دراسة: القلب يملك “دماغا صغيرا” خاصا به
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
#سواليف
اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن #القلب يخضع بالكامل للتحكم من قبل #الجهاز_العصبي اللاإرادي الذي ينقل الإشارات من #الدماغ.
واعتبرت الشبكة العصبية الموجودة في جدار القلب بنية بسيطة تنقل الإشارات من الدماغ. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن لها وظيفة أكثر تعقيدا من ذلك.
وتغير نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة Nature Communications في 4 ديسمبر 2024، مفاهيمنا حول كيفية التحكم في إيقاع القلب، ما يفتح آفاقا لفهم أمراض القلب وتطوير علاجات مبتكرة.
واكتشف الباحثون الآن أن القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يعد أمرا بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه، والذي يُطلق عليه اسم ” #الدماغ_الصغير ” نظرا لدوره الحيوي في تنظيم #ضربات_القلب.
ويشرح كونستانتينوس أمباتزيس، الباحث الرئيسي والمحاضر في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا في السويد، الذي قاد الدراسة، أن هذا “الدماغ الصغير يلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على ضربات القلب والتحكم فيها، مشابها لكيفية تنظيم الدماغ للوظائف الإيقاعية مثل الحركة والتنفس”.
وقد حدد فريق البحث السويدي بالتعاون مع جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، عدة أنواع من الخلايا العصبية في القلب لها وظائف مختلفة، بما في ذلك مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية ذات خصائص منظمة لضربات القلب. ويتحدى هذا الاكتشاف النظرة الحالية لكيفية التحكم في ضربات القلب، والتي قد يكون لها آثار سريرية.
ويقول أمباتزيس: “لقد فوجئنا برؤية مدى تعقيد الجهاز العصبي داخل القلب. إن فهم هذا النظام بشكل أفضل يمكن أن يؤدي إلى رؤى جديدة لأمراض القلب والمساعدة في تطوير علاجات جديدة لأمراض مثل عدم انتظام ضربات القلب”.
وأجريت الدراسة على سمكة الزرد، وهي نموذج حيواني يظهر تشابها قويا مع معدل ضربات القلب والوظائف القلبية العامة لدى البشر.
وتمكن الباحثون من رسم خريطة لتكوين وتنظيم ووظائف الخلايا العصبية داخل القلب باستخدام مجموعة من الأساليب مثل تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية والدراسات التشريحية والتقنيات الكهربية الفيزيولوجية.
ويوضح أمباتزيس: “سنواصل الآن التحقيق في كيفية تفاعل دماغ القلب مع الدماغ الفعلي لتنظيم وظائف القلب في ظل ظروف مختلفة مثل التمرين أو الإجهاد أو المرض. ونهدف إلى تحديد أهداف علاجية جديدة من خلال فحص كيفية مساهمة الاضطرابات في الشبكة العصبية للقلب في اضطرابات القلب المختلفة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القلب الجهاز العصبي الدماغ الدماغ الصغير ضربات القلب ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيفية تأثير أنواع معينة من الغذاء على صحة المفاصل
أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء أستراليون ونشرت في مجلة Scientific Reports أن النظام الغذائي له تأثير كبير على صحة المفاصل في الجسم.
وتبعا لفإن العلماء قاموا بإخضاع فئران التجارب لنظام غذائي غني بالكربوهيدرات والدهون المشبعة لمدة 16 أسبوعا، وتبين لهم أن الفئران بعد هذا النظام باتت تعاني من مشكلات وتغيرات في الغضاريف الموجودة في مفاصل الركبة.
وبينت الدراسة أيضا أن الفئران التي خضعت للنظام الغذائي المذكور ظهرت لديها اضطرابات أيضية، ومشكلات في أنسجة الغضاريف، وباتت الغضاريف في مفاصلها أكثر عرضة للتلف.
وأشارت المجلة إلى أن الباحثين استخدموا شحم البقر والزبدة وزيت النخيل وزيت جوز الهند كمصدر للدهون المشبعة في النظام الغذائي الذي خضعت له الفئران، وتبين أن الدهون المشبعة ليست كلها ضارة بالمفاصل بنفس الدرجة، فعندما استبدل الباحثون شحم البقر ببعض أنواع الدهون الموجودة في زيت جوز الهند، انخفضت علامات تدمير الغضاريف والاضطرابات الأيضية.
وينوه العديد من خبراء الصحة إلى أن نوعية الغذاء لها دور كبير في التأثير على الجسم وصحة المفاصل بشكل عام، وينصح الأطباء بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والبروتينات وفيتامين D والأميغا-3 للحفاظ على صحة المفاصل، مثل الأسماك وزيت الزيتون والتوت البري والكركم وبعض أنواع الخضروات والفواكه.
أطعمة تساعد على التخفيف من ألم المفاصلوكشفت الدكتورة إيما باتيل، خبيرة التغذية، لصحيفة “”إكسبريس" البريطانية، إنها تتناول 3 أطعمة معينة يوميًا للمساعدة في تقليل ألم المفاصل، مشيرة إلى أن هذه الأطعمة تساهم أيضًا في تقليل الالتهابات.
وتدعم توصيات الدكتورة باتيل العلمية الأدلة التي تشير إلى أن التركيز على الأطعمة المضادة للالتهابات والغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن يعزز من قدرة الجسم على الشفاء ويحمي المفاصل من التلف. إليك الأطعمة التي تنصح بها:
الأسماك
الأسماك الدهنية غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم. وتقول الدكتورة باتيل: "أوميغا-3 يقلل من إنتاج المواد الكيميائية الالتهابية في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل الألم والصلابة في المفاصل." ومن أجل الاستفادة القصوى، يُنصح بتناول نوعين من الأسماك الدهنية مثل السلمون، الماكريل، أو السردين مرتين في الأسبوع.
يشتهر الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات. تقول الدكتورة باتيل: "أثبت الزنجبيل أنه يعوق بعض المسارات الالتهابية في الجسم، مما يوفر راحة من الألم لأولئك الذين يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي." يمكن تناول كوب من شاي الزنجبيل يوميًا أو إضافته إلى الوجبات كطريقة سهلة وفعالة لتخفيف ألم المفاصل.
يعتبر التوت مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهابات في الجسم. تقول الدكتورة باتيل: "التوت، خاصة التوت الأزرق، يحتوي على مركبات الأنثوسيانين التي تحارب الالتهابات وتحمي المفاصل من التلف المستمر."
بالإضافة إلى هذه الأطعمة، تشمل توصيات الدكتورة باتيل أيضًا بعض المكونات الأخرى التي تساهم في تحسين صحة المفاصل بشكل عام. وتؤكد أنه من السهل دمج هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي للحصول على فوائد طويلة الأمد في تحسين حركة المفاصل والتخفيف من الألم.