لبنان ٢٤:
2025-01-11@09:13:22 GMT

لبنان وسوريا: ما مصير العلاقات الاقتصادية؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

كتبت" الاخبار": في الساعات الماضية، برزت عشرات الأسئلة المتّصلة بطبيعة العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسوريا. تاريخياً، كل التحوّلات التي أصابت سوريا، كان لها وقع كبير على لبنان، إذ إن مفاعيلها الاجتماعية والاقتصادية كانت واسعة وعميقة نظراً إلى الترابط العميق في الجغرافيا السياسية بين البلدين. أُطلق على هذه العلاقة «الطبيعية» الكثير من الأوصاف من بينها «دولة واحدة في شعبين»، «الامتداد الجغرافي الطبيعي»، «رئة لبنان»، «خط الإمداد».

.. والكثير غيرها من الأوصاف التي تعبّر عن علاقة «أسر» بين بلدين لا يُفكّ ارتباطهما، بعضهما عن بعض. بالنسبة إلى لبنان، كانت هناك وجهتان في النظر إلى سوريا؛ واحدة تقول إن سوريا تمثّل وجهة الجغرافيا الضرورية للمقاومة واستمراريتها، والثانية لا ترى في سوريا سوى نظام مجرم تمادى في الهيمنة على لبنان. اليوم، بسقوط نظام الأسد، تبدو الإشكالية نفسها مطروحة أيضاً من زاوية أخرى، إذ سيترتب على نظام الحكم الجديد، إذا ظهر سريعاً، أن يقرّر نوع وطبيعة
المصالح التي ستُبنى على أساسها العلاقة المشتركة، وهو ما يثير هواجس أكثر عمقاً: هل ستبقى سوريا جغرافيا الضرورة؟ هل سيهيمن النظام الجديد بشكل مماثل للنظام المجرم؟ 
ينظر الاقتصاديون إلى سوريا باعتبارها المعبر البرّي الوحيد للبنان نحو العراق والأردن ودول الخليج. سوريا ليست سوقاً واسعة بالنسبة إلى لبنان، وذلك يعود إلى فوارق سعر العملتين، والهوية الاقتصادية لكل منهما. إثر الانفصال، اختارت سوريا أن تتحوّل إلى الاكتفاء الذاتي الذي يعتمد على الصناعة والزراعة لتغطية الحاجات المحلية، في مقابل تبنّي لبنان سياسات اقتصادية تعتمد على التجارة الخارجية والخدمات. 
ورغم الكثير من الاتفاقات التي وقّعها البلدان، إلا أن التطبيق كان دائماً يسقط في أفخاخ الهيمنة السورية السياسية بالتقاطع مع التناقضات المحلية في لبنان. لكن لم يسبق أن توقّفت سوريا عن كونها معبراً برياً للبنان إلا بعدما بدأت قلاقلها الداخلية تزداد وتكبر وصولاً إلى إغلاق معبر نصيب قبل بضع سنوات.  
وبنتيجة العقوبات واحتدام الحرب وقطع الطرق البرية، تضرّرت القطاعات الزراعية والصناعية والمنتجات اللبنانية بشدّة، وأدّى ذلك إلى تراجع في الإنتاج وخسارة في التجارة الدولية. 
حتى الآن ليس واضحاً، ما هو مصير العلاقة بين لبنان وسوريا؟ هل سيواصل نظام الحكم الجديد العلاقة الاقتصادية نفسها، أم أن لديه أولويات مختلفة متصلة بسياسة المحاور؟ هل سينطلق من العلاقات التي سبق أن وقّعها البلدان في مجموعة واسعة من الاتفاقيات، أم أنه سينسفها ويبدأ في التفاوض على أسس مختلفة؟ هل سيتنكّر للجغرافيا السياسية التي تحكمها معاً أم تتغلّب مصالحه وأولوياته السياسية؟ هل سيبدأ لبنان بالنظر إلى سوريا باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهماً، أم مجرّد معبر برّي ولوجستي؟ ثمة الكثير من الأسئلة في بلدين يشترك شعباهما بالهجرة الطوعية هرباً من الأزمات والحروب، وباندماج قاسٍ في مترتبات ما بعد الحروب الأهلية ونزعة السلطة... الكثير من الأسئلة هي رهن التطورات المقبلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

السفير البحريني: معرض المنتجات العُمانية البحرينية يعكس النمو الملحوظ في العلاقات الاقتصادية

 

مسقط- الرؤية

أكد الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان أن معرض المنتجات العُمانية البحرينية يعكس مستوى النمو الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن الإحصائيات الأخيرة تبرهن على ما تحقيق من إنجازات مشتركة.

وقال سعادته إن عدد الشركات بين رواد الأعمال في البلدين شهد نموًا من 450 شركة إلى 500 شركة في العام 2024 بنسبة ارتفاع بلغت 11%.

وانطلقت فعاليات معرض المنتجات العُمانية البحرينية في نسخته السادسة بمجمع الدانة في العاصمة البحرينية المنامة، تحت رعاية معالي عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، وحضور سعادة السيد فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين، وسعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة الوكيل المساعد للتجارة المحلية والخارجية، وردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين.

ويشهد المعرض مشاركة 30 عارضًا من سلطنة عُمان ومملكة البحرين، يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات مثل الأزياء، والعطور، والبخور واللبان العُماني، والحلوى العُمانية، والإكسسوارات والمنتجات التراثية والحرفية. ويتضمن المعرض أنشطة متنوعة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والثقافي، ودعم رواد الأعمال الشباب في البلدين، وتشجيع الشراكات الاقتصادية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأشاد سعادة السفير السيّد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين بما وصلت إليه العلاقات العُمانية البحرينية من تطور، وما تشهده من تنامي في كافة المجالات وخاصة على صعيد التجارة وحجم الشراكات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والجهود التي تبذل لتعظيم حجم التبادل التجاري والاستثمارات في كلا البلدين الشقيقين. وأوضح سعادته أن النسخة السادسة من معرض المنتجات العمانية البحرينية هو أحد مظاهر وصور التعاون بين البلدين الشقيقين ، والتي تستهدف دعم وتنمية شريحة رواد الأعمال في إطار خطط وأهداف رؤية عمان 2040، والبحرين 2030.

فيما أكد سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان- في تصريحات صحفية- أن التبادل التجاري بين البحرين وسلطنة عُمان سجل ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث زادت قيمته من 840 مليون دولار إلى 1.4 مليار دولار في عام 2023، مشيراً إلى ارتفاع عدد المستثمرين العُمانيين الذين يمتلكون أسهمًا في الشركات المدرجة في بورصة البحرين إلى 1363 مستثمرًا، بينما بلغ عدد المستثمرين البحرينيين في الشركات المدرجة في سلطنة عُمان 696 مستثمرًا. وفيما يخص السياحة، أشار السفير الكعبي إلى أن عدد السياح القادمين من سلطنة عُمان إلى البحرين بلغ 57 ألف سائح، بينما بلغ عدد البحرينيين الذين زاروا عُمان 47 ألف سائح، وفي الجانب الاستثماري، شهد عدد التراخيص الممنوحة للمواطنين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية زيادة بنسبة 10% ليصل إلى 1400 ترخيص. وأضاف الكعبي أن هذه الإحصائيات تشكل خارطة طريق لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى دور اللجنة العُمانية-البحرينية المشتركة برئاسة وزارتي الخارجية في كلا البلدين، موضحاً أن اللجنة ساهمت في توقيع 10 اتفاقيات تعاون، و31 مذكرة تفاهم، و10 برامج تنفيذية لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

من جانبها، قالت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، إن المعرض شهد مشاركة 30 عارضًا من سلطنة عُمان ومملكة البحرين، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين البلدين، مضيفة أن تنظيم هذا المعرض تم بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان في المنامة وسفارة مملكة البحرين في مسقط، وهو خطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات بين الجانبين. وأكدت الحجرية أن تنظيم هذا المعرض في المنامة يعد أحد الأهداف الرئيسية والأولويات لجمعية الصداقة العُمانية البحرينية؛ حيث يأتي ضمن الفعاليات المتنوعة التي تمثل قيمة مضافة للاقتصاد في كلا البلدين الشقيقين، مضيفة أن معرض المنتجات العُمانية البحرينية السادس يمثل باكورة حزمة من الفعاليات التي ستنظمها الجمعية خلال العام الجديد 2025.

مقالات مشابهة

  • السفير البحريني: معرض المنتجات العُمانية البحرينية يعكس النمو الملحوظ في العلاقات الاقتصادية
  • عبّود مهنئاً عون: لبنان ينتظر منكم الكثير
  • وزير خارجية إسبانيا يزور لبنان وسوريا
  • متخصص: العلاقات الاقتصادية بين اليونان وقبرص ومصر تشهد أفضل ظروفها
  • الريادة: القيادة السياسية تسير على النهج الصحيح في معالجة الأزمات الاقتصادية
  • بعد شهر من سقوط نظام الأسد..وفد بحريني يبحث في سوريا العلاقات بين البلدين
  • وليد إلياس: العلاقات الاقتصادية بين اليونان وقبرص ومصر تشهد أفضل حالاتها
  • رئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
  • خطاب ماكرون يثير سعار نظام العسكر: الجزائر التي نحب و نتشارك معها الكثير من الأبناء والقصص (فيديو)
  • تعميق العلاقات بين الأردن وسوريا بمختلف المجالات