أعلنت روسيا، الأحد، أن قواعدها العسكرية في سوريا في حالة تأهب قصوى، مؤكدة أنه لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وذلك تزامناً مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية.

وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "في هذا الصدد، روسيا الاتحادية على تواصل مع كل الجماعات في المعارضة السورية".

وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا روسيا الأسد المزيد المزيد الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

غضب في سريلانكا بعد قطع "قرد" للكهرباء عن البلاد

سادت حالة من الغضب في الأوساط الشعبية بسريلانكا بعد تسبب قرد، الأحد، في قطع التيار الكهربائي عن البلاد.

وقال وزير الطاقة السريلانكي، كومارا جاياكودي، الأحد، للصحفيين: "تسبب قرد في ملامسة محول الشبكة، مما أدى إلى خلل في نظام الطاقة".

ووفق ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية فقد سارعت فرق المهندسين لاستعادة التيار الكهربائي في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، مع إعطاء الأولوية للمرافق الحيوية مثل المستشفيات ومحطات تنقية المياه.

وبينما استعادت بعض المناطق الكهرباء خلال ساعات، ظل العديد من المنازل من دون تيار حتى وقت متأخر من الليل.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر العديد من السريلانكيين من الحادث، حيث وصفه البعض بأنه أشبه بمشهد من أفلام الكوميديا الساخرة، بينما أشار آخرون إلى هشاشة شبكة الكهرباء في البلاد.

وعلق أحد المستخدمين قائلا: "قرد واحد = فوضى تامة. حان الوقت لإعادة التفكير في البنية التحتية"، فيما كتب آخر: "فقط في سريلانكا يمكن لقرد أن يعطل شبكة الكهرباء الوطنية بأكملها".

ورغم الطابع الفكاهي الذي أخذته الواقعة على الإنترنت، فقد سلط الحادث الضوء على أزمة الطاقة المستمرة في البلاد.

وحذر خبراء منذ فترة طويلة من أن شبكة الكهرباء في سريلانكا تعاني من التقادم وضعف القدرة على تحمل الأعطال.

ونقلت صحيفة "ديلي ميرور" عن مهندس بارز قوله: "شبكة الكهرباء الوطنية في حالة متدهورة لدرجة أن أي اضطراب في أحد خطوطنا قد يؤدي إلى انقطاع شامل للكهرباء في البلاد".

وتعد أزمة الطاقة في سريلانكا مشكلة متكررة، حيث شهدت البلاد في عام 2022 انقطاعا مستمرا للتيار الكهربائي بسبب نقص الوقود، مما أجبر السلطات على تقنين الكهرباء لمدة وصلت إلى 13 ساعة يوميا. 

وقدم مجلس الكهرباء السريلانكي اعتذارا عن انقطاع التيار يوم الأحد، لكنه لم يوضح كيف يمكن لحادثة واحدة أن تتسبب في هذا التأثير الواسع.

يذكر أن أعداد القرود في سريلانكا تشهد ارتفاعا ملحوظا، حيث يقدر عدد قرود "توك ماكاك" المتوطنة في البلاد بما بين 2 و3 ملايين. ومع استمرار التوسع العمراني على حساب الغابات، تهاجم هذه الحيوانات القرى بحثًا عن الطعام وتلحق أضرارًا بالمحاصيل.

مقالات مشابهة

  • روسيا توجه ضربة مركزة لمجمع الطاقة الداعم للصناعة العسكرية الأوكراينة
  • النيجر بين فوضى العنف وعجز القوات العسكرية عن احتواء الأزمة
  • وزير الداخلية السوري: سنعيد هيكلة أجهزة الأمن ونحاسب من أجرم بحق الشعب
  • غضب في سريلانكا بعد قطع "قرد" للكهرباء عن البلاد
  • وزير الخارجية يطلب من الرئيس السوري إطلاق سراح مقاتلين من البوليساريو
  • وزير الخارجية الأسبق: الشعب الفلسطيني قال كلمته للجميع في أزمة التهجير
  • حالة الطقس اليوم الأحد 9-2-2025 في محافظة البحيرة
  • جيش الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في طولكرم
  • الجيش اللبناني يأمر وحداته العسكرية بالرد على النيران المنطلقة من سوريا
  • وزير الخارجية يُسلم رسالة الرئيس تبون لنظيره السوري