رويترز: المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطط الهجوم قبل 6 أشهر
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
كشفت مصادر أن الفصائل المسلحة السورية أبلغت أنقرة بخطط هجومها الذي أسقط نظام بشار الأسد، قبل 6 أشهر من تنفيذه، وأنها حصلت على موافقتها الضمنية.
وبحسب "رويترز"، بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية في سوريا، شعرت فصائل المعارضة السورية بفرصة لتخفيف قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة، عندما أبلغت تركيا قبل نحو ستة أشهر بخطط لشن هجوم كبير، وشعرت أنها حصلت على موافقتها الضمنية، حسبما قال مصدران مطلعان على التخطيط.
واستغلت الفصائل المسلحة بسوريا في تقدمها الخاطف على حالة الإحباط والإنهاك التي أصابت الجيش السوري، حيث كان حلفاؤه الرئيسون، إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية، ضعفاء بشدة؛ بسبب الصراع مع إسرائيل؛ فيما كانت روسيا، مشتتة وفقدت الاهتمام.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن للمعارضة المسلحة المضي قدماً دون إخطار تركيا أولاً والتي كانت الداعم الرئيس للمعارضة السورية منذ الأيام الأولى للحرب.
وأضاف أحد المصادر، أن الخطة الجريئة للفصائل المسلحة كانت من بنات أفكار "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بملء الفراغ الناجم عن انسحاب قوات الأسد بدلاً من أن يفعل تنظيم "داعش" ذلك.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أبلغوها أن إدارة بايدن يمكن لها أن تتواصل مع "هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، على الرغم من إدراجها على "قائمة الإرهاب"، وأن بايدن ومستشاريه يناقشون إمكانية التواصل بـ"شكل مباشر" مع فصائل المعارضة المسلحة مستقبلاً.
ولفتت إلى أن "هناك جدلاً واسعاً داخل إدارة بايدن بشأن الانخراط في محادثات بشكل مباشر مع فصائل المعارضة المسلحة، في ظل شبهات بشأن سلوكهم السابق، وعلاقاتهم بالجماعات المتشددة"، فيما نقلت عن مسؤولين أن "الإدارة تجري تقييمات استخباراتية بشأن هذا القرار".
وقبل ساعات قال بايدن، في تصريحات من البيت الأبيض بشأن التطورات في سوريا، إن نظام الأسد سقط في النهاية، مشدداً على ضرورة محاسبته.
وأضاف بايدن، في تصريحات من البيت الأبيض بشأن التطورات في سوريا، أن الولايات المتحدة ستدعم جيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، وستقيم أقوال المعارضة المسلحة وأفعالها، لافتاً إلى أن واشنطن ستتشاور مع جميع الأطراف السورية بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القوات الأمريكية نفذت، الأحد، ضربات دقيقة داخل سوريا على معسكرات وعناصر من تنظيم "داعش"، مؤكداً أن واشنطن ستواصل مهامها في سوريا لمنع عودة "داعش".
وذكر بايدن أن سوريا تمر بمرحلة من المخاطر وعدم اليقين، وأن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي لا تلعب فيها روسيا ولا إيران ولا جماعة "حزب الله" دوراً مؤثراً في سوريا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا سوريا تركيا بشار الأسد الأسد المزيد المزيد فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهند تقر مشروع قانون مثير للجدل بشأن ممتلكات المسلمين
نيودلهي - وكالات
أقرّ البرلمان الهندي مشروع قانون مثير للجدل يُعيد تنظيم إدارة ممتلكات الأوقاف الإسلامية، التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، كانت قد تبرّع بها مسلمو الهند عبر قرون.
وصادق مجلس الشيوخ على مشروع "قانون الوقف (المُعدّل)" بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب عليه، وسط اعتراضات شديدة من أحزاب المعارضة وزعماء الجالية المسلمة، الذين اعتبروا أن التشريع الجديد "غير دستوري" ويشكّل انتهاكًا لحقوق الأقلية المسلمة في البلاد.
في المقابل، تقول الحكومة الهندية إن القانون يهدف إلى تعزيز الشفافية في إدارة ممتلكات الأوقاف، وضمان استخدامها بشكل أكثر كفاءة وعدالة.
وسيُحال مشروع القانون إلى رئيسة الجمهورية للمصادقة عليه قبل أن يصبح ساري المفعول، وسط توقعات بإقرار رئاسي وشيك.
ووصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إقرار القانون بأنه "لحظة فارقة"، مؤكدًا في منشور على منصة X أن "نظام الوقف ظل مرادفًا لانعدام الشفافية والمساءلة لعقود"، مضيفًا أن "هذا التشريع سيُسهم في ترسيخ الحوكمة وحماية حقوق المواطنين".
لكن أحزاب المعارضة رفضت هذا التبرير، معتبرة أن القانون يمثل محاولة جديدة من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم لتقويض حقوق الأقليات، لاسيما المسلمين.
وقال زعيم حزب المؤتمر، ماليكارجون خارج، إن تمرير القانون رغم اعتراض 232 نائبًا في مجلس النواب يكشف عن نهج تعسفي في التشريع، مشيرًا إلى أنه "تم تجاهل المواقف الرافضة من مختلف الأطراف السياسية".
من جانبه، طعن النائب أسد الدين عويسي، زعيم "مجلس اتحاد المسلمين لعموم الهند" وأحد أبرز المعارضين للقانون، أمام المحكمة العليا، بحسب ما أفاد به موقع LiveLaw المختص بالشؤون القانونية.