تأثيرات هيئة تحرير الشام على التنظيمات المتطرفة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ما حدث من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا ليس بالأمر الهين، لأنه سيكون له تأثير ملحوظ على التنظيمات المتطرفة الأخرى مثل داعش.
في ظل تصاعد قوة هيئة تحرير الشام، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقليص مساحة المناورة والموارد المتاحة لتنظيمات أخرى مثل داعش.
وهذا النوع من التنافس يمكن أن يضغط على الجماعات الأخرى لزيادة قوتها أو تغيير استراتيجياتها.
ففي بعض الحالات، قد يؤدي هذا إلى صراعات داخلية بين هذه الجماعات للسيطرة على الأراضي أو الموارد.
و مع وجود هيئة تحرير الشام كمنافس قوي على الأرض، قد يؤثر ذلك سلبًا على قدرة داعش على استقطاب المقاتلين.
حيث أن العديد من الإرهابيين قد يتوجهون نحو الهيئة في ظل قوتها العسكرية والسياسية في شمال غرب سوريا، بينما يواجه داعش صعوبات في إعادة بناء نفسه بعد هزيمته في العراق وسوريا.
وبالتالي، قد ينخفض عدد المقاتلين الذين يختارون الانضمام إلى داعش لصالح الهيئة.
التأثير على استراتيجية داعش
داعش عادة ما يعتمد على تنفيذ الهجمات المتفرقة واستهداف الأهداف العسكرية والمدنية.
لكن في ظل هيمنة هيئة تحرير الشام على مناطق معينة، قد يضطر داعش إلى تغيير استراتيجيته العسكرية. قد ينشأ تفاعل بين داعش والهيئة في بعض الحالات، حيث قد يجد داعش نفسه مضطرا للتعاون مع أو مواجهة الهيئة في ساحة المعركة.
التنظيمات المتطرفة في مواجهة الضغط الدولي
في ضوء الضغوط العسكرية من التحالفات الدولية (مثل التحالف الدولي ضد داعش) والضغوط المحلية (مثل الضغوط التي تفرضها هيئة تحرير الشام على داعش في بعض المناطق)، قد يواجه داعش تحديات أكبر في الاستمرار في مناطق مثل إدلب أو جنوب سوريا.
وهيمنة هيئة تحرير الشام قد تخلق حالة من الاستقرار النسبي في بعض المناطق مما قد يساهم في تقليص مساحة عمل داعش في مناطق كانت تسيطر عليها أو تتواجد فيها.
المواجهة والتصفية بين التنظيمات
في بعض الأحيان، تمثل السيطرة الجغرافية والجهادية مصدرًا لتصفيات داخلية بين التنظيمات المتطرفة.
على سبيل المثال، في العديد من الحالات، أظهرت هيئة تحرير الشام أنها ضد تنظيمات مثل داعش بسبب اختلافات عقائدية وتكتيكية.
لذلك، قد يؤدي توسع هيئة تحرير الشام إلى تصعيد الصراع بين داعش والهيئة، مع تصعيد العنف ضد بعضها البعض في محاولة للهيمنة على الأراضي أو تأكيد النفوذ في مناطق معينة.
انعكاسات على الساحة الإقليمية والدولية
الوجود المستمر لقوة مثل هيئة تحرير الشام في شمال سوريا قد يؤدي إلى تغييرات في الاستراتيجيات الإقليمية والدولية ضد التنظيمات المتطرفة.
بينما تركز بعض القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا على القضاء على داعش، فإن ازدياد تأثير الهيئة قد يعيد ترتيب الأولويات العسكرية والدبلوماسية.
هذا يمكن أن يفتح المجال لوجود ديناميكيات جديدة بين داعش وبقية التنظيمات.
الدور المحتمل للهيئة في إضعاف داعش
في بعض الأحيان، قد ترى هيئة تحرير الشام أن القضاء على داعش يمثل أولوية استراتيجية لتحقيق هيمنتها العسكرية والسياسية في سوريا.
وبالتالي، يمكن أن تتوسع الهيئة في محاربة خلايا داعش المتبقية في مناطقها، مما يؤدي إلى إضعاف التنظيم الأخير بشكل أكبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنظيمات المتطرفة أحمد الشرع سوريا أزمة ارهاب التنظیمات المتطرفة هیئة تحریر الشام الهیئة فی فی مناطق قد یؤدی فی بعض
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: الكتاتيب رمز للقوة الناعمة ومنبر للقيم المصرية
قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن مبادرة عودة الكتاتيب ليست محدودة بموقع جغرافي معين، بل تستهدف جميع أنحاء مصر.
وأوضح رسلان أن أحد الأهداف الرئيسية للمبادرة التصدي لأفكار التطرف والإرهاب التي اكتوى بها المجتمع لفترة طويلة فعلى الرغم من نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب المسلح، إلا أن مواجهة الأفكار المتطرفة تتطلب جهودًا أكبر، حيث تُعد فكرة التكفير الأساس الذي يُنتج العنف والتفجير.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، الكتاتيب تمثل أحد الأصول القوية في مصر، وكانت ركيزة تعليمية أساسية منذ قرن من الزمن إذا تراجع الإقبال عليها بسبب المخاوف من تأثير التيارات المتطرفة، فواجب الدولة، ممثلة في وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، هو توفير منظومة تعليمية آمنة تعتمد على الفكر الوسطي والقيم المصرية الأصيلة، لتشجيع الأسر المصرية على إرسال أبنائهم لهذه الكتاتيب.
كما أوضح رسلان أن الكتاتيب تُعد حلًا مناسبًا لاستغلال أوقات الفراغ لدى الأطفال، سواء خلال الإجازة أو بعد اليوم الدراسي، عوضًا عن تركهم عرضة للتأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي. كذلك، توفر الكتاتيب فرصة لتخفيف الأعباء المالية عن أولياء الأمور، حيث تقدم بديلًا مجانيًا ومبسطًا للدروس الخصوصية في المواد الشرعية والعربية.