من تقف وراء مجريات ما حدث في دمشق فجر اليوم".
وأعلنت الفصائل المسلحة، صباح امس الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد، فيما اعتبرته "نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" أعلنا الأحد، أن الأسد "غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة".
وقال المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد.
وجاءت تعليقات عبد الرحمن بعد أن أعلنت الفصائل المسلحة دخول دمشق، بعدما حققت تقدما كبيرا وسريعا عبر البلاد.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات.
من جهته اعلن أعلن رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم.
هذا وأصدر المجلس الوطني الانتقالي للحكم في سوريا بيان رقم واحد، تعهد فيه بالالتزام ببناء "دولة حرة وعادلة وديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز".
وقال المجلس في بيان اليوم الأحد، "نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".
وأضاف البيان "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا".
كما وتعهد المجلس في بيانه بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وحماية المواطنين وممتلكاتهم كافة، بغض النظر عن انتماءاتهم، العمل على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس من الحرية والعدالة.
وأكد البيان على السعي لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة اللاجئين والمهجّرين إلى ديارهم بأمان وكرامة، مشددا على محاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري، وفقاً للقانون والعدالة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الاجنحة السورية تهيمن على قرار البادية.. داعش يزيح 6 من قياداته بينهم عراقي - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
أكدت مصادر مطلعة، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، أن الأجنحة السورية في داعش أصبحت تهيمن على قرار التنظيم في قواطع البادية، بعد أن قامت بإزاحة 6 من القيادات البارزة، بينهم قيادي عراقي، خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العديد من القيادات السورية التي تم إطلاق سراحها من السجون بعد سقوط نظام الأسد، بدأت تفرض سطوتها على تنظيم داعش، الذي يتركز حالياً في 13 منطقة ضمن ما يعرف بالبادية، سواء في حمص أو دير الزور أو المناطق المجاورة".
وأوضحت المصادر، أن "تلك الأجنحة السورية بدأت في التحرك الفعلي لإزاحة القيادات المتعددة الجنسيات من القرار داخل التنظيم، سواء كانت عربية أو أجنبية، في محاولة للهيمنة على شكل التنظيم وفرض قراراته".
وأضافت، أنه "تم تأكيد مقتل 6 من القيادات، بينهم عراقي، خلال الأسبوعين الماضيين في قصف جوي غامضة، حيث تم إعدام بعضهم من قبل التنظيم نفسه".
وكشفت، أن "التنظيم قد يعلن عن هيكلية جديدة له في سوريا خلال الأسابيع القادمة، تتضمن تسمية إمارات جديدة أو أسماء من يديرون الهيكلية العامة للتنظيم في سوريا".
وأشارت المصادر إلى أن "التنظيم بدأ ينشط بشكل غير مسبوق، خاصة مع تحرك خلاياه النائمة ونجاحها في الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات من خلال نهب مستودعات ومعسكرات الجيش السوري، بعد انهياره إثر أحداث الثامن من ديسمبر الماضي".
ورغم انتشار داعش ونشاطه في سوريا إلا أن التنظيم تعرض لثلاث ضربات جوية فقط من الطيران الأمريكي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي استهدافات تكاد لا تُذكر مقارنة بحجم العمليات التي يقوم بها التنظيم من استعراضات واقتحامات، بالإضافة إلى خطف العشرات من المدنيين السوريين، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن".
وفي العشرين من كانون الأول الفائت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفَّذت ضربة جوية دقيقة استهدفت عنصرين من تنظيم داعش بينهما قيادي في غارة بمحافظة دير الزور في سوريا.
وأضافت القيادة في بيان أن أحد العنصرين هو قيادي في داعش يُدعى "أبو يوسف".
القيادة قالت أيضا، إن "الولايات المتحدة، بالاشتراك مع حلفائها وشركائها في المنطقة، لن تسمح لتنظيم داعش باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تجميع صفوفه".