موقع 24:
2025-03-14@09:26:48 GMT

عين العالم على الحوثي

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

عين العالم على الحوثي

مع إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ووقف حمام الدم الذي راح ضحيته حوالي أربعة آلاف لبناني، بعضهم لاتزال جثثهم تحت الركام، مع المحو شبه الكامل لعدد من القرى في الجنوب، وعدد ضخم من الأبنية في الأحياء اللبنانية في العاصمة، انتهت ما عرفت بمعركة «مساندة غزة»، وكان ذلك مقدمة لتقليص (أهم ذراع لما عرف بمحور المقاومة)، إلا أن جماعة الحوثي في شمال اليمن، الذراع الأخرى، قرأت النتائج كما تهوى خارج سياق الواقع، فعادت إلى شعار رفعته منذ فترة (الفتح الموعود، والجهاد المقدس)، وهي سردية غارقة في شعارات براقة، وكثيراً ما رددت على مسامع الجمهور العربي.


وكما هو متوقع اعتبرت مجموعة الحوثي أن (حزب الله قد انتصر) فزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي قال في كلمة له بعد وقف إطلاق النار (إنه انتصار تاريخي عظيم ومهم جداً على العدو الإسرائيلي، ليضاف هذا الانتصار إلى الانتصارات الكبرى والتاريخية). ذاك الخطاب هو عنوان واضح للقراءة الخاطئة للأحداث، ولما يدور على ساحة الشرق الأوسط قاطبة من تطورات.
يضيف المتحدث الرسمي للحوثي أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر مستمرة ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، أو الشركات المتعاونة معها، كما استهداف أي قطعة عسكرية بريطانية أو أمريكية.
ومن الجدير بالذكر أن الحوثي قام منذ 19 فبراير 2023 وحتى يوليو 2024 باستهداف سفن حربية أو تجارية بلغ عددها 166 سفينة، بعضها أصيب مباشرة والبعض الآخر جزئياً، وقد كلفت تلك العمليات الاقتصاد المصري ما يقارب 6 مليارات دولار من دخل قناة السويس ومليارات أخرى للاقتصاد العالمي.
يبدو أن جماعة الحوثي بهذا التصريح، والتهديد بالعمل الذي يشبه القرصنة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، ترشح نفسها بأن تصعد في سلم أولويات الاستهداف من التحالف الدولي ضد الإرهاب، إن قامت بالفعل من جديد بما تهدد به، وقد يكون ذلك التهديد للاستهلاك المحلي، والذي يطرب المريدين من الأنصار، وقد تندفع بتهور من جانب آخر باستئناف القرصنة من جديد.
غاب عن الحوثي قراءة التطورات في المنطقة ككل، فقد غاب عنه معرفة أن الشخص الذي قام بهندسة اتفاق لبنان مع إسرائيل هو (جندي سابق في الجيش الإسرائيلي) وأمريكي أيضاً، كما أن رئيس جهاز لجنة المراقبة بين إسرائيل ولبنان، هو جنرال أمريكي، بل يجري الحديث أن يكون رئيس اللجنة المشرفة على مرحلة الانتقال في غزة أيضاً (جنرال أمريكي)! فشعار (الموت لأمريكا) الذي يرفعه الحوثي في شوارع صنعاء، حدث عكسه، وهو مغيب.
القضية برمتها محزنة، فمعظم اليمنيين هم تحت خط الفقر، ويتراجع الاقتصاد اليمني بسبب استيلاء الحوثي على جزء من اليمن، وتنتشر أكثر الأمية والأمراض، ويسود القمع ويضطرب الأمن الإقليمي بل والدولي.
هذه القراءة العمياء لما يحدث، ومع الاضطراب الكبير الحاصل في سوريا، ما زال الحوثي يتحدث عن الانتصار، والأكثر سوءاً أنه يصدق نفسه، أما الأعظم سواداً أن هناك من يصدق تلك الشعارات الجوفاء.
من المؤكد أن أمن مضيق باب المندب وبحر العرب مهم للتجارة الدولية، لذلك فإن القوى الدولية لن تردد في مهاجمة الجماعة الحوثية وفي العمق، ولن يتحقق للحوثي كما كان يعتقد قبل أشهر أنه لاعب إقليمي يعتد به، فالعين الآن على اليمن، وتصفية هذا الملف من أجل السلم في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل عام على حرب غزة سقوط الأسد غزة وإسرائيل الحرب في سوريا إسرائيل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

نعمت عون: أتمنى أن يكون للبنانيات حصّة وازنة في التعيينات المقبلة

بيروت

أملت سيدة لبنان الأولى، نعمت عون، أن يكون للمرأة اللبنانية حصّةٌ وازنة في التَّعيينات التي تتَّجه حكومة بلادها إلى إقرارها في الأشهر المقبلة، ممَّا يشكِّلُ فرصة حقيقية لتعزيز موقعِها في مراكز القرار.

وأكدت عون، خلال مشاركتها أمس في الدورة 69 لمؤتمر “وضع المرأة” بمقرّ الأمم المتحدة، الالتزام باستكمال ورشة الإصلاحات وحَملات التَّوعية فيما خص حقوق المرأة التي بدأتها الحكومة بتعيين 5 وزيرات لتولِّي حقائب وزارية.

وذكرت أن الحكومة اللبنانية تتجه في الأشهر المقبلة لإجراء تعيينات لأكثر من نصف المراكز القيادية في الدولة، ويؤمل أن يكون للمرأة حصّة وازنة فيها، مما يشكّل فرصة حقيقية لتعزيز موقعها في مراكز القرار.

ودعت زوجة الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأمم المتحدة ممثَّلة في الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى دعم جهود لبنان في إزالة العوائق التي تقف في وجه المرأة اللبنانية، موجهة دعوتها إلى جميع الوفود المشاركة، لتعزز التعاون وتبادل الخبرات مع لبنان.

وقالت نعمت عون في كلمتها: “إنَّ مشاركةَ الوفد اللبناني في الدورة الـ69 للجنة “وضع المرأة” يعكِسُ إيمان لبنان بمبادئ خطة عمل بيجينغ، وإصرارَه على تطبيقِه”.

ولفتت عون، إلى أن الرجل اللبناني يحرصُ على الدِّفاع عن شرف أمه وأخته وزوجته وابنته، وينسى أحياناً أن الحفاظ على هذا الشَّرف لا يكتمل إلّا بمنح المرأة حقوقها الكاملة، وليس أقلها التعليم والتفكير الحرّ والصحة والعمل.

وتابعت: “جِئتُكُم من لبنان ليس فقط كسيّدةٍ أولى ترأس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، بل كزوجة، وأمّ، وجدّة، وموظَّفة، وربَّة منزل، ضحَّت من أجل أسرتها وطموحها، كما تُضحِّي جميع نساء لبنان، على الرغم من عدم اكتمال الأطر اللازمة لحماية حقوق المرأة”.

وأكملت: ” ومع ذلك تَصمُد نساء بلادي حتى في وجه الحروب التي حصدت آخرُها أرواح آلاف النساء والأطفال، وتركت وراءها إعاقات جسدية ونفسية، دون أن تؤثر على إرادتِها في الحياة، وتَصمدُ نساء بلادي في وجه الفقرِ الذي يطال شريحة كبيرة من الشَّعب، مع كل ما يتفرّعُ عنه من تحديات”.

واختمت: “لا سلام، ولا أمن، ولا ديمقراطية، ولا ازدهار، من دون مجتمع يعترف بحقوقِ نسائه”.

مقالات مشابهة

  • هل يكون هجوم كورسك الخطأ الأكثر كلفة على أوكرانيا؟
  • اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
  • نعمت عون: أتمنى أن يكون للبنانيات حصّة وازنة في التعيينات المقبلة
  • خطة جديدة لتنظيم تجارة الذهب في تركيا.. ما الذي سيتغير؟
  • شاهد | مناورات إيرانية روسية صينية مشتركة للإغاثة ومكافحة القرصنة
  • اليمن يدعو إلى ملاحقة قادة «الحوثي» كمجرمي حرب
  • ترامب: الناتو يمكن أن يكون قوة من أجل الخير
  • ميليشيا الحوثي ترفض أي تحرك عملي لإحلال السلام في اليمن
  • وزير الاقتصاد الإيطالي: تمويل الدفاع لن يكون على حساب الرعاية الصحة
  • شاخوان عبد الله: على السوداني أن يكون أكثر وضوحاً بشأن رواتب موظفي كوردستان