إيران تكشف رد فعل الأسد على انهيار الجيش السوري
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، موقف الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، من "عجز الجيش" عن التصدي للحملة العسكرية للفصائل المسلحة، التي أدت لسقوط الأسد، بعد سيطرة الفصائل على دمشق.
وقال عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أوردت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) مقتطفات منها، الأحد، إن الأسد كان "متفاجئاً" من تراجع الجيش السوري أمام تقدم الفصائل المسلحة.
وأضاف: "عندما التقيت الأسد أنا وعلي لاريجاني، كان متفاجئًا، واشتكى من سلوك جيشه، وكان من الواضح أنه لم يكن هناك تحليل مناسب للجيش السوري حتى في الحكومة السورية، وفي رأيي الجيش السوري أصبح أسير الحرب النفسية".
إيران تكشف ردة فعل بشار الأسد تجاه أداء الجيش السوري ضد هجوم المعارضةhttps://t.co/f1O8cVmRKL
— CNN بالعربية (@cnnarabic) December 8, 2024وزار وزير الخارجية الإيراني دمشق برفقة كبير مستشاري المرشد الإيراني، بعد سقوط حلب في يد الفصائل المسلحة، وقبل نحو أسبوع من سقوط الأسد.
وتابع عراقجي: "ما كان مفاجئاً هو عجز الجيش السوري عن التصدي لهذه الحركة التي بدأت، والشيء اللافت الآخر هو سرعة التطورات"، مشيراً إلى أنه عندما كان في اجتماع الدوحة، السبت، بحضور وزراء خارجية قطر والسعودية والعراق، وممثلي "حوار أستانا"، تركيا وروسيا، "كان سؤال الجميع هو لماذا تراجع الجيش السوري بهذه السرعة، ولماذا كانت مقاومته قصيرة إلى هذه الدرجة. هذه السرعة في التطورات كانت مفاجئة للجميع".
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه "لم يكن لدى الحكومة السورية سوى القليل من المرونة والسرعة، بالنسبة للقيام بإصلاحات سياسية، والحوار مع الفصائل المسلحة في البلاد.
وأضاف: "الموضوع الداخلي في سوريا، والحوار مع الفصائل المسلحة، أو ربما مواجهتهم، كان يتعلق بالجانب السوري نفسه، وفي النهاية ساعدناهم على حد النصح والتشاور والتوجيه. وهذا في الواقع هو الجزء الذي يعاني الآن من مشاكل، والجيش السوري لم يؤد مهمته بشكل صحيح هنا، ولم يكن من المفترض أبداً أن نحل محل الجيش السوري، وتسوية مشاكلهم الداخلية".
وقال عراقجي إن وجود القوات الإيرانية في سوريا "كان لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وانتهت هذه المهمة بعد هزيمته"، مضيفاً: "لو لم نقاتل في العراق وسوريا، لكان علينا أن نقاتلهم في إيران، لذلك كان علينا أن نقاتل ضد تنظيم داعش خارج أراضينا، حتى نواجه أقل تهديد في بلادنا".
وتابع: "عندما هُزم داعش، انسحبت قواتنا التي ذهبت إلى هناك بطلب من الحكومة السورية مرة أخرى، بناءً على طلب الحكومة السورية، ولم يكن لدينا أي واجب آخر، بالطبع بعض قواتنا ظلت هناك، وكان على عاتقهم مسؤولية الدور الاستشاري".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تراجع الجيش سقوط حلب مفاجئة للجميع القوات الإيرانية الحكومة السورية سقوط الأسد الحرب في سوريا الفصائل المسلحة الحکومة السوریة الجیش السوری لم یکن
إقرأ أيضاً:
بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
بعد الجدل الذي أثير حول هويته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي أن الشخص الإيراني الذي ظهر في مقطع فيديو في محيط مطار حميميم العسكري في اللاذقية هو علي أكبر أبو طالب أصفهاني. وأوضح أنه كان يقوم بزيارة إلى سوريا قبل الأاحداث التي شهدتها البلاد.
وقال بقائي لوكالة "فارس" للأنباء شبه الرسمية، إن أصفهاني كان قد وصل رفقة نجله إلى سوريا في زيارة إلى موقع ديني ولم يتمكن من المغادرة بسبب التطورات الأمنية في البلاد.
وكشف المسؤول الإيراني أن أصفهاني غادر وابنه يوم الجمعة سوريا، وسيعودان إلى إيران قريبا.
وفي وقت سابق، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلا إيرانيا مقعدا بالقرب من مطار حميميم العسكري في اللاذقية، وقد أثار جدلا واسعا.
وفي الفيديو، قال الرجل الإيراني "الغامض" إنه ينتظر منذ 20 يوما بالقرب من المطار في محاولة لمغادرة سوريا والعودة إلى بلاده دون جدوى.
وكان ناشطون سوريون قد تساءلوا عن سبب ترك الرجل وحيدًا على كرسيه المتحرك بعد سقوط نظام بشار الأسد، بينما شكك آخرون في هويته وطالبوا باعتقاله، معتبرين أنه قد يكون مدعيا للشلل وينتمي إلى القوات الإيرانية التي كانت في سوريا.
ويعتبر كثير من السوريين أن إيران كانت العدو الأول لهم وشريكة لنظام بشار الأسد في الجرائم ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية.