فيتنام تواجه تلوث الهواء بالتحول إلى الدراجات الكهربائية
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أصبحت دراجة "سكوتر" كهربائية، وسيلة نقل تشجع السلطات في فيتنام على استخدامها لمكافحة الانبعاثات التي تسمم أجواء البلاد وتضر بصحة السكان.
ويقول أحد سائقي دراجة الأجرة البالغ 19 عامًا: "عندما أتوقف عند التقاطعات، تكون رغبتي الوحيدة أن أتجاوز الإشارة الحمراء، فرائحة البنزين فظيعة". مؤكدًا أن نوعية الهواء في العاصمة الفيتنامية "لا تطاق".
وتبقى الدراجات ذات العجلتين التي تمثل 85% من حركة المرور على الطرق وفق البيانات الرسمية، وسيلة النقل الخاصة الأكثر استخدامًا من الفيتناميين حتى الآن، لكن التلوث قد يُجبرهم على إعادة النظر في عاداتهم.
التحول إلى المركبات الكهربائيةفي السنوات الأخيرة، كثفت السلطات مبادراتها لتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية، لتبديد سحب الضباب الدخاني الكثيفة الناجمة عن الانبعاثات الصادرة عن المركبات الحرارية والتي تغلف هانوي معظم أيام العام.
وتأمل الحكومة بأنه بحلول العام 2030، سيُستبدل بربع الدراجات النارية أو البخارية المسجلة في البلاد والبالغ عددها 77 مليونا، دراجات كهربائية بحلول العام 2030.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فيتنام تدعم التحول إلى الدراجات الكهربائية بمواجهة التلوث - vietnam news
أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن هذه المركبات كانت تمثل 9% فقط من المبيعات في عام 2023، رغم تنامي هذا المنحى في السنوات الأخيرة.
ولفتت الوكالة إلى أن فيتنام سجلت 300 ألف مركبة جديدة عام 2023، أي أكثر من كل أنحاء أوروبا، في أداء تفوق على ذلك المسجل في مختلف أنحاء العالم باستثناء الصين والهند العام الماضي.
وترى ترونغ ثي ماي ثانه، المختصة في قضايا النقل، "بصيص أمل" في هذا المجال.
وتوضح أن نحو 80% من مالكي الدراجات الكهربائية هم من الطلاب الذين ينجذبون خصوصًا إلى كلفتها المنخفضة، إذ يناهز سعر الدراجة الرخيصة من هذا النوع 500 دولار.
لكن الخبيرة تعتقد أن حوافز السلطات يجب أن تكون مصحوبة بسياسات لإعادة التطوير الإقليمي، ولا سيما على صعيد تحسين وسائل النقل العام، محذرة من أنه إذا لم يحدث ذلك فإن "المشكلات ستستمر".
لسلامتك.. التزم بإرشادات السلامة أثناء قيادة الدراجة الهوائية#اليوم pic.twitter.com/RewhSFuDuB— صحيفة اليوم (@alyaum) February 9, 2024
سلامة شحن البطاريات
لا تزال المخاوف قائمة أيضا بشأن سلامة شحن البطاريات في المنزل، في حين تُعزى حرائق كثيرة اندلعت أخيرًا إلى أعطال كهربائية، أحيانًا بسبب عدم الالتزام بمعايير البناء.
في مواجهة هذه التساؤلات، طورت شركة "فينفاست" VinFast الوطنية المصنعة للمركبات الكهربائية نحو 150 ألف محطة شحن في كل أنحاء البلاد.
وتعتمد فيتنام راهنا بشكل أساسي على الفحم والنفط اللذين يغطيان أكثر من نصف حاجاتها من الكهرباء، لكن الحكومة حددت هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 هانوي فيتنام مكافحة الانبعاثات الدراجات الكهربائية سكوتر
إقرأ أيضاً:
الفشل الأمريكي في إنقاذ الطيارين الأسرى من فيتنام الشمالية
#الفشل_الأمريكي في #إنقاذ #الطيارين #الأسرى من #فيتنام الشمالية
#موسى_العدوان
الفشل في الحروب التقليدية والعمليات الخاصة، سمة مميزة للولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها الحديث. ومن الأمثلة على ذلك دون البحث في التفاصيل، ما عرفناه من نتائج حروبها في كوريا، فيتنام، أفغانستان، الصومال، ومؤخرا العراق. أما في عملياتها الخاصة، فقد منيت بالفشل في إنقاذ الرهائن من معتقل ” سونتي ” في فيتنام الشمالية، وفي إنقاذ الرهائن من سفارتها في إيران، وفي كارثة المارينز في بيروت، وفي سحب قواتها ومستشاريها من الصومال.
سأتحدث في هذا المقال ذو الطبيعة العسكرية، التي تهم العسكريين بشكل خاص، عن محاولة إنقاذ الأسرى الأمريكيين في فيتنام الشمالية ، وما رافقها من فشل بصورة موجزة، إذ كنت قد كتبت مقالا مطولا عن هذه العملية ، على موقع المقر الإخباري بتاريخ 11 \ 2 \ 2015، ويمكن لمن أراد من العسكريين الاستفادة من الموضوع ، البحث عنه في الشبكة العنكبوتية.
في عام 1970 ، حصل رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية ” الأدميرال مور ” على موافقة الرئيس الأمريكي نيكسون للقيام بعملية إنقاذ الرهائن الأمريكيين وعددهم 70 طيارا ، من معتقل سونتي في فيتنام الشمالية. وكان الفيتناميون الشماليون يستعملون هؤلاء الرهائن كوسيلة ضغط على الأمريكيين في محادثات السلام الجارية بين الطرفين.
مقالات ذات صلة الذين ستعيدهم واشنطن إلى الأردن 2025/02/08جرى التخطيط للعملية من قبل هيئة الركن في مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة. وتم اختيار العقيد ” سمسونز ” قائدا لتلك العملية لما عُرف عنه من شجاعة ، وخبرة في العمليات الخاصة، ووافق هو على تنفيذ هذه العملية الخطرة. فقام باختيار 56 مقاتلا من المتطوعين للعملية من القوات الخاصة. قُدّر وقت تنفيذ عملية الاقتحام أن لا يزيد عن 26 دقيقة. وتم إجراء التمارين لعملية الاقتحام على أهداف مشابهة 175 مرة، وعلى عملية الهبوط الاضطراري 31 مرة.
وتم تخصيص 3 طائرات نقل نوع
C – 130 واحدة منها للتزويد بالوقود واثنتان تالون مزودتان بمعدات الملاحة ومعدات الرؤية الليلية. و5 طائرات عمودية ثلاثة للنقل واثنتان مسلحتان برشاشات 7,62 ملم، وطائرتي C – 1، وتم اختيار أقرب مكان أمين لتنفيذ العملية في قاعدة ” تاكلي ” في تايلاند، ووضعت خطة الدلالة والطيران إلى الهدف على ارتفاعات منخفضة لتجنب كشفها من قبل رادارات الفيتناميين. قُسّم فريق الاقتحام إلى ثلاثة مجموعات:
يرافق عملية الإغارة هجمات خداعية على العاصمة هانوي، من قبل سلاح البحرية وسلاح الجو، للفت الانتباه بعيدا عن موقع العملية الحقيقية. وعلى الطائرات العمودية بعد إفراغ حمولتها من قوة الاقتحام، العودة إلى نقطة الانتظار التي تبعد ميلا واحدا عن المعتقل، بانتظار الأمر بإخلاء فريق الاقتحام والأسرى المحررين من المعتقل، حيث تنتظرهم طائرات النقل C – 141.
في الساعة 2320 مساء يوم الجمعة 20 نوفمبر غادرت قوة الإغارة قاعدة ” تاكلي ” في ثلاث طائرات عمودية، متجهة إلى هدفها تقودها طائرة تالون C- 130 ) إضافة لطائرتي C – 141كانتا ستنتظران على الطريق المعبد لإخلاء الأسرى ). وعند الاقتراب من الهدف انحرفت الطائرة القائدة ( ميدوز) عن الهدف ثم عدلت الخطأ ، وهبطت هبوطا اضطراريا في فناء المعتقل، محدثة ضجة كبيرة، واندفع المقاتلون لتفتيش المعتقل وإنقاذ الأسرى.
وهناك كانت المفاجأة الكبرى . . إذ كان المعتقل خال من الأسرى . . فعادت قوة الإغارة تجر أذيال الفشل، دون أن يرافقها أسير أمريكي واحد. إذ كان الفيتناميون الشماليون قد اخلو المعتقل من الأسرى، قبل تنفيذ الإغارة بأربعة أشهر، خوفا على حياتهم من الفيضانات، التي قد تجتاح المنطقة في موسم الشتاء، وليس تحسبا لقيام الأمريكان بإنقاذهم من المعتقل.
أما المفاجأة الأخرى والأغرب من الخيال، فكانت عندما عُلم بأن محللي الاستخبارات الدفاعية الأمريكيين، كانوا يعرفون خلو معتقل سونتي من الأسرى الأمريكان قبل تنفيذ العملية، وأن الوحيدين الذين لا يعرفون تلك المعلومات هم فقط قوة الإغارة ومخططوها. ولكنهم عرفوها فيما بعد من خلال الطريق الصعب الذي سلكوه، عندما نفذوا عملية إغارة عمياء فاشلة، استنزفت الكثير من الجهد والوقت، دون الاعتماد على معلومات استخبارية دقيقة.
التاريخ : 8 \ 2 \ 2025