كتبت هيام عيد في" الديار": لا تُخفي مصادر ديبلوماسية مطلعة مخاوفها من ارتدادات ما يحصل في سوريا انطلاقاً من الشمال السوري ،على مجمل مشهد المنطقة. وبحسب المعلومات التي تنقلها المصادر ، فإن أطرافاً إقليمية قد "استعجلت" المعركة في الشمال السوري، قبل عشرين كانون الثاني المقبل، وخلال الفترة الانتقالية بين إدارة راحلة وإدارة تستعد للاستلام، وذلك من أجل فرض أمر واقع جديد على الأرض السورية، تمهيداً لاستخدامه كورقة في أي ترتيبات أو سياسات خارجية للإدارة الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.
من هنا، فإن توقيت "الهجوم" في سوريا مرتبط بشكل مباشر بالرئيس ترامب وبالتغيير السياسي في الإدارة الأميركية، وبالتالي، تتابع المصادر، فإن الملف السوري ليس من ضمن الأولويات، ولكن كان النقاش قد بدأ حول رفع العقوبات عن دمشق، وبدفعٍ عربي وجزئياً أوروبي، حيث ان إيطاليا على سبيل المثال، لديها سفارة فاعلة في دمشق، وتؤيد إعادة تأهيل الوضع في سوريا في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن هذه الاتجاهات، قد تركت الأتراك خارج اللعبة، بعدما كانت هذه المعادلة قد تكررت في فلسطين وفي لبنان وفي العراق، فقاموا بعمليتهم قبل العشرين من كانون الثاني المقبل، مع العلم أنه لم يكن متوقعاً من قبل أي طرف "نجاح العملية التركية بهذا الشكل"، ما يطرح أسئلة عدة حول
المقبل من الأيام، سواء على
الساحة السورية أو على الساحة الإقليمية وطبعاً على الساحة اللبنانية والمنطقة برمتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هذا ما سيفعله لبنانيون في سوريا
عُلِم أنَّ الكثير من اللبنانيين باتوا يستعدون للانتقال إلى سوريا في الوقت الراهن، وذلك لزيارتها بعد سقوط النظام هناك. وأشارت المصادر إلى أن الانتقال من
لبنان إلى سوريا "حالياً" بات سهلاً وذلك من دون تطبيق سلسلة الإجراءات السابقة باستثناء تلك المعتمدة على الجانب اللبناني. ولفتت المصادر إلى أنَّ الجمارك اللبنانية تواصل تسيير كافة المعاملات من دون أي عراقيل، في حين أن عناصر الأمن العام اللبناني ينفذون مهامهم الإدارية على مدار السّاعة من دون توقف. المصدر: خاص "لبنان 24"